الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 20 / أبريل 00:02

المهرجة الطبية فداء سرور من عيلبون: طفولتي الصعبة جعلتني أقرأ العيون

خاص بمجلة ليدي
نُشر: 28/12/13 09:28,  حُتلن: 15:39

المهرجة الطبية والاجتماعية فداء سرور: 

التهريج الطبي هو وسيلة لحظية لمعالجة نفسية مريض أو موجوع، فبأنفي الأحمر وأدواتي أدخل الفرحة وأساعد المريض وأهله على تخطي محنة وألم

عشت طفولة صعبة جدًّا جعلتني اليوم أستطيع أن أقرأ العيون وما تخفيه القلوب من ألم أعرف ألم المريض وأعيشه وألم الفقير والجائع ولوعة الام التي فقدت عزيزًا أتذوق حرارة دموع النساء ووطنًا موجوعًا، وبكاء الرجال، وأعطي بالمقابل نصف عمري لكل طفل... ونصفه الآخر لكل طفل

تتعامل المهرجة الطبية والاجتماعية فداء سرور من عيلبون، والحاصلة على لقب أول في الفنون، مع الأطفال منذ سنوات، حيث تقول إن متعتها وهدفها إسعاد الأطفال، وقد أصدرت موخرًا البوم "ستي الخياطة" يشمل 9 أغاني من كلماتها وألحانها.. في هذا اللقاء نتعرف على أعمالها ونشاطاتها المتعددة، التربوية والرياضية والفنية...


المهرجة الطبية والاجتماعية فداء سرور

ليدي: لماذا اخترت مجال الفن الخاص بالأطفال؟
فداء:
"وأعطي نصف عمري، للذي يجعل طفلاً باكياً يضحك، وأعطي نصفه الثاني، لأحمي زهرة خضراء أن تهلك"، حبي للأطفال وتعطشي الدائم لبراءتهم، ابتساماتهم، وعالمهم الملون الجميل، عيونهم قوس قزح ذكي، يرون من خلالها العالم بالألوان الجميلة، وبصوت أمهاتهم يستنشقون عبيراً وشهداً، شيء فقده الكبار شيء ما... ولذلك أسميت فرقتي باسم "فرقة ألوان"...لأني أعشق ألوانهم. شغفي وحبي لهذا العالم، الذي أعيشه كطفلة صغيرة، لا أشبع ولا أمل منه، سبب باختياري لهذا المجال. طفولتي سبب آخر، عشت طفولة صعبة جدًّا، جعلتني اليوم أستطيع أن أقرأ العيون وما تخفيه القلوب من ألم، أعرف ألم المريض وأعيشه، وألم الفقير والجائع، ولوعة الام التي فقدت عزيزًا، أتذوق حرارة دموع النساء، ووطنًا موجوعًا، وبكاء الرجال، وأعطي بالمقابل... نصف عمري لكل طفل... ونصفه الآخر لكل طفل.

ليدي: أصدرتِ ألبوم "ستي الخياطة" ما أهم المضامين التي تحرصين على وجودها في الأغاني؟
فداء:
أصدرت مؤخراً ألبومًا خاصًّا بالأطفال، يشمل 9 أغاني من كلماتي وبصوتي، أهتم جدًّا باختيار الكلمة المناسبة وأدرسها جيداً قبل نشرها، أحرص أن يكون مضمون الأغنية بلغة سهلة لطيفة يفهمها الطفل، وأن تكون من عالمه الخاص، حين أكتب الاغنية أعود لأكون طفلة صغيرة شقية، تلعب بدميتها وتدندن أغاني أمها، كموضوع الحيوانات فهو موضوع يثير اهتمام الطفل ويعني له الكثير، الأعياد، الزيتون، الأم وغيرها.

ليدي: هل تكون هناك استشارة من مختصين بالنسبة لمضامين الاغاني؟
فداء:
لقد درست موضوع التربية والتعليم، ومعي لقب أول بموضوع الفنون، وأمارس مهنة التعليم للسنة الثامنة على التوالي، وأقدم ساعة قصة ومسرح دمى في المدارس، وانا ام لطفلتين، كل هذا أعطاني الخبرة الكافية لاختيار الاغاني والكلمات.

ليدي: كيف تنسقين بين أعمالك المختلفة وتربية البنات والاعتناء بالاسرة؟
فداء:
عملي مع الأطفال يتطلب طاقة كبيرة، صبرًا وهدوءًا.. وهذا ليس سهلاً، أحاول أن لا أدمج بين عملي وأسرتي، فلكل منهم حقه، لجمهوري حقه بأن أقدم الأفضل، ولأسرتي أيضاً، حقيقة أني أسهر كثيراً وأعمل كثيراً لإرضاء الطرفين، وهذا صعب جدًّا، لكنني نجحت وأشكر ربي على هذا.


ليدي: انت مهرجة طبية ايضًا حدثينا عن ذلك؟
فداء:
التهريج الطبي هو وسيلة لحظية لمعالجة نفسية مريض أو موجوع، فبأنفي الأحمر وأدواتي أدخل الفرحة، وأساعد المريض وأهله على تخطي محنة وألم. التهريج الطبي ليس عملاً سهلاً، حيث يتطلب الامر قوة كبيرة جدًّا للتحمل والصبر، فأنت بالنهاية تقف أمام شخص مريض، عانى الكثير وأسرته. وأثبتت الأبحاث أهمية الضحك على نفسية الانسان، حيث ترفع هورمون الاندروفين بالدماغ وتساعده جدًّا.

ليدي: تقدمين محاضرات عن الانترنت الامن، هل الانترنت بالفعل يشكل خطورة على اولادنا؟
فداء:
نعم، الشبكة العنكبوتية عالم خطر جدًّا إذا لم نقم بمراقبة فلذات أكبادنا، فهي شبكة واسعة يمكن أن يتعرض خلالها أبناؤنا لأشياء، التي يمكن أن تعرض حياتهم للخطر، وبالمحاضرة أتطرق بشكل خاص عن موضوع الفيسبوك ومخاطره، حسب كتابين كتبتهم العاملة الاجتماعية والكاتبة "دانا أفيرام"، وفيه يوضح كيف يتم استغلال الاولاد، ومدى سذاجتهم بتصديق كل من هو بالفيسبوك، حتى أنه كانت عدة حالات اغتصاب وحالات انتحار بسبب الفيسبوك. لذلك رسالتي لكل أم وأب هي مراقبة كل ما يفعله أطفالنا أمام هذه الشاشة الصغيرة والشبكة الكبيرة!

ليدي: تهوين الرياضة؟
فداء:
جدًّا، أنا اليوم مرشدة bokwa للصغار والكبار، الـ bokwa هو دمج بين رقص أفريقي (kwa) وال-boxing، وهو رقص عن طريق رسم الاحرف الانجليزية والارقام بالارجل على الارض، خلال ممارسة هذه الرياضة لست بحاجة لعد الخطوات، كما هو متبع بأنواع رياضة غيرها كالزومبا، البوكوا تأسست على يد Paul Mavi، بلوس أنجلوس وهي تدخل لبلادنا بشكل جيد، إذا استطعت ان تقرأ الحروف والارقام، إذاً أنت تستطيع أن تمارس هذه الرياضة.

ليدي: هل فكرتِ في تقديم اعمال للكبار ايضًا؟
فداء:
طبعاً، فعالم الكبار هو شغف وحلم اخر، واليوم أعمل على مسرحية خاصة بي، مسرحيدية، وجمهوري سيكون فقط من الكبار. حاليًّا لن أذكر اسم المخرج ولن أعطي معلومات اكثر، كل شي بوقته حلو.

ليدي: خضت مجال التمثيل ايضًا؟
فداء:
شاركت بفيلم للفنان روني روك "المختلف" وقمت بدور أم لشاب بمتلازمة داون، الفيلم يتحدث عن عدم تقبل المجتمع وحتى الأهل للإنسان المختلف، إن كان من ذوي الاحتياجات الخاصة، وحتى إذا كان لون بشرته مختلفًا، فهو يعاني من هذا النبذ بشوارعنا ومدارسنا، رسالة الفيلم راقية ورائعة، وفرحت جدًّا بهذه التجربة مع الفنان روني.

ليدي: كلمة أخيرة؟
فداء:
أهنئكم بحلول عيد الميلاد المجيد، وأتمنى لكم سنة مباركة ومثمرة يعمها السلام والخيرات، ولكل أطفالي وجمهوري الصغير الكبير أحبكم وأتمنى أن أكون عند حسن ظنكم، وأن أقدم لكم أفضل ما عندي.

مقالات متعلقة