الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 16 / أبريل 07:02

سامية عرموش محاميد الناطقة بلسان بلدية حيفا للإعلام العربي.. طموح بلا حدود

خاص بمجلة ليدي
نُشر: 10/01/14 16:48,  حُتلن: 21:50

سامية عرموش محاميد:

فضولي وحبي للدفاع عن المستضعفين قاداني لإمتهان الصحافة وقد كان لي نصيب في العمل في الصحافة المكتوبة والمرئية على السواء

بدأت عملي في الصحافة المكتوبة حيث طرحت موضوع الزواج المختلط والقتل على خلفية ما يسمى بشرف العائلة عمليات غشاء البكارة وغيرها

أعتقد أن حيفا كمدينة وكنسيج سكاني إجتماعي من أحد الأمكنة المميزة في العالم فأنا لا أرى نواقص وإنما أرى مجتمعًا واعيًا متنورًا وغيورًا على بلده وأرى مدينة مزدهرة بكافة مرافقها

لا أشعر بانني مقيدة اطلاقًا فانا امارس عملي بشغف صحيح بانني كنت اتناول مواضيع عديدة من وجهة نظري في مجال الصحافة والان انا اكتب بلسان البلدية لكنني انقل للقارئ العربي كل ما تستثمره البلدية بمختلف الاصعدة وهنا يكمن التحدي

عرفت سامية عرموش محاميد، بنشاطها ومثابرتها داخل المجتمع، وكانت لأفعالها اصداء مميزة، وخاصة لما تحمله من معانٍ وقيم تعود بالمنفعة على المجتمع العربي. انسانة لم تعرف معنى الإستسلام، وواصلت مشوارها ومسيرتها الإعلامية، حتى وصلت اليوم الى مناصب ذات أهمية وتأثير واسع، انها سامية عرموش محاميد الناطقة الرسمية بلسان بلدية حيفا للمجتمع العربي.


سامية عرموش محاميد

محاميد لها تطلعات أخرى، وتطمح في أن تحقق الكثير من الطموحات التي رسمتها في حياتها، ولديها كل الإستعدادات لأن تقف وتواجه كل المصاعب بكل شجاعة حتى تصل رسالتها الى الهدف المنشود. مراسلة ليدي حاورت الناطقة الرسمية بلسان بلدية حيفا للمجتمع العربي سامية عرموش وكان لنا معها هذا الحوار.

ليدي: هل لك أن تعرِّفينا على بطاقتك الشخصية؟
سامية: انا سامية عرموش محاميد متزوجة من سرحان محاميد، وأم للطفل عدنان والطفلة مروة، حاصلة على اللقب الأول في موضوعي التربية والسينما من الجامعة المفتوحة، ودبلوم في الإعلام من جامعة حيفا، الى جانب دورات اثرائية في الكتابة الإبداعية والمسرح.
عملت في مجال الصحافة المكتوبة والمرئية، حتى وصلت الى دائرة الناطق الرسمي في بلدية حيفا.

ليدي: ما الذي دفعك لإختيار مهنة الإعلام في بداية مشوارك العملي؟
سامية: فضولي وحبي للدفاع عن المستضعفين قاداني لإمتهان الصحافة، وقد كان لي نصيب في العمل في الصحافة المكتوبة والمرئية على السواء، حيث تمكنت من طرح قضايا إجتماعية محظورة بهدف رفعها الى جدول الرأي العام، الى جانب إتاحة المجال أمام الحراك الثقافي والفني الذي كان يتبلور حينها في حيفا. فالأمور الإجتماعية والثقافية تجذبني وتستهويني جدًّا.

ليدي: ماذا تعنين بالحراك الشبابي؟
سامية: أعمل منذ 8 سنوات كناطقة بلسان بلدية حيفا للإعلام العربي، وقد شعرت بحاجة ملحة لدعم الحراك الثقافي الحيفاوي، من خلال إعطائه المنصة الإعلامية اللائقة به، وهذا ما تم فعلاً، فقد إستعرضت أبرز البرامج الثقافية في نشرتي البلدية المصورة، حيث كان عملي هذا إستمرارية لعملي الصحافي. الى جانب إعلام المجتمع العربي بعمل البلدية بمختلف الميادين والمجالات.

ليدي: كيف يمكن أن تقيِّمي نفسك؟
سامية: هذا سؤال فلسفي كبير يحتاج الى فحص عميق، فأنا ممن يسألون أنفسهم هذا السؤال بين الحين والآخر، فهو بمثابة إعادة ترتيب الأولويات وصياغة التعريف المتجدد لجوهر الإنسان ولشخصه.
انا إنسانة لي مواقفي وآرائي الإجتماعية، الفكرية، المهنية، والأسرية، وانا زوجة، أم، أخت، خالة وصديقة، وأنا إنسانة مهنية أغار على عملي جدَّا وأتحدى نفسي بهدف تجديد وتطوير إمكانيات تواصلي مع الجمهور من خلال الإعلام.

ليدي: كانت بدايتك في الصحافة المكتوبة، وقد طرحت المواضيع الاجتماعية المختلفة والمحظورة منها، حدثينا عن تجربتك هذه؟
سامية: نعم، بدأت عملي في الصحافة المكتوبة، حيث طرحت موضوع الزواج المختلط، والقتل على خلفية ما يسمى بشرف العائلة، عمليات غشاء البكارة وغيرها، الى جانب لقاءات مع ناشطات وطلائعيات عربيات، كما كانت لي كتابات في مجالات التربية والثقافة، حيث منحت المنصة امام العديد من الفنانين في حيفا لابراز ابداعاتهم، الى جانب تغطية العديد من المؤتمرات التعليمية والتربوية.

ليدي: كيف بدأ مشوار تعيينك ناطقة رسمية للوسط العربي في بلدية حيفا؟

سامية: وصلت لقسم الناطق الرسمي من خلال أداء رسالة تعليمية، لموضوع الاتصال للصف السابع في مدرسة الكرمة الرسمية، وعملت حينها في بلدية حيفا من خلال مشروع "التحسين الدائم" في قسم التربية والتعليم، الذي يوفر معلمات في كافة المواضيع، وفي نهاية العام الدراسي أصدرت صحيفة المجموعة التي علمتها حول الانجازات المدرسية، بعدها تقدمت لمنصب الناطقة الرسمية وصار كل شيء على ما يرام.



ليدي: هل تشعرين انك مقيدة من حيث طروحاتك والموضوعات التي تكتبين عنها بعد ان وصلت الى البلدية؟
سامية: لا، انا لا أشعر بانني مقيدة اطلاقًا، فانا امارس عملي بشغف، صحيح بانني كنت اتناول مواضيع عديدة من وجهة نظري في مجال الصحافة، والان انا اكتب بلسان البلدية، لكنني انقل للقارئ العربي كل ما تستثمره البلدية بمختلف الاصعدة، وهنا يكمن التحدي.
الى جانب هذا، فانا لا زلت أعطي الحصة الاكبر للموضوعات التربوية والثقافية، خاصة للعمل المميز الذي يجري في مدارسنا الرسمية العربية.
واسأل المديرين فانا "ألاحقهم" باستمرار لنقل ابرز المستجدات والبرامج الجارية في مدارسهم، لأنه بالفعل ما يجري يعتبر ثورة حقيقية احدثته البلدية في مجال التعليم.

ليدي: ما هي طرق وأدوات التواصل التي تعتمدين عليها لإيصال رسائل البلدية الى القراء العرب؟
سامية: طبعًا، انا اضع برنامج عمل سنوي واقرر من البداية مكان تسليط الضوء، ووفقًا لذلك يتغير اسلوبي وتتغير ادوات الاتصال والتواصل، ففي بداية عملي اجريت عدة جولات للصحافيين العرب، كان يهمني بان يتواجدوا في الميدان، ويروا الامور التي انقلها لهم عن كثب، بعدها دأبت على منح منصة للمستخدمين العرب، ليُعرفوا الجمهور على عملهم وعلى عطائهم البلدي. كما اصدرت ملخصين عن جهاز التربية والتعليم الرسمي في المدينة، الى جانب اصدار بيانات واعداد تقارير خاصة. كما تمكنت من لفت انتباه بعض الفضائيات العربية لما يجري في حيفا.

ليدي: نلمس من اجاباتك حبك لعملك، فلو خيروك بعمل آخر ماذا كنت ستختارين؟
سامية: احب عملي جدًّا جدًّا، واجد فيه تحديًا كبيرًا، ولكنني مع ذلك انظر اليه كمحطة مهنية في حياتي، لذلك سأختار لان اكون دائمًا في المكان الذي يرضيني ضميريًّا ومهنيًّا، ويجعلني اشعر بمتعة العطاء وقدرة الاكتفاء.

ليدي: هل تصوبين النظر نحو مكان معين؟

سامية: حاليًّا لا، مع انني ادرس إمكانية العودة الى تعليم موضوع الاعلام، ولكن من منظور آخر وغير مألوف، يهدف الى تعزيز ثقافة الإستهلاك الإعلامي الصحيح والى تحويل المتلقي الى متلقٍّ فعال وبناء.



ليدي: علمنا بانك تدرسين امكانية اصدار قصة للأطفال، حدثينا عن الموضوع؟
سامية: نعم. فقد قمت بإختيار الموضوع وبالكتابة الأولية له. حتى بتوجيه الموضوع لجيل معين، كما قمت بإستشارة بعض المختصين في مجال كتابة قصص الأطفال، ربما يشهد العام المقبل ولادة قصة جديدة للأطفال خاصة بي.

ليدي: المس بأن لديك إمكانيات تعبيرية متنوعة، تنطقين بلسان، تكتبين الخواطر، تنوين إصدار قصة اطفال، تعلمت مؤخرًا دورة تصوير فوتوغرافي ومثلت في الماضي ضمن مجموعة نسائية، فإلى اين بعد؟
سامية: انا إنسانة احب الإنتاج والإبداع، وأحب التعلم والتجدد المستمر، فأنا ديناميكية وأكره الرتابة والروتين، ومن هنا أطمح دائمًا الى التجديد. فأنا أكتب المواد الإخبارية في نطاق عملي، وأكتب آرائي من خلال مقالات مختلفة، هنا وهناك اكتب الخواطر، تعلمت دورة تصوير، كما كسرت الحاجز بيني وبين الكاميرا، واحب أن اصور الطبيعة، ومثلت كما ذكرت من خلال مجموعة نسائية في جمعية المرأة للمرأة في حيفا، حيث كتبنا ومثلنا موضوعات تواجهها المرأة في شتى الأصعدة الحياتية. أحب التعبير بمختلف الأشكال، واختار في كل زمان ومكان ما يناسبني ويتناسب مع أفكاري، آرائي ومؤهلاتي.



ليدي: انت انسانة شغوفة فعلاً، حدثينا عن سامية الزوجة، الام، الاخت؟
سامية: كنت افضل بأن يوجه هذا السؤال لزوجي، اولادي واختي وصديقاتي، وبكل الأحوال انا أحب العطاء جدًّا، وأرى في العلاقات الشخصية والإنسانية حلقة إجتماعية خصبة لإنبات المحبة، التفاهم والعطاء.
ومن هنا فأنا أعمل جاهدة على ملء حلقاتي الإجتماعية بالطاقات الإيجابية.

ليدي: من اين تستمدين الطاقة؟
سامية: أستمدها من الإيمان بالله عز وجل، من التحلي بالصبر والعزيمة، من نعمة التفاؤل والمحبة، من كل من يخصني ويدعمني، من الإسترخاء والتأمل، من القراءة وخاصة الكتابات الروحانية.

ليدي: ماذا تعنين بالكتابات الروحانية؟
سامية: اعني الكتابات التي تضيف الكثير الى رصيدنا المعرفي، تؤثر على مجرى حياتنا، تبعث السلام في نفوسنا وتجعلنا قادرين على إتخاذ القرارات السليمة، إبتداء من قصص الأنبياء وإستمرارًا بالمقالات والكتب حول علم الطاقات ومراكز الطاقات في الجسم، الفينج شوي، التنمية البشرية، علم النفس وغيرها.



ليدي: كيف علاقتك مع رئيس بلدية حيفا يونا ياهف؟
سامية: علاقتي برئيس البلدية مبنية على أسس مهنية، تتسم بالمودة والإحترام المتبادل، ايماني بأجندته الساعية الى احداث ثورة مستمرة في التعليم العربي الرسمي، تدفعني دائمًا للعمل بلا ملل او كلل لتعريف السكان من كافة الشرائح بما يحدث، فدائمًا يقول رئيس البلدية يونا ياهف بأن المساواة تبدأ في التعليم، فمن هنا استمد قوتي، من اجندة ترى بي متساوية.

ليدي: كيف ينظر اليك سكان حيفا؟
سامية: باحترام طبعًا، صحيح أن هناك بعض الأشخاص الذين ينتقدون وجود إمرأة عربية كناطقة بلسان مؤسسة رسمية، لكنني أستطيع تفهم الإمتعاض، ولكني لا أقبله ولا اتقبله ولا آبه به أبدًا.

ليدي: ماذا ينقص حيفا؟
سامية: أعتقد أن حيفا كمدينة وكنسيج سكاني إجتماعي، من أحد الأمكنة المميزة في العالم، فأنا لا أرى نواقص، وإنما أرى مجتمعًا واعيًا متنورًا وغيورًا على بلده، وأرى مدينة مزدهرة بكافة مرافقها.



ليدي: كيف وضع العرب في حيفا؟
سامية: ابناء المجتمع العربي في المدينة، واعون، غيورون، محبون، مثقفون، فكيف سيكون وضع من يتحلى بهذه الصفات برأيك؟

ليدي: ما هو افضل مكان في حيفا تفضلين ان تقضي اوقات فراغك فيه؟
سامية: إن المكان الأفضل بنظري هو قراءة كتاب في حجرتي، وبعده كل الأمكنة جميلة في حيفانا، حيث أزور المكان وفقًا لرغباتي الملحة في لحظات معينة، فأحيانًا أقصد البحر وأحيانًا أخرى كرملها، وأحب بشكل خاص ومميز منطقة الهدار في حيفا مكان نشأتي.

مقالات متعلقة