الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 16 / أبريل 04:01

كيف تتغلبين على أحزان ابنتك المراهقة؟

أماني حصادية- مراسلة
نُشر: 02/01/14 12:17,  حُتلن: 13:57

في البداية لابد أن تكوني قادرة على الصبر والاستيعاب

لا تتسرعي في محاولة معرفة المشكلة التي تعانيها فتاتك المراهقة وامنحيها الهامش المناسب لكي تشعر بخصوصيتها وحقها في أن تتفاعل مع نفسها شعورياً ووجدانياً

عندما تجدين أن ابنتك المراهقة قد أصيبت بحالة من الحزن والهم والكآبة المباغتة، فإنك عادة من تلجأين إلى محاولة التخفيف عنها بقول عبارات معينة من قبيل (هوني على نفسك.. ستتحسن الأحوال مستقبلاً بالتأكيد.. لا تحملي نفسك فوق طاقتك) وما شابه من العبارات، وربما تحاولين أن تأخذيها من حالة الحزن إلى حالة المرح من خلال بعض الأنشطة والممارسات المحببة إلى نفسها، لكن الحقيقة أن مثل هذه الأفعال من جانبك ورغم النوايا الطيبة التي تحملها ربما لا تكون كافية لإنهاء حالة الحزن التي تعيشها ابنتك المراهقة أو علاج أسبابها بشكل صحيح.



كوني قارة على الصبر والاستيعاب
في البداية لابد أن تكوني قادرة على الصبر والاستيعاب، والمقصود هنا هو قبول فكرة إصابة ابنتك بالحزن من الأساس بدون أن تجزعي أو تشعري بالتوتر أو تشعري بأن واجبك هو اتخاذ رد فعل حاسم وسريع لإخراج ابنتك من هذه الحالة على الفور، لأنك يجب أن تعلمي في البداية أن من حقها أن تشعر بالحزن والألم والكآبة أحياناً ومن حقها أن تجد منك قدرة على التحمل والتفهم حتى إن لم تكوني تعرفين سبب هذه الحالة.

امنحيها خصوصيتها
لا تتسرعي في محاولة معرفة المشكلة التي تعانيها فتاتك المراهقة وامنحيها الهامش المناسب لكي تشعر بخصوصيتها وحقها في أن تتفاعل مع نفسها شعورياً ووجدانياً، بل شجعيها على أن تعيش كل شعور يقتحم كيانها ولا تهرب من أي إحساس بسبب الجزع أو الخوف.

لا تنسي احتواءها عاطفيا

ابدأي بشكل تدريجي واعتماداً على فهم لطبيعة شخصيتها في محاولة التقرب منها وفهم ما يدور ويسبب لها هذا الحزن، لكن لا تنسي أن سبب حزنها قد يكون رغبتها في الشعور بالمزيد من حنانك واهتمامك وتعاطفك معها، لذلك لا يجب أن يكون كل تركيزك منصباً على الجانب العملي أو المعلوماتي أو إيجاد حلول عملية سريعة، لكن يجب أن يتطرق تركيزك إلى مسألة الاحتواء العاطفي والوجداني حتى تتمكن ابنتك المراهقة من إفراغ شحنة المشاعر المكبوتة داخلها وتسبب لها آلام مع إحساسها بحنانك وطيبة قلبك.

لا تستخفي بما تقوله
بعد ذلك حاولي أن تحملي ابنتك على البوح بما يجيش في صدرها، ولا تنسي أن المراهقين عادة ما يشعرون أن حزنهم وألمهم لا مثيل له ولا سابق له وأن الحزن الذي يعتصر قلوبهم ووجدانهم يجب أن تكون له تداعيات على الحياة المحيطة بهم بالكامل، ومن ثم لابد أن تتفاعلي بشكل صادق مع كل كلمة تقولها ابنتك ولا تستخفي بما تقوله أو تعبر عنه بل انظري إلى مدى تأثرها بكل كلمة تقولها وكل دموع تنساب من عينيها، وبقدر ما يكون هذا التعاطف صادقاً وقوياً بقدر ما ستتمكنين من القرب منها واحتوائها.

كوني لها صديقة

تذكري أن ابنتك في هذه المرحلة الحساسة من عمرها وتطور شخصيتها قد تشعر بموجة الحزن والكآبة بدون أن يكون هناك سبب مبرر ومقنع لذلك، ومن هنا يجب عليك أن تقرري أن تكوني مصادقتها بشكل حقيقي وتبوحي لها أنت أيضاً ببعض أسرارك لأن هذا هو الدليل الحقيقي الصادق على أنك تحبين صداقتها بالفعل وتحرصين على أن تبوح لك هي أيضاً بما تشعر به وتفكر فيه.
 

موقع العرب يتيح لكم الفرصة بنشر صور أولادكم.. ما عليكم سوى ارسال صور بجودة عالية وحجم كبير مع تفاصيل الطفل ورقم هاتف الأهل للتأكد من صحة الأمور وارسال المواد على الميل التالي: alarab@alarab.net


مقالات متعلقة