الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 19 / أبريل 22:01

الأطفال لهم حقوق كما للكبار يجب المحافظة عليها

أماني حصادية -
نُشر: 27/06/13 13:53,  حُتلن: 14:21

إذا وعدت الطفل بشيء ما للترويح عن النفس فلا تخلف وعدك مهما كانت الظروف فإنّ الطفل سوف يفقد الثقة فيك وإذا كنت لست متأكداً من أنك غير مشغول فلا تتورط وتعد الطفل بالخروج معه

إنّ الطفل يشعر بحاجة ملحّة للإمتلاك ولا بدّ أن تكون عنده أشياء وممتلكاته الخاصة ولا يجب أن يتعدى عليها أحد حتى الكبار وحتى إن كان بعض هذه الممتلكات غير مفيد على الإطلاق فلا ينبغي التخلص منه

الأطفال لهم حقوق كما للكبار، اليكم أهم وأبرز حقوق الأطفال التي يجب علينا مراعاتها واحترامها:


صورة توضيحية

حق الأطفال في أن نحبهم لذواتهم لا لشيء آخر: 
وهذا يعني أنّنا لا نحاول أن نجعل الطفل مثل فلان أو فلان، بل نحب الطفل بصفاته التي يتصف بها الآن، فقد خلق الله تعالى الأطفال، وكذلك الكبار، بفروق فردية كبيرة بينهم وبعضهم البعض، "تنهدت الأُم مرة وقالت لابنتها ذات الشعر السبط "المرسل": "لو كان شعرك متموجاً كشعر أمينة؟!!" لقد وصلت إبنتها عندئذ إلى النتيجة أنها لن تسر أمها أبداً لأنّها لم تولد بشعر مموّج، وإذا كانت لا تستطيع أن تسر أمها، فكيف تأمل أن تبلغ أي شيء".

حق الطفل في الترفيه والترويح عن النفس:
كل طفل يجب أن يكون له الحق في وقت الفراغ ليروّح عن نفسه وليلعب مع أقرانه بالطريقة التي يراها أو يحبها، وإذا كان الطفل قد تعود على وقت معيّن من اليوم في الترفيه، فلا يجب أن نشغله في هذا الوقت بقضاء بعض حاجات المنزل، أو غيرها من الأشياء التي قد تضيع هذا الحق. أيضاً إذا وعدت الطفل بشيء ما للترويح عن النفس فلا تخلف وعدك مهما كانت الظروف، فإنّ الطفل سوف يفقد الثقة فيك، وإذا كنت لست متأكداً من أنك غير مشغول، فلا تتورط وتعد الطفل بالخروج معه للحديقة أو للفسحة في أي مكان.

حق الطفل في الجلوس مع الوالدان وقتاً ما:
إذا كان الأب مشغولاً أو الأُم، فلا بدّ من وقت معيّن يتم تخصيصه للأولاد والجلوس معهم، خصوصاً مع الأب حيث أنّ الآباء كثيراً ما ينشغلون عن الأبناء، إنّ هذه اللحظات التي يشعر فيها الطفل بأنّه يستحوذ على الوالدين يشعر فيها بالأمن والطمأنينة.

حق الطفل في الملكية الخاصة:
إنّ الطفل يشعر بحاجة ملحّة للإمتلاك، ولا بدّ أن تكون عنده أشياء وممتلكاته الخاصة، ولا يجب أن يتعدى عليها أحد، حتى الكبار، وحتى إن كان بعض هذه الممتلكات غير مفيد على الإطلاق فلا ينبغي التخلص منه، إلا إذا استشرنا الطفل واقتنع وألقاه بنفسه لعدم جدواه، ولا ننسى أن شعور الطفل بالملكية الخاصة لبعض الأشياء ينمّي عنده ملكة احترام الملكية، واحترام ملكية الغير.

حق الطفل في الحصول على مصروف مناسب:
الطفل الذي لا يحصل على ما يناسبه من مصروف كافي لمن هم في مثل سنه، قد يلجأ إلى طرق أخرى غير مشروعه لسد هذا العجز الناتج عن ارتفاع معدل انفاقه عن دخله، وقد حدث أن طفلاً في السنة الرابعة بالمرحلة الإبتدائية طلب من والده مبلغاً من المال لتسديده لإحدى اللجان بالمدرسة، وعندما سأل الوالد عن هذا الأمر فوجئ بأنّ المدرسة لم تطلب من الطفل شيئاً، واعترف الطفل بأن مصروفه لا يكفيه وقد لجأ لهذا الحيلة حتى يسدّ العجز في المصروف ويستطيع أن يشتري أشياء كما يشتري زملاؤه!!.

حق الطفل في إبداء مشاعره تجاه المواقف المختلفة:
قد ينزعج الوالد عندما يجد أن ابنه البالغ من العمر سبع سنوات قد أصابه الضيق والضجر عند قدوم بعض الضيوف الأعزاء، ولكن الوالد لو فكر قليلاً لعلم سبب إنزعاج الطفل ومضايقته، حيث أن قدوم الضيوف هذا بالنسبة له، وحسب توصية أبواه، يعنى كبت الطفل وعدم السماح بحرية حركته ولعبه في المنزل، حيث أنّه يسبب نوعاً من الإنزعاج ولا يجب أن يحدث هذا الإزعاج في وجود الضيوف. وإذا قابل الوالد شعور الطفل هذا بنوع من العنف والتوبيخ فإنّه يزيد الأمر تعقيداً ولا يقدم حلاً مرضياً للطفل بل ويساعد في إزدياد حالته النفسية سوءاً، والأفضل أن يحاول برفق أن يخبره أنّه يفهم سبب تضايقه وأنّه يجب أن نظهر أمام الضيف بمظهر لائق ولا نسبب له إزعاجاً، ثمّ يحاول أن يشغل الطفل في تلك الأثناء بشيء مفيد يلهو فيه الطفل حتى لا يشعر بذلك الشعور.

حقوق الأسبقية في السن:
"هناك حقوق الأسبقية في السن وهي حيوية بالنسبة للعلاقات الحسنة في المنزل، وهي تعتمد على عادات الأسرة، فقد تكون الميزة التقليدية، التي يتميز بها الكبير، السهر لوقت ما، أو الحصول على حرية أكبر في العمل، أو الحصول على عدد أكبر من "الشماعات"، في دولاب الملابس، أو الإطلاع على "المجلة الهزلة" قبل الآخرين... وعلى أيّة حال فإنّ السن كما أنها تمنح بعض المزايا من حين لآخر فإنها تحمل بلا شك مسؤوليات أكبر". مع العلم بأنّه ليس معنى أنّ الطفل قد تقدم في السن أنّه ولابدّ أن يتقدم في السلوك التعاوني مثلاً في المنزل، ربما يعنى ذلك العكس، فإنّ الأطفال متذبذبون في سلوكياتهم فتارة متعاونون، وتارة غير ذلك، ثمّ يعودون مرة أخرى للسلوك الذي نريد، وهكذا حسب طبيعة المرحلة التي يمرون بها.

موقع العرب يتيح لكم الفرصة بنشر صور أولادكم.. ما عليكم سوى ارسال صور بجودة عالية وحجم كبير مع تفاصيل الطفل ورقم هاتف الأهل للتأكد من صحة الأمور وارسال المواد على الميل التالي: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة