الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 20 / أبريل 11:01

هكذا يؤثّر الصوم على مرضى السكّري ومتّبعي الحمية

كل العرب
نُشر: 31/08/09 11:14,  حُتلن: 16:50
* الامتناع عن الأكل يحرّك الأجهزة الداخلية للجسم بما يساعد على توليد خلايا جديدة
* الجوع أثناء الصوم يستهلك الخلايا الضعيفة ويستبدلها بأخرى ذات حيويّة ونشاط

يرى الدكتور الجزائري عبد الحكيم فرطاس، أنّ الصوم يؤثّر إيجابًا على المصابين بأمراض مزمنة لا سيما مرضى القلب والسكّري وكذلك الراغبين في اتّباع حمية غذائيّة وإنقاص الوزن، كما تشير الدكتورة جميلة فرطاس الاختصاصيّة في علم التغذية، إلى انعكاسات الامتناع عن الأكل إيجابًا على مرضى القولون وكذلك من يعانون من داء التهاب الكبد. ويشرح فرطاس استشاري أمراض القلب في مستشفى الأمين دباغين في الجزائرأنّ الامتناع عن الأكل يحرّك الأجهزة الداخلية للجسم بما يساعد على توليد خلايا جديدة، معتبرًا أنّ نظام الصوم الذي يمتدّ إلى أربع عشرة ساعة من الجوع والعطش على الأقلّ، ثم بضع ساعات من تناول الطعام والشراب، هو النظام المثالي لتنشيط عمليّتي الهدم والبناء في جسم الإنسان.

 

ويضيف فرطاس، أنّ الجوع أثناء الصوم يستهلك الخلايا الضعيفة ويستبدلها بأخرى ذات حيويّة ونشاط، مسجّلاً أنّ أبحاث طبيّة حديثة أثبتت حاجة جسم الإنسان باستمرار إلى التخلّص من الخلايا القديمة وما يتّصل بها من السموم والموادّ الضارّة كالكولسترول والدهون الثلاثيّة وحامض البوليك والرواسب الكلسيّة والزوائد اللحميّة والأكياس الدهنيّة والأورام السرطانيّة في بدايات تكوينها.
كما يلفت الدكتور نفسه إلى أنّ الطبّ الحديث يعترف بأنّ الصوم عمليّة فيزيولوجيّة تمكّن الجسم، في حال المواظبة عليها، من أداء وظائفه الحيويّة بكفاءة عالية، مركّزًا أيضًا على أثر الصوم بالنسبة إلى خفض نسبة السكر في الدم إلى أدنى معدّلاتها وإعطاء غدّة البنكرياس فرصة للراحة، الأمر الذي يجعل من رمضان محطّة حاسمة بالنسبة إلى مرضى داء السكّري.
ولا يحدّ فرطاس أثر الصوم بمرضى السكّري فحسب، بل ويركّز على كون الصوم نظامًا فاعلاً للحالمين بإنقاص أوزانهم وهزم شبح البدانة، لكنّ الدّكتور يرى أنّ إحراز ممارسي الحمية لنتائج في رمضان مشروط بالاعتدال في كميّة الطعام وقت الإفطار ومواصلة المعنيّين للنّظام ذاته خلال الفترة التي تعقب شهر الصوم، مشيدًا بأثره بالنسبة إلى نشاط القلب والشرايين من حيث امتصاص الدهون وإنقاص مستوى الكولسترول والدهون الثلاثيّة في الدّم وتناقصها أيضًا في الكتل الدهنيّة المترسّبة على الأسطح الداخليّة للشرايين وبخاصة الشرايين التاجية في القلب، الأمر الذي يعني انخفاضًا في معدّل انسداد الشرايين وحصول الجلطات القلبية والدماغية التي حصدت أراوح العشرات في الجزائر خلال العام الأخير.

مقالات متعلقة