الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / مارس 11:01

تفاصيل/ بقلم: نريمان سويلم

نريمان سويلم
نُشر: 22/06/22 10:46

يَوْمِهَا جَلَسَت وَلَم أَنْطَق كَلِمَة
أَبْحَرَت فِي تِلْكَ التفاصيل .
غَاص نَظَرِيٌّ بِخُطُوط تَرْوِي حِكَايَاتٍ
لِكُلٍّ مِنْهَا قِصَّةِ عُمَرَ طَوِيل
صرفت نظري ، مطأطئ الرَّأْس
أَ كُل هَذَا كَانَ بِالْأَمْسِ ! ؟
عَلَى الْخَدِّ تَسِيل ، دموع الْجَزَع
جَفَّت الْأَنْفَاس ، وَأَصَبْت بِالْهَلَع
أُرِيدَ مِنْ يَدُلُّنِي مَا التَّأْوِيل
رَجْفَة الْيَدَيْن
ترنو لَحْنًا صَامَتَا
أَهُو خَوْف أَم طالها الزَّمْهَرِير
بُقع الجِيل تَكَوَّنَت
كَضَرب مِنْ الْيَاقُوتِ تَلَوَّنَت
فَكَيْف اعاتب الْعُمْرِ أنّ تَقَدَّمَ
فَلَا بُدَّ لِلنُّضْج بَعْد التبرعم
مَوْطِن الْمَرْء أُمِّه
فَأَيْن يَدْنُوَ مِنْ لَا وَطَنَ لَهُ
وَالْأَب هُو السَّنَد
فَأَيْن يَلْجَأ مَنْ فَقَدَ ملجأه
فكَيْفَ يَكُونُ الصَّبَّاح مِنْ غَيْرِ شمسٍ
وَمَن يُضِيء اللَّيْلِ عِنْدَ انْتِقَاص الْقَمَر
كزهر اللَّوْز بِدُون الرَّبِيع
إنِّي غَرِيبٌ لَا أُدْرِكُ حَوْلِي
مَنْ لَزِمَ الْخِلَاف
ومَن ، مِنْ الْوِدِّ يَخَاف
أُمِّي وَإِنْ طَالَ الْعُمْر بقيتِ
أَنْت الطَّرِيق وَالدَّلِيل
كَمَا الطِّفْلُ فِي الْفِطَامِ مُعَلَّقًا ،
لكِ لَن يَكون مَثِيل
وَإِن رَجَفَت الْيَدَيْن دَهْرًا
فَهِي الْأُزر عِنْدَ الطَّلَبِ رَسِيل

فَقَد حزمت لَكُمَا فِي قَلْبِي
إكْلِيل زَنْبَق
فَاح عَطِرَة
وَأَنْشَأَت فِي رُوحِي مَنْزِلًا سَرْمَدِيًّا
واريت مُفتاحه
وَإِن اردتما الْخُرُوجِ مِنْهُ
لَيْسَ هُنَاكَ سَبِيل .
 

مقالات متعلقة