الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 24 / أبريل 11:02

للأهل: تعلموا فن صناعة الطفل القائد

أماني حصادية -
نُشر: 14/10/13 13:42,  حُتلن: 16:03

أهم نصيحة للوالدين هي عدم استخدام القسوة والديكتاتورية أو الإهمال والرفض للطفل ذي الشخصية القيادية لأن ذلك يؤدي به إلى شخصية عدوانية تميل إلى الإيذاء

الأفضل هو العمل على تنمية الناحية القيادية فى الطفل مع نزع الأنانية منها وإلا تحول إلى شخصية ديكتاتورية وهذه معادلة صعبة يجب على الأهل تحقيقها بمنتهى الحذر

عندما تلاحظ الأم أن ابنها محب للسيطرة ولديه ميل لإصدار الأوامر والتعليمات، جريء، يجيد التعبير عن نفسه ومواجهة المواقف الصعبة دون تردد أو خجل، قادر على تحمل المسئولية، فهي قد ترتكب خطأ عندما تعنفه وتثنيه عن هذه السلوكيات لأنها لا تدرك أنه شخصية قيادية تتميز بالثقة بالنفس والقدرة على تحمل المسؤولية والتعامل بديمقراطية وبالتفوق العلمي والخلقي والاجتماعي والشجاعة، وأن هذه السمات التي ربما ورثها من أحد الوالدين أو من البيئة المحيطة قد تجعل منه أنسانا ناجحا قادراً على تحمل المسؤولية.


صورة توضيحية

ولإعداد طفل قيادي فى المستقبل، هناك مجموعة من الخطوات لابد أن ينتبه الوالدان لها ويحاولا تنفيذ بعضها أو جميعها حتى يمكن للأسرة أن تعد طفلها لأن يكون قيادياً وناجحاً، وأهم هذه الخطوات:
1- نبدأ دائماً بإلقاء العيب على الفعل الذي صدر وليس الطفل.
2- على الوالدين أن يكونوا أكثر استماعاً لأطفالهم بحيث يتسم الحوار معهم بالهدوء وعدم الاستبداد بالرأي مع إعطائهم مساحة من الحرية حتى يجربوا ويتعلموا بأنفسهم لأنه لولا التجارب ما تعلمنا شيئاً.
3- إعطاء الطفل بعض المسؤوليات وفق قدراته وإمكانياته مع توقعنا الأفضل من أطفالنا دائماً.
4- علينا الحذر عند توبيخ الأطفال لأن التوبيخ يفقد الطفل الثقة بنفسه، ويجعله مترقبا، هجوميا ومتحفزاً.
5- تعديل الأخطاء التى يقوم بها الطفل من منطلق إعطاء الرأي فقط .
6- نقوم باصطحابهم في مجالس الرجال حتى يتعلموا لأن هناك تعلم يتم عن طريق الملاحظة لكن بشرط أن تكون المجالس للعلم.
7- نشعر أطفالنا بالحب والحنان لأن الحب يفعل المعجزات ونحفزهم لفعل الخير حتى يتذوق حلاوة العمل.
8- نقوم بتعليمهم العفو عند المقدرة من خلال التسامح.
9- احتضانه بقوة في المواقف الصعبة وخاصة لحظات ضعفه لأن هذا يجعل منه إنسان المهام الصعبة .
10- القيام بتوضيح أن الكمال لله وحده والبشر دائما خطاؤون لكي يتعلموا فليس هناك عيب فى الاعتراف بالخطأ ولكن العيب فى التمايى فيه .
11- تهيئة مناخ الصحبة الصالحة ولكن بطريقة غير مباشرة .
12- نعلم الطفل الشورى ومن خلال طرح المشكلات التى تواجهها الأسرة للنقاش وأخذ رأي المشاركين حتى الأصغر سنا.
13- نقوم بتعليمه أن حريتك تنتهى عند بداية حرية الآخرين.

تفكير سليم
ولكن هذه الصفات في السن الصغيرة قد تفتقر إلى التفكير السليم ولذلك يجب على الوالدين اتباع الأسلوب الديمقراطي في التعامل مع الطفل القيادي وإيجاد مساحة من التسامح والحرص على استقلاليته، فذلك يساعد على تنمية وإبراز سمات شخصيته القيادية.
وأبرز ما قد يعيب هذه الشخصية حب التسلط، وللتخلص من هذا العيب ينصح بعمل برنامج تدريبى من خلال ما يسمى بلعبة الدور كأن يلعب الطفل المحب للزعامة دور القائد المستبد وكل من يتبعونه لا يرضون عنه ويكرهونه لكي يعرف ماذا يحدث إذا استمر بهذا السلوك حتى يغير بنفسه من سلوكياته، وعلى الجانب الآخر يلعب دور القائد العادل والمتفاهم وكيف يكون هذا الشخص محبوباً. وأهم نصيحة للوالدين هي عدم استخدام القسوة والديكتاتورية أو الإهمال والرفض للطفل ذي الشخصية القيادية لأن ذلك يؤدي به إلى شخصية عدوانية تميل إلى الإيذاء.  والأفضل هو العمل على تنمية الناحية القيادية فى الطفل مع نزع الأنانية منها وإلا تحول إلى شخصية ديكتاتورية، وهذه معادلة صعبة يجب على الأهل تحقيقها بمنتهى الحذر من خلال تدريبه على المشاركة في حوار مع أفراد الأسرة أو الأصدقاء ومع الحرص على توجيهه لأهمية احترام آراء الغير وتقديرها.

موقع العرب يتيح لكم الفرصة بنشر صور أولادكم.. ما عليكم سوي ارسال صور بجودة عالية وحجم كبير مع تفاصيل الطفل ورقم هاتف الأهل للتأكد من صحة الأمور وارسال المواد علي الميل التالي: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة