بيان وكالة "صفا":

المسجد الأقصى يُعتبر من أكثر المعالم قدسية عند المسلمين ويقع داخل البلدة القديمة بالقدس المحتلة

عممت وكالة "صفا" بيانا جاء فيه: "ما زال الكثير من المسلمين في أنحاء العالم يجهلون الحقيقة المكانية للمسجد الأقصى المبارك، ساهم في ذلك قلة الاطلاع والبحث في تاريخ أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين. وتحاول المؤسسة الإسرائيلية بكافة أذرعها الأمنية ووسائلها الإعلامية ترويج روايتها المزعومة بأن المسجد الأقصى بكامله هو قبة الصخرة المشرفة فقط أو المسجد القبلي، كي يسهل عليها تقسيمه زمانيًا ومكانيًا، والسيطرة عليه".

وتابع البيان: "ويُعتبر المسجد الأقصى من أكثر المعالم قدسية عند المسلمين، ويقع داخل البلدة القديمة بالقدس المحتلة، وهو اسم لكل ما دار حوله السور الواقع في أقصى الزاوية الجنوبية الشرقية من المدينة القديمة. مدير وحدة الآثار في مؤسسة الأقصى للوقف والتراث عبد الرازق متاني دحض تلك الرواية الإسرائيلية، قائلًا إن الأقصى بكافة ساحاته ومصلياته ومتوضئاته ومصاطبه وأبوابه هو كامل المسجد، وهو حق خالص للمسلمين وحدهم، وليس لليهود ذرة تراب واحدة فيه. وأضاف متاني لوكالة "صفا" أن الاحتلال لديه محاولات عديدة للسيطرة على الأقصى، وتفريغه من المسلمين، والعمل على تجزئته بشتى الوسائل، مبينًا أن ترويج تلك الرواية هدفها تقسيم المسجد، ومحاولة إفقاده قدسيته وحصرها في معلم أو معلمين فقط".

ونوه البيان: "وتبلغ مساحة المسجد الأقصى نحو 144دونمًا، لا يمكن تجزئته بتاتًا، حيث تعد قبة الصخرة رمزا للمسجد ولإسلامية المدينة، وهي من ضمن معالمه. والأقصى على شكل مضلع غير منتظم، طول ضلعه الغربي 491م، والشرقي 462م، والشمالي 310م، والجنوبي 281م، حيث لم تتغير هذه الحدود منذ أن وضع المسجد أول مرة. ويحتوي على أكثر من 200 معلم إسلامي، منها المصليات وتضم (المصلى المرواني، المسجد القبلي، قبة الصخرة التي أتم بنائها الوليد بن عبد الملك، ومسجد الأقصى القديم)، بالإضافة إلى المتوضئات، المصاطب، المحاريب، المنابر، أسبلة لمياه الشرب، والمدارس، والعديد من البوائك".

وشدد البيان: "كما يشمل 14 بابًا، فمن الناحية الغربية الجنوبية للمسجد يقع باب المغاربة، ومن ثم باب السلسلة، باب المطهرة، باب القطانين، باب الحديد، باب المجلس وباب الغوانمة.
ومن الناحية الشمالية باب العتم، باب حطة وباب الأسباط، ومن الناحية الشرقية باب الرحمة وهو مغلق، ومن الناحية الجنوبية عدة أبواب جميعها مغلقة، وهي الباب المنفرد، الثنائي والثلاثي، كما يضم سبعة أروقة تم ترميمها في الفترة العباسية.
وللمسجد أربع مآذن، هي مئذنة باب المغاربة الواقعة في الجنوب الغربي، مئذنة باب السلسلة في الجهة الغربية قرب باب السلسلة، مئذنة باب الغوانمة تقع في الشمال الغربي، ومئذنة باب الأسباط في الجهة الشمالية. ويضم أيضًا 15 قبة تعد من أبرز معالمه وإحدى التحف الإسلامية الخالدة، تُضفي عليه جوًا قدسيًا، خاصة قبة الصخرة الواقعة في قلب المسجد".

وشدد البيان: "ويحاول الاحتلال –وفق مدير وحدة الآثار في مؤسسة الأقصى- فرض روايته من خلال المسميات أيضًا، مثل ما يطلقون على الأقصى "جبل الهيكل"، رغم أنه لا يوجد آثار للهيكل إطلاقًا. ويوضح أن الاحتلال يشن حربًا مدارة على الأقصى من خلال تلك الشائعات بهدف تصفية قضية القدس، ولتغيير التاريخ الإسلامي للمسجد، فكل ما يسعى إليه هو جزء من الصراع القائم" وفقا للبيان.