الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 23 / أبريل 13:02

دراسة:الأطفال أكثر تطوراً في كفاءتهم النحوية

أماني حصادية -
نُشر: 22/07/13 12:37,  حُتلن: 14:16

دراسة:

العديد من الأطفال تلفظ بصوت أو أطلق نفساً خفيفاً أو حتى توقف برهة في المكان الذي تستخدم فيه الكلمة النحوية عادة
 

أن هذا الصوت يصدر دائماً في المكان الصحيح من الجملة ممّا يقود للإعتقاد بأن الأطفال الصغار على دراية بالكلمات النحوية وأكثر تطوراً في كفاءتهم النحوية
 

أظهرت دراسة بحثية حديثة قامت بها الخبيرة كريستينا داي من جامعة نيوكاسل ببريطانيا، أن أطراف الحديث التي يتجاذبها الأطفال الصغارخلال طور تعلمهم الحديث هي في حقيقتها أكثر تطوراً وتعقيداً عمّا كان يُعتقد في الأصل، حيث تبين أن الطفل في عمر السنتين إلى الثلاث سنوات يستخدم النحو في وقت أبكر بكثير من المتوقع، لتأتي نتائج البحث كتحدٍ للرأي السائد بين الإختصاصيين في هذا المجال القائل إن تركيبات كلمات الأطفال في عمر مبكر تخلو من أي كلمات نحوية.


وقد شمل البحث على 50 طفلاً يتحدثون اللغة الفرنسية، وتتراوح أعمارهم بين 23 و 37 شهراً، وتم تسجيل جملهم الملفوظة، ولاحظت كريستينا وفريقها استخدام الأطفال "كلمات قصيرة" في تشكيل هيكل الجملة، مثل كلمة أقدر، أو هو يكون، وغيرها.
وبحسب ما أورده تقرير أخير لمجلة "ساينس ديلي"، تم استخدام تكنولوجيا تسجيل متقدمة، تشمل ميكروفونات حساسة للغاية تم إخفاؤها على مقربة من الأطفال من أجل التقاط الأصوات الدقيقة التي ينطقونها.  وقد توصّل الباحثون بعد جهد كبير من أجل تحليل كل صوت لفظه الأطفال، والسياق الذي تم لفظه فيه،إلى أن نمطاً واضحاً من الأصوات ونفث الهواء، لم يتم اكتشافه سابقاً، حل باستمرار محل الكلمات النحوية في أجزاء كثيرة من الحديث.


المعاناة من مرض عقلي
وقالت كريستينا إن العديد من الأطفال تلفظ بصوت أو أطلق نفساً خفيفاً، أو حتى توقف برهة في المكان الذي تستخدم فيه الكلمة النحوية عادة، موضحة أن هذا الصوت يصدر دائماً في المكان الصحيح من الجملة، ممّا يقود للإعتقاد بأن الأطفال الصغار على دراية بالكلمات النحوية، وأكثر تطوراً في كفاءتهم النحوية.
يلفت الفريق البحثي إلى أن بحثهم يفيد في فهم السبب وراء تأخر النطق عند الأطفال، فعدم تعلم الأطفال للحديث بشكل طبيعي يمكنه أن يؤدي لمشاكل خطيرة في وقت متقدم من العمر. فعلى سبيل المثال، يكون أولئك الأشخاص أكثر عرضة للمعاناة من مرض عقلي، أو يكونون ضمن فئة العاطلين عن العمل، لذلك إذا ما استطاع الباحثون فهم سبب ذلك التأخر يمكن التدخل لمساعدة أولئك الأطفال.

مقالات متعلقة