الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / مارس 10:01

المحامي محمد إغبارية: معاقبة من لا يحترم النشيد الوطني هو أعلى درجات العنصرية

كل العرب
نُشر: 06/03/12 14:53,  حُتلن: 11:37

المحامي محمد سليمان اغبارية – مؤسسة ميزان لحقوق الإنسان الناصرة في مقاله:

كيف يمكن لدولة تدعي الديمقراطية واحترام الاخر بأن تلزم من هو غير يهودي بالنشيد اليهودي؟
 

الكثيرون طالبوا بمعاقبة القاضي جبران حتى وصلت بهم الوقاحة الى المطالبة بطرده من القضاء

الاقتراح الجديد للنشيد اليهودي الاسرائيلي يعتبر في نظري اعلى درجات سلم العنصرية الاسرائيلية

بما أن القانون اليوم لا يعاقب من لا ينشد النشيد اليهودي فقد قام بعض اعضاء الكنيست بتقديم اقتراح لتعديل قانون العلم الاسرائيلي وإضافة بند يلزم احترام النشيد الوطني الإسرائيلي

على ما يبدو فإن العنصرية الاسرائيلية المتفشية في الآونة الاخيرة لم تترك أي باب في الممارسات العنصرية لم تقرعه والجديد اليوم هو تعديل قانون العلم من سنة 1949 وإضافة بند جديد يعاقب به من لا يحترم النشيد الوطني اليهودي " هتكفا".


المحامي محمد سليمان اغبارية

تصرف القاضي العربي الوحيد في المحكمة الاسرائيلية العليا القاضي سليم جبران في مراسيم تعيين رئيس المحكمة العليا عند انشاد نشيد الامل اليهودي " هتكفا"، لم يرق للسياسيين العنصريين الجدد والذين لم يستطيعوا تقبل قاضي كبير في المحكمة العليا لا ينشد النشيد أليهودي وبذلك فإنه لا يلتزم الولاء للدولة. والكثيرون طالبوا بمعاقبة القاضي جبران حتى وصلت بهم الوقاحة الى المطالبة بطرده من القضاء. وبما أن القانون اليوم لا يعاقب من لا ينشد النشيد اليهودي فقد قام بعض اعضاء الكنيست الاسرائيلي بتقديم اقتراح لتعديل قانون العلم الاسرائيلي وإضافة بند يلزم احترام النشيد الوطني الإسرائيلي.

الاقتراح الجديد
إن هذا الاقتراح الجديد للنشيد اليهودي الاسرائيلي يعتبر في نظري اعلى درجات سلم العنصرية الاسرائيلية. فكيف يمكن لدولة تدعي الديمقراطية واحترام الاخر بأن تلزم من هو غير يهودي بالنشيد اليهودي؟ كيف يمكن لمن هو غير يهودي أن يتغنى بالنفس اليهودية والأمل الصهيوني وأن يكون شعباً حراً في ارض صهيون ويروشلايم ؟! ( حسب كلمات نشيد اليهود)؟! وكيف يمكن لعربي مسلم أن ينشد " طالما في القلب تكمن، نفس يهودية تتوق ،وللأمام نحو الشرق، عين تنظر الى صهيون".....؟!!!.

الوقاحة الاسرائيلية
إن الوقاحة الاسرائيلية تعدت كل الحدود وبهذا التعديل الجديد للقانون يمكن أن يعاقب من لا ينشد نشيد أليهود أو حسب القانون ( النشيد الوطني الاسرائيلي). في هذا السياق اتذكر قصة حدثني بها أحد الاصدقاء (لا ادري إن كانت حقيقية) عن رجل دين يهودي اختطف صبيا مسلما صغير السن وقام بتربيته سنوات طويلة على دينه، وحين كبر الصبي على غير دين الاسلام سافر مع مربيه الى بلاد غريبة فرأى الصبي مناظر جميلة لم ترَها عيناه من قبل. فقال على فطرة الإسلام اللهم صلي على سيدنا محمد، ما شاء الله.... هكذا وفي لحظة ورغم كل محاولات التطبيع عاد الصبي لأصله، دينه وفطرته. وهذا حالنا ورغم كل محاولات التطبيع والتهويد فإننا لن ننشد النشيد اليهودي الصهيوني وهذا النشيد لا يمثلنا ولا نرى به اي امل او "تكفا" ...
فافهم يا هذا أن هذه القوانين المقترحة لا يمكن ان تخيفنا ولا تستطيع ان تغير جذورنا فنحن أهل هذه البلاد – عرب ونفتخر. 

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.co.il 

مقالات متعلقة