الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 18 / أبريل 21:02

ليدي- د.نزار بشارة ة من الناصرة: العدسات اللاصقة مساعدة للنظارات وليست بديلة

خاص لمجلة ليدي
نُشر: 18/10/13 18:05,  حُتلن: 07:00

الدكتور نزار بشارة:

مرض القرنية المخروطية هو عمليًّا تغير في شكل القرنية حيث تأخذ الشكل المخروطي

تتكون بقع غامقة اللون داخل العين وقد يلاحظ انها تكبر في هذه الحالة يجب التوجة الى الطبيب لاجراء فحوصات واخذ عينات

سوء استخدام العدسات اللاصقة قد يؤدي الى حدوث التهابات شديدة وخطرة للغاية بسبب ميكروبات قد تفقد المرء بصره بالكامل

الكتاركت هو تغير في شفافية عدسة العين عادة ما بعد عمر الستين يعيق من وصول الضوء الى الشبكية بوضوح وهذا يسبب غباشًا

الدكتور نزار بشارة أخصائي طب وجراحة عيون وصاحب سلسلة عيادات في مدينة الناصرة وحيفا وطبريا. مراسلة مجلة ليدي كل العرب قامت بمقابلته وكان معه الحوار التالي، حيث أجابنا خلاله عن بعض الاسئلة الشائعة حول امراض العيون.

 
الدكتور نزار بشارة

ليدي: احدث العلاج بالليرز صدى كبيرًا اول استخدامه في تصحيح النظر، وقيل انه يوفر حلاً نهائيًّا لمشاكل النظر كقصر النظر او ما شابه، الا اننا اليوم نسمع عن اعادة العلاج بالليزر. فما هو السبب؟

الدكتور نزار: العلاج بالليرز تقدم كثيرًا على مر السنوات، فقد زادت المعرفة في هذا المجال وزادت الخبرة في كيفية استخدامه. فعلى سبيل المثال تطورت عدة طرق لاستخدام الليرز في تصحيح النظر. ومع ازدياد المعرفة والتجربة، تفرعت مجموعات المرضى التي يمكن علاجها بالليزر وتنوعت. فهنالك مجموعات من المرضى الذين كان تخوف من علاجهم عن طريق الليزر في السابق، بينما اليوم يمكنهم الخضوع الى هذا النوع من العلاج بدون مشاكل. قبل اتخاذ قرار العلاج بالليزر لتصحيح النظر نقوم باجراء فحوصات لمعرفة ما اذا كانت هذه الحالة مناسبة للعلاج بالليزر ام لا.
اما عن اعادة عمليات الليزر فتعود الى تغيرات طبيعية تحدث في العين، حتى عند اشخاص لم يعانوا من مشاكل في النظر في السابق. فقد تمر العيون في تغيرات طبيعية في مراحل مختلفة من العمر، كالتغيرات التي تحدث في جيل الاربعين وما فوق "بريسبيوبيا"، وهي تغيرات لتأقلم الرؤية للقريب، وهذا يكون بداية تصلب عدسة العين الذي يتحول لاحقًا الى ما يسمى الكتراكت. حدوث مثل هذه التغيرات الطبيعية قد يستدعي اعادة العلاج بالليزر.
كما وان من شروط العلاج بالليزر، ثبوت رقم النظارة، بمعنى اخر ان النظر لا يتراجع بل ثابت على رقم معين. ولكن رقم النظارة يظل في تغيير مستمر حتى جيل 22-23 بشكل عام. اجراء العملية قبل هذا السن قد يضطر الى اعادته بسبب استمرار هذه التغيرات.

ليدي: انتشر استخدام العدسات اللاصقة كثيرًا في الاونة الاخيرة. ولكن بنظرك ايهما افضل العدسات ام النظارة التقليدية؟
الدكتور نزار: النظارة توفر علاجًا للنظر، يبقى العلاج خارجيًّا وبعيدًا عن العين وهذه افضلية. العدسة اللاصقة توضع على العين وقد تؤدي الى مضاعفات في حال سوء استخدامها. وانا شخصيًّا لا انصح باستخدام العدسات لمن هم دون 16. والسبب يعود الى عدم المعرفة في كيفية استخدام العدسات او تنظيفها، مما يؤدي الى حدوث التهابات ومضاعفات.

ليدي: حبذا لو توضح لنا ما هي حسنات وسلبيات العدسات اللاصقة؟
الدكتور نزار: العدسات اللاصقة تقوم بالفعل بتصحيح النظر بدرجات اقل من النظارة، وبشكل عام توفر ملاءمة وارتياحًا في استخدامها. كما وانها توفر وضوحًا اكبر في الرؤية لدى مرضى قصر النظر العالي جدًّا مقارنة بالنظارات. الا ان استخدام العدسات اللاصقة وعلى عكس مفهوم الغالبية من الناس، لا يعني الاستغناء عن النظارة الطبية بالكامل. فالعدسات اللاصقة تكون مساعدة للنظارات وليست بديلة لها. وهذا امر مهم جدًّا. فان استخدام العدسات اللاصقة له شروط ومدة زمنية محدودة، فلا يصح ارتداؤها طيلة النهار ولا يجوز النوم بها البتة. كما وان هنالك مجموعة من المرضى الذين يعانون من مشاكل في قرنية العين مثل الجفاف، لا يصلح استخدامهم للعدسات اللاصقة. كما ولا يمكن استخدام العدسات اللاصقة بشكل مؤقت في حالات التهابات على سبيل المثال. وهنا انصح مستخدمي العدسات التوقف عن استخدام العدسات اللاصقة، في حال وجود احمرار او حكة في العينين، او دخول جسم غريب الى داخل العين والتوجه الى طبيب. ان سوء استخدام العدسات اللاصقة قد يؤدي الى حدوث التهابات شديدة وخطرة للغاية، بسبب ميكروبات قد تفقد المرء بصره بالكامل.
بالاضافة الى هذا فان بعض الناس تكون لديهم حساسية من العدسات اللاصقة، الامر الذي يمنعهم من استخدامها. وهنالك اناس يطورون حساسية ضد العدسات رغم استخدامهم لها على مدار سنوات. وفي الختام نقول ان العدسات اللاصقة متنوعة، فمنها اليومية ومنها الشهرية، ومن القاسية ومنها الرخوة، ولكل استخدامات معينة. فعلى سبيل المثال العدسات القاسية تستخدم في علاج مرض القرنية المخروطية، حيث تقوم العدسة بالتخفيف من الشكل المخروطي للقرنية وتحوله الى كروي اكثر.

ليدي: انتشر مرض القرنية المخروطية في المدة الاخيرة حدثنا عنه قليلاً؟
الدكتور نزار: مرض القرنية المخروطية هو عمليًّا تغير في شكل القرنية، حيث تأخذ الشكل المخروطي. هذا كثيرًا ما يحدث في جيل مبكر، في العشرينات. وتطوره بدون علاج في مراحل مبكرة قد يضطر في النهاية الى زرع قرنية للعين. العدسة اللاصقة من الصنف القاسي تساعد في هذه الحالات على النظر، ولكن اليوم يوجد علاج جديد يسمى"كروسلينكينغ"، يوقف تطور الشكل المخروطي ويثبته في درجة معينة، وفي هذه الحالات يمكن استخدام العدسات او النظارة لتحسين الرؤية، وفي بعض الحالات يمكن استخدام الليزر كعلاج.

ليدي: نسمع عن عائلات كاملة تعاني من هذا المرض فهل هو وراثي؟
الدكتور نزار: ليس بالضرورة، كلا، ننصح كل انسان يعاني من ضعف في النظر التوجه الى الطبيب المختص، وليس فقط "النظاراتي"، لاجراء فحوصات تكشف عن اصابة هذا الشخص بمرض القرنية المخروطية. لانها تستدعي الشروع بالعلاج مبكرًا. كما وان العلاجات لا تقف عند العدسات القاسية او ما اسميناه "الكروسلينكينغ"، بل هنالك زرع حلقات داخل القرنية والتي تعالج وتخفف من الشكل المخروطي. ويمكن ايضًا استخدام النظارات او العدسات معها لتحسين الرؤية، وفي حالات معينة يمكن الاستغناء عنهما بالمرة. ولكن في الحالات المتطورة والمستعصية يجب اجراء عملية زرع قرنية جديدة للعين.

ليدي: يعاني البعض من وجود بقع صفراء في العين ما هو السبب وما هو العلاج؟
الدكنور نزار: تحدث البقع الصفراء داخل العين نتيجة للتعرض للشمس او الغبار، ولا تؤثر على النظر، ولكن علاجها علاج تجميلي لا اكثر، وهو عن طريق اجراء عملية صغيرة يكون فيها التخدير موضعيًّا ومدتها قصيرة جدًّا. ولكن قد تتكون بقع غامقة اللون في داخل العين، وقد يلاحظ انها تكبر (مثل ما يسمى الخال)، في هذه الحالة يجب التوجة الى الطبيب لاجراء فحوصات، واحيانًا اخذ عينات تفحص في المختبر، وفي حالات معينة يجب استئصالها. تأتي هذه الفحوص لمعرفة ما اذا كانت هذه البقع تتطور وتتحول الى ورم.

ليدي: مرض الكتراكت مرض يعاني منه الكثير من كبارنا في السن، حدثنا عنه
الدكتور نزار: صحيح، يتوجه الي الكثير من كبار السن الذين هم في تردد من اجراء عملية جراحة بسبب الكتراكت.
الكتاركت هو تغير في عدسة العين بسبب التقدم في الجيل. فعدسة العين كاي جزء من الجسم تكبر وتتصلب ويتغير لونها. الكتاركت معروف بالعامية على انه "الماء الابيض". وقد تكون هذه التسمية بسبب اللون الابيض الذي يطفو على بؤبؤ العين. ولكن لا علاقة له بالماء ابدًا! في الاعمار المتقدمة ما بعد الستين في الاغلب، يحدث تغير في شفافية عدسة العين، اذ ان الضوء الداخل الى العين لا يصل الى الشبكية بوضوح. وهذا يسبب تشوش في النظر. ولكن ليس كل من يعاني من الكتاركت يعرض لعملية جراحية . فهذا يتعلق بالمريض نفسه. فاذا كان، رغم تقدم الشخص في السن، انسانًا فعالاً لا يزال يزاول عمله ويقود السيارة ويجلس امام الكمبيوتر، فمثل هذا الشخص يتقدم ويطلب اجراء عملية جراحيه من اجل تحسين او استعادة بصره. تستأصل من خلالها عدسه العين ويتم زرع عدسه اصطناعيه مكانها.

مقالات متعلقة