د. خالد حمدان:

الكثيرون يعتبرون فحص المنظار عملية جراحية لأن بالنسبة للغالبية فإن أي فحص يستخدم فيه البانج ويتم من خلاله إدخال اي جسم غريب للجسم البشري يسمى عملية جراحية

تتزايد نسبة المرضى الذين يجرون فحص المنظار في المجتمع العربي لأسباب مختلفة منها انسداد الشرايين والتهاب المثانة والعديد من المشاكل الصحية التي من خلال الفحص يلجأ الطبيب لفحص طريقة العلاج التي سيتبعها مع المريض بحسب المشكلة التي يواجهها، وللتعرف أكثر على فحص المنظار المثاني كان لموقع العرب هذا اللقاء مع د. خالد حمدان- أخصائي الأمراض الداخلية.


د. خالد حمدان

العرب: من هم المرضى الذين يجرى لهم الفحص بالمنظار؟ 
د. حمدان: كل المرضى الذين يعانون من أمراض المثانة، عندما تعاني امرأة من تكرار التهابات المثانة أو يعاني مريض من دم في البول، حصوة في المثانة أو أي عارض يثير الشك حول اصابة المثانة بمرض ما فلا بد من اجراء الفحص بالمنظار.

العرب: كيف يتم إجراء فحص المنظار؟
د. حمدان: هذا الفحص يتم عن طريق ادخال منظار (مرن أو صلب) من خلال مجرى البول إلى المثانة، يسمى هذا الفحص باللغة المتداولة (بالناظور)، يستخدم الفحص المنظاري لفحص مجرى البول والمثانة ويجرى الفحص للسيدات تحت تأثير البنج الموضعي عند السيدات والبنج العام عند الرجال إلا في حالة المنظار المرن فيتم الفحص تحت تأثير البنج الموضعي عند الرجال أيضا.
وهذا الفحص هو جزء لا يتجزأ من أي عملية جراحية تتم بالمنظار ويعتبر فحصا لا يتطلب مكوثا في المستشفى.

العرب: لماذا يعتبر الكثيرون ان المنظار عملية جراحية وليست فحصا طبيا؟
د. حمدان: الكثيرون يعتبرون فحص المنظار عملية جراحية لأنه بالنسبة للغالبية فإن أي فحص يستخدم فيه البانج ويتم من خلاله إدخال اي جسم غريب للجسم البشري يسمى عملية جراحية، فخلال العملية يستلقي المريض على ظهره ويجرى الفحص في هذا الوضع في حالة المنظار المرن. في حالة المنظار الصلب لا بد من رفع القدمين إلى أعلى لسهولة الوصول للأعضاء التناسلية في هذا الوضع. بعد تعقيم المنطقة التناسلية يوضع مرهم خاص يحتوي على مادة مخدرة غالبا داخل مجرى البول وذلك لتسهيل انزلاق المنظار داخل المجرى. يدخل المنظار إلى المثانة تحت المراقبة بالعين ويستخدم سائلا دافئا تصل درجة حرارته الى درجة حرارة الجسم لتسهيل الفحص.
يتم فحص مجرى البول وعمق المثانة وفتحات الحالب والمثانة عند النساء وتفحص البروستاتا أيضا عند الرجال، ويمكن الحصول على عينة بول أثناء الفحص للكشف البكتيريولوجي كما يمكن ازالة أي جسم غريب أو الحصول على عينة من الغشاء المخاطي المغطي للمثانة أثناء الفحص اذا تطلب الأمر.
يتم ازالة المنظار ووضع قسطرة في بعض الحالات اذا كان هذا ضروريا، الفحص بالمنظار المرن سهل جدا بالنسبة للجنسين وهو يتم تحت تأثير البنج الموضعي ولا يتطلب غرفة عمليات ويمكن استخدامه كوسيلة للتشخيص في العيادة.

العرب: هل يمكن اجراء الفحص المنظاري ثم الذهاب إلى المنزل؟
د. حمدان: نعم ، وبالذات عند الفحص بالمنظار المرن فهو فحص بسيط يتم تحت تأثير التخدير الموضعي، وبالعادة لا يشعر المريض بشيء غريب غير معتاد أو ألم بسيط أثناء فحص الجدار الأمامي للمثانة، ‏أغلب فحوص منظار المثانة تتم بدون مضاعفات. مع ذلك، يوجد احتمال قليل لإدخال العدوى إلى المثانة أو إصابة الإحليل أو المثانة. ووجود كمية قليلة من الدم في البول هو أمر طبيعي إذا حدث أثناء اليوم الأول بعد الفحص، ولكن إذا استمر بعد ذلك يجب إبلاغه للطبيب. كما يجب إبلاغه بأي عسر في التبول أو حمى، مما يمكن أن يشير إلى حدوث إصابة أو تلوث بالمثانة.

العرب: ما هي الأعراض الملاحظة بعد الفحص؟
د. حمدان: لا توجد هناك أعراض ثابتة يمكن الشعور بها بعد الفحص. في بعض الأحيان يلاحظ تغير لون البول إلى اللون الأحمر أو قد يحدث حرقان عند التبول أو رغبة زائدة في التبول. هذه الاعراض تلاحظ لمدة يوم او يومين ونظرا لأنني أميل إلى استخدام المنظار المرن في التشخيص فإن حدوث هذه الأعراض نادر.

العرب: كيف يمكن الوقاية من هذه الأعراض؟
د. حمدان: يمكن الوقاية من الالتهابات بتعاطي المضادات الحيوية قبل الكشف وكذلك استخدام مادة زلقة خاصة بالفحص المنطاري،يجب الحرص على تعاطي المضاد الحيوي والدواء المهدئ للمثانة لمدة ثلاثة أيام بطريقة منتظمة وكذلك الاكثار من شرب الماء خلال هذه المدة.

العرب: ما هي المضاعفات التي قد تترتب على الفحص المنظاري ؟
د. حمدان: يمكن تعديد المضاعفات المحتملة مثل التهاب مجرى البول، جرح مجرى البول أو المثانة ونزول دم بعد الفحص. اصابة مجرى البول من المضاعفات النادرة جدا نظرا لأن الفحص يتم باستخدام الضوء أو شاشة الفيديو.