الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / مارس 06:02

أطباء النفس الفرنسيين والإنجليز:الاكتئاب يقتل مرضى القلب

كل العرب
نُشر: 27/09/10 11:43,  حُتلن: 07:41

الاكتئاب عامل بالغ التأثير في حياة المرضى

الاكتئاب يرفع احتمالات الوفاة لأربعة أضعاف احتمالات الوفاة في حالات الإصابة التي لا يصاحبها اكتئاب

إجتمع رأي أطباء النفس الفرنسيين والإنجليز في دراسة لأحوال ستة آلاف مريض بقصور عمل الشرايين التاجية للقلب على أن الإكتئاب يرفع احتمالات الوفاة لأربعة أضعاف إحتمالات الوفاة في حالات الإصابة التي لا يصاحبها اكتئاب.


صورة توضيحية

ووفقاً لمصادر إعلامية فإن الدراسة التي أجريت لهذا العدد من المرضى على امتداد سنوات خمس بنيت على ملاحظة تؤكد أن المريض الذي يعبر الأزمة القلبية دون المرور بنفق الاكتئاب المظلم يتعافى بصورة أسرع ويستعيد قدراته إلى حد يمكنه من العودة إلى حياة طبيعية نشطة. أما الذي يصاب بمشاعر الكآبة والإحباط فإنه يتعافى بصورة بطيئة لا تصل للحدود الطبيعية. ورصدت الدراسة أحوال من أصيبوا بالجلطات القلبية وهبوط القلب في إثرها، أيضا من أجروا عمليات القلب المفتوح الناجحة منها وما أعقبها من مشكلات فكان أن أكدت أن الاكتئاب عامل بالغ التأثير في حياة المرضى خاصة بعد الإصابة بالجلطة أو إجراء العملية.

وجود من يهتم بالمريض أمر حيوي
وأظهرت أن وجود من يهتم بالمريض أمر حيوي قد يبعد عنه شبح الاكتئاب ويسهم كثيرا في قدرته على مواجهة تلك الخواطر القاسية التي تنذر بالنهاية. الدراسة تحوي رسالة موجهة لأطباء وجراحي القلب الذين يتصورون أن العلاج الناجح ينتهي عند توسيع شرايين القلب بصورة أو بأخرى وأن دورهم يتوقف عند تلك الحدود. وتوصي الدراسة بأن يتولى علاج تلك الحالات فريق يضم الطبيب أو الجراح إلى جانب طبيب علم النفس وإخصائي علاج طبيعي وتدريبات رياضية وإخصائي تغذية فيما يعرف ببرنامج التأهيل. أما ما تقترحه الدراسة على المريض فهو أن يتحدث دائما لطبيبه ولا ينطوي على نفسه إلى الدرجة التي تشعره بالوحدة ومن ثم تقوده للاكتئاب. وتقترح الدراسة أيضا على المريض أن يلجأ للرياضة متى ملك سبيلا لها وفقا لإمكاناته وتحت إشراف طبي على أن يتم ذلك في أسرع وقت يمكن فيه أن ينهض ليلحق بإيقاع أيامه الطبيعية.

مقالات متعلقة