الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 19 / أبريل 16:02

معلومة: كيف تحمين طفلك من الديدان الدبوسية؟

أماني حصادية- مراسلة
نُشر: 14/03/11 13:24,  حُتلن: 13:27

تتعدد أنواع الديدان الصغيرة التي تصيب أمعاء الأطفال، والديدان الدبوسية هي واحدة من أشهرها وأكثرها شيوعاً

تتألم كل أُم عندما يشتكي طفلها أو طفلتها آلاماً في البطن أو حكة في الشرج. وإذا لاحظت الأُم ظهور ديدان رقيقة بيضاء في بُراز الطفل، حينها تعرف أنها الديدان الدبوسية. فماذا تفعلين لمنع إنتشار عدواها بين باقي أفراد الأسرة؟ وكيف السبيل إلى العلاج؟
تتعدد أنواع الديدان الصغيرة التي تصيب أمعاء الأطفال، والديدان الدبوسية هي واحدة من أشهرها وأكثرها شيوعاً. تُعرف هذه الديدان بشكلها، فالواحدة منها تكون صغيرة، رقيقة وبيضاء، بطول يتراوح بين 5 و13 ملليمتراً. ويصاب الأطفال غالباً بهذه العدوى خلال مرحلة الدراسة، حيث تنتقل البويضات الدقيقة التي تضعها الديدان من طفل إلى آخر، خاصة إذا كان الطفل المريض يحك البشرة المحيطة بالشرج ولا يغسل يديه جيِّداً.



- حكة:
من أعراض إصابة الطفل بالديدان الدبوسية نذكر:
- الحكة في منطقة الشرج لدى الطفل أو البشرة المحيطة بها.
- صعوبة النوم والتهيج لدى الطفل، بسبب إنزعاجه ورغبته الدائمة في حك منطقة الشرج.
- شعور الطفل بألم أسفل الظهر وغثيان أحياناً.
وفي أحيان قليلة، لا تظهر على الطفل المصاب بعدوى الديدان الدبوسية أي أعراض.

- بيض:
يلتقط الطفل عدوى الديدان الدبوسية، عن طريق إبتلاع بيضها المجهري. فهذا البيض الذي لا يُرى بالعين المجردة، يمكن أن يصل إلى فم الصغير عن طريق طعام أو شراب ملوث أو أصابع غير نظيفة. وما إن يتم إبتلاعه، حتى يستقر هذا البيض في الأمعاء ويفقس بعد بضعة أسابيع. وتزحف إناث الديدان إلى فتحة الشرج عند الطفل الصغير لتضع بيضاتها هناك، وهو ما يؤدي غالباً إلى رغبة الطفل في الحكة. لهذا، فعندما يحك الطفل بيديه منطقة الشرج في مؤخرته، فإن بويضات الديدان التي لا يمكن أن يراها بالعين المجردة، تلتصق بأصابعه وأظافره، وبهذه الطريقة تنتقل العدوى من الأصابع الملوثة إلى أي طعام أو شراب أو لعب أو أثاث وإلى أشخاص آخرين. أسابيع خارج جسم الإنسان، لهذا يمكن أن تنتقل العدوى إلى طفلك، إن هو لامَس قطعة أثاث ملوثة، أو لعبة طفل آخر ملوثة، أو إشترك في أكل ساندويتش مثلاً، مع طفل آخر يداه ملوثتان.

- مؤثرات:
هناك أطفال مُعرَّضون أكثر من غيرهم لإلتقاط عدوى الديدان الدبوسية، وهم أولئك الذين يتوافر فيهم أحد العوامل التالية:
* العمر: فالأطفال ما بين عمري 5 و10 سنوات، يكونون مُعرَّضين أكثر للإصابة بالديدان الدبوسية. بعد ذلك يمكنهم بسهولة أن ينقلوا بُويضاتها المجهرية إلى باقي أفراد العائلة كباراً وصغاراً، أو إلى المعلِّمة في المدرسة أو إلى الأصدقاء.
* الإقامة في مكان مزدحم: فمثلاً الأطفال الذين يقيمون في مدرسة داخلية، أو في مخيم صيفي، أو غيره مع عدد كبير من الأطفال، يكونون أكثر عرضة لإلتقاط عدوى الديدان الدبوسية.
* درجة الحرارة: صحيح أن مرض الديدان الدبوسية شائع في جميع بلدان العالم، لكن الإصابة به تتكرر أكثر كلما ابتعدنا عن خط الإستواء.

- مضاعفات:
لا تسبب الديدان الدبوسية العادية أي مضاعفات خطيرة، لكن في بعض الحالات النادرة، يمكن لإصابة الطفل بعدوى شديدة أن تسبب له:
* إلتهابات في المسالك البولية: وهذا يصيب الإناث من الأطفال أكثر من أقرانهنّ الذكور.
* إنتقال العدوى إلى التجويف الصفاقي: فلدى النساء والفتيات الصغيرات، يمكن للطفيليات أن تنتقل من منطقة الشرج إلى منطقة المهبل ثمّ إلى الرحم، وقناتي فالوب والمنطقة المحيطة بها، وهذا ما يمكن أن يسبب إلتهاب المهبل أو مشاكل أخرى.
* فقدان الوزن: عندما يعيش, داخل أمعاء الطفل الصغير، عدد كبير من الديدان الدبوسية التي اكتمل نموها، فإنّ هذه الديدان تُسبِّب ألماً كبيراً في بطن الطفل، كما أنّها تتغذى من داخل بطنه ومن غذائه، ما يُسبِّب للطفل ضعفاً في الشهية ونقصاً في الوزن.

- علاج:
قد لا يحتاج الطفل إلى أخذ أي علاج، إذا كانت الإصابة خفيفة أو ليس لها أعراض ظاهرة، لكن عندما تكون هناك حاجة إلى العلاج، فإنّ الطبيب قد يصف أدوية لجميع أفراد العائلة المقيمين في المنزل مع الطفل المريض، وذلك لمنع إنتشار العدوى، أو عودة المرض إلى الظهور عند الطفل، أو عند شخص آخر. ومن الأدوية الأكثر شيوعاً في مواجهة الديدان الدبوسية هناك "ميبيندازول" و"ألبيندازول" و"بيرانتيل". أحياناً تَنتج عن تناول هذه الأدوية، بعض الأعراض الجانبية الخفيفة على مستوى الجهاز الهضمي، التي سرعان ما تختفي. قد يحتاج الطفل المريض ومن حوله إلى أخذ جرعات عديدة من الدواء، لكي يتخلصوا تماماً من أي أثر للديدان الدبوسية وبيضاتها العنيدة.

- وقاية:
هناك بعض الطرق الوقائية التي يمكنك باتِّباعها، الحد من إنتشار الديدان الدبوسية، ومنها:
* الإغتسال في الصباح: لأنّ الديدان الدبوسية تفرز بيضاتها في الليل أثناء نوم الصغير. اعمدي في الصباح إلى غسل منطقة الشرج وكلّ ما حولها لدى طفلك جيِّداً. هذا سيساعد على التقليل إلى حد كبير من عدد البويضات في جسم طفلك، وإن أمكن يمكن إعطاء الطفل حمّاماً جيِّداً، حتى يتخلص من بقايا البويضات على جسمه كله، مع غسل المغطَس جيِّداً بعد ذلك، حتى لا تنتقل العدوى إلى شخص آخر.
* إستعمال الماء الساخن للغسيل: فغسل أغطية سرير الطفل ومناشفه ومنامته وملابسه الداخلية بالماء الساخن والصابون، يقضي على بيضات الديدان الدبوسية، بالتالي يمنعهما من الإنتشار.
* تجنب الحكة: على الطفل أن يحاول ما أمكن تَجنُّب الحكة في منطقة الشرج، بحيث يُبعد يديه ما أمكن عن تلك المنطقة من جسمه. واحرصي، عندما يكون طفلك مصاباً بالديدان الدبوسية، على أن تُقلِّمي أظافره جيِّداً، حتى لا يبقى بها مكان يمكن أن تتجمّع فيه بويضات الديدان الدبوسية. من جهة أخرى، عليك أن تكوني صارمة وتمنعي طفلك من قضم أظافره، أو مَص إصبعه، وتشرحي له ضرر ذلك.
* غسل اليدين: لإبعاد خطر إنتقال عدوى الديدان الدبوسية بين الأطفال أو منهم إلى الكبار أو العكس، شجعي جميع أفراد الأسرة، وخاصة الطفل المصاب، على غسل اليدين جيِّداً بالصابون والمطهِّرات بعد كل إستعمال للمرحاض وقبل الأكل.

مقالات متعلقة