الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / مارس 07:01

ليدي- سهراب عودة الله: كيف نقلل من قلق الأبناء من الامتحانات؟

خاص بمجلة ليدي
نُشر: 14/07/14 19:48,  حُتلن: 08:25

سهراب مصري عودة الله المستشارة التربوية والمحاضرة في كلية سخنين لتأهيل المعلمين :

يجب أن يتعرف الأبناء على الأمور التي قد تسبب تضييع الوقت ومنها ( التلفاز ـ التليفون ـ زيارة الأصدقاء ..الخ ) ويجب أن نحدد الأولويات المرتبطة بالمقررات الدراسية

ينبغي على الأم أن تتفهم طبيعة كل مرحلة، وطبيعة المهارات التي يكمن لابنها أن يمتلكها في تلك المرحلة وعليه يجب أن تكون توقعات الأم تجاه طفلها متسمة بالواقعية والمرونة، فلا تطالب ابنها بمهارات أعلى من قدراته الفعلية

على الأم أن تترك العنان بالتدريج للابن في تولي إدارة شؤونه بنفسه في ظل المراقبة والمتابعة انها تسلمه عصا القيادة وتتابع خطواته عن قرب، وهي إلى جانبه لتتأكد أنه بخير، وتتيح له فرصة ممارسة حقه في أن يختار

الأبناء نعمة وهبهم الله لنا، وهم أمانة في أعناقنا، وغرس أيدينا.. ما نزرعه فيهم نجنيه منهم، وما نربيهم عليه ونبثه فيهم من قيم ومبادئ، أو نعلمه لهم من معارف وقناعات ومفاهيم يساهم بشكل لا يمكن لأحد أن يجادل فيه في تكوين شخصياتهم وتشكيل ملامحهم النفسية والسلوكية، فالأبناء يولدون صفحة بيضاء ينقشها الآباء والأمهات، ثم يتعلمون مجموعة من الأشياء التي يكوِّنون منها لغة يعرفون بها العالم الخارجي، ثم ما يلبث الأبناء أن يكتشفوا أن الآخرين يتكلمون بلغة مختلفة، ولا نعني باللغة اللكنة أو اللهجة، ولكن نعني بها ما تعلموه من المفاهيم والقيم والأخلاق والعادات والطبائع والأساليب التي يتعاملون بها مع الآخرين، من هنا تأتي أهمية التربية السليمة، فتربية الأبناء مسؤولية عظيمة وحساسة للغاية، وخاصة في زماننا هذا لكثرة المتغيرات والأحداث السريعة وانفتاح العالم وتغير المفاهيم.  وتبقى حال الطفل ماثلة أمام المربي حين تربيته، كما تتجلى حال المريض أمام الطبيب حين معالجته، يراعي حالته ومقدرته ومزاجه فيكون أثر التربية أتم وأعظم ثمرة، وهذا هو الأساس في معاملة الكبار مع الصغار.. ويختلف أسلوب التعامل مع الطفل من شخص لآخر ومن طفل لطفل… ومن وقت لآخر.
وعلى الرغم من كون هذا الموضوع متشعبًا وواسع المدى، فقد توجهنا للاجابة على عدد من التساؤلات الى سهراب مصري عودة الله المستشارة التربوية والمحاضرة في كلية سخنين لتأهيل المعلمين.

ليدي: من هو ابني؟
سهراب
: ينبغي على الأم أن تتفهم طبيعة كل مرحلة، وطبيعة المهارات التي يكمن لابنها أن يمتلكها في تلك المرحلة، وعليه يجب أن تكون توقعات الأم تجاه طفلها متسمة بالواقعية والمرونة، فلا تطالب ابنها بمهارات أعلى من قدراته الفعلية، وعلى النقيض لا يجب عليها أن تهمل طفلها.
الهدوء والحب وإجادة اللعب، بمثابة المفتاح الذي نفتح به الباب لكي يتعلم الابن المهارات اللازمة، كما يجب على الأم أن تتقبل الفروق الفردية الموجودة بين الأطفال، وأن تسمح لابنها بالخطأ، وعليها أن تصححه بهدوء ودون انفعال.

ليدي: ما تلك المهارات الواجب تنميتها لديه؟
سهراب:
المهارات عديدة ومتنوعة ويمكن أن يكتسبها الإنسان أو يتعلمها ومنها: الثقة في الذات ـ الاعتماد على النفس ـ الاستقلالية ـ اتخاذ القرار. ولعلنا ندرك أن المهارات السالفة الذكر بمثابة سلسلة متشابكة من المهارات.

ليدي: كيف تبدأ الأم مع طفلها في تعلم المهارات السابقة؟
سهراب:
على الأم أن تترك العنان بالتدريج للابن في تولي إدارة شؤونه بنفسه في ظل المراقبة والمتابعة، انها تسلمه عصا القيادة وتتابع خطواته عن قرب، وهي إلى جانبه لتتأكد أنه بخير، وتتيح له فرصة ممارسة حقه في أن يختار ويتحمل مسؤولية هذه الخيارات. إن إتاحة الفرصة للأبناء للتعبير عن مشاعرهم وآرائهم، ومنحهم التشجيع والتحفيز في ممارسة نشاطهم الحركي والفكري المستقل في ظل الحوار المتبادل، المحبة والتعاطف، الاحترام والاصغاء الفعال، يتعود الطفل على المصارحة والمشاركة مما يطور شخصية ايجابية تتمتع بقدرات ايجابية مميزة.

ليدي: النصيحة للام في مثل هذه الحالة؟
سهراب:
نصيحتي لكل ام أن تحاور ابنها وتشجعه على مشاركتها في كل شيء يدور في حياته، كأن يحكي لها عن مشاعره، ماذا حدث له منذ أن ذهب إلي الحضانة في الصباح إلى أن عاد إلى البيت. عندما يبلغ الابن سن 6 سنوات يكون قادرًا على تحمل مسؤولية معظم احتياجاته الشخصية (رعاية ذاتية) وفى سن 7 سنوات يمكن له أن يساعد والدته في ترتيب ملابسه وترتيب غرفة نومه ونظافتها. وفى سن 8 سنوات يمكن له أن يختار ملابسه بنفسه ويعطى مصروف جيب يكون حرًّا في أن يتصرف فيه كيفما شاء، ومن سن 9ـ 12 تحدث له طفرة كبيرة في الاستقلالية، وعلى الأم أن تتقبلها وتكون مسرورة بها، ويصبح للابن رأي في شؤون الأسرة، ويجب أن يشترك في اتخاذ القرارات.

ليدي: هل توجد لديه روح المسؤولية في هذا السن؟
سهراب:
الحماية الذائدة للطفل او القسوة تضر بشخصيته أكثر مما قد يطور ازمات وصعوبات نفسية وسلوكية، ومفضل تشجيع الابن في مرحلة لاحقة على الاختيار واتخاذ القرار، وكلما زاد قدر المسؤولية التي تلقي بها الأم على كاهل طفلها كلما كان الابن أكثر قدرة على تحمل المسؤولية وشخصية ناضجة وناجحة.

ليدي: أهم سمات المناخ الأسري التي تساعد على تنمية القدرات والابتكار لدى الأبناء؟
سهراب:
أسلوب تربوي معتدل للأبناء يشجع على الاستقلالية في التفكير واتباع أسلوب التفاهم بالحوار والمناقشة، وليس بإلقاء الأوامر وأسلوب السمع والطاعة، وأفضل ما تقدمه الأسرة هو إشعار الابن بالأمن والاطمئنان وترك الحرية له للاختيار، فإن حرية الابن تعتبر نقطة البداية في تنمية الابتكار، تخلص المناخ الأسري من الأساليب غير السوية في تربية الابن ومنها: القسوة، تهديد، توبيخ، سخرية، عقاب بدني، مطالبته بمطالب سلوكية أعلى من قدراته، وبالتالي يعجز عن تحقيقها مما يؤدي إلى ضعف الثقة لديه وميله إلى الانطواء أو التمرد عليها والخوف منها.
ـ التدليل والحماية الزائدة تجعل الابن أكثر اتكالية كما تجعله أنانيًّا مفرط الحساسية ضعيف الثقة في نفسه.
- الإهمال والنبذ وعدم العناية بالابن نفسيًّا وجسميًّا، غالبًا ما يؤدي إلى شعور الابن بالحرمان وعدم الأمان وعدم التقبل، مما يجعله يلجأ إلى استخدام أساليب للفت الانتباه منها "ادعاء المرض، الامتناع عن الأكل، الامتناع عن الكلام، التبول اللا إرادي..."

ليدي: هل لتصرفات الوالدين تأثير على مشاعر وسلوكيات الطفل؟
سهراب:
تذبذب سلوك الآباء تجاه الأبناء وعدم ثبات هذا السلوك واستقراره يشعر الابن بالقلق، ويفقده القدرة على توقع ردود الفعل نحو سلوكه، وعدم الاتفاق بين الوالدين على اسلوب تربية موحد، كل واحد يتعامل مع ابنه بأسلوب ينافي الاخر او يلغي قراراته، هذا التوجه ينمي لدى الابن التمرد والعناد، وبالتالي العصبية والغضب المستمر والصعوبات تزداد عند جيل البلوغ.
تقديم مثيرات متنوعة وكثيرة تتيح فرصة الابتكار، ومنها تقديم عدد مناسب من اللعب، وممارسة الألعاب المسلية مع الوالدين، ومشاهدة قصص الأطفال.
تنمية حب الاستطلاع عند الأبناء، حيث توجد علاقة طردية بين حب الاستطلاع وقدرة الأبناء على الابتكار، والآباء الذين يساهمون في تعزيز حب الاستطلاع لدى أبنائهم يساهمون بشكل مباشر في تنمية قدراتهم الابتكارية.
تحلي الوالدين بالصفات والقدرات الابتكارية يدفع الأبناء إلى تقليد الآباء في ذلك، لكونهم بمثابة قدوة حسنة للأبناء.
على الوالدين بأنفسهم اكتشاف ميول ومواهب وإمكانات أبنائهم وهم في سن الطفولة، ومن ثم تعزيز وصقل هذه القدرات والميول ومراعاتها طوال عملية التوجيه والتربية والتعليم. جميلة هي الثقة بالنفس، الابداع والابتكار، وجميل أن نرى أبناءنا، ثمرة كفاحنا وغرس أيدينا، وهم يمشون مطمئنين واثقين ومتميزين بين أقرانهم منتصبي الهامة، لا يخشون إلا الله وهم يشقون طريقهم في الحياة من نجاح إلى نجاح بلا خوف او قلق.

التعلم والاستذكار:
ليدي: كيف يمكن لنا ان نساهم بتعلم الابن الاستذكار؟
سهراب:
يجب أن يتعرف الأبناء على الأمور التي قد تسبب تضييع الوقت ومنها ( التلفاز ـ التليفون ـ زيارة الأصدقاء ..الخ )، ويجب أن نحدد الأولويات المرتبطة بالمقررات الدراسية، وعدد ساعات المذاكرة، والأولويات الشخصية، ويجب على الأبناء أن يكتبوا قائمة يحددون من خلالها أفضل أوقات المذاكرة، ويجب على الأبناء أن يعدوا جدولاً للمذاكرة لمدة أسبوع (جدول واقعي)، وتحديد النقاط الأساسية في المادة المقروءة، وعدم وضع خطوط على كل أجزاء الكتاب، ولكن ينبغي وضع خط تحت الفكرة الهامة، حيث يساهم ذلك في توفير وقتك عندما تقوم بالمراجعة، وعلى الطالب أن يضع علامات ترقيم خاصة مثل ( ؟ ـ ! ـ : ـ " * ) حتى تساعده على تحديد الأفكار الرئيسية، وان يستخدم المساحات البيضاء لتدوين الملاحظات وبشكل واضح، وأن يجلس ويبدأ في تذكر ما في ذهنه عن الدرس، وان يختبر معلوماته في ضوء ما يتذكره، وان يكتب مجموعة من الأسئلة التي تغطي الدرس الذي يحاول التركيز فيه، وان يبدأ الدرس وحل الواجبات، وان يمسك القلم باستمرار ويقسم الدرس إلى مراحل، وان يأخذ فترة قصيرة من الراحة (علماً بأن تركيز الفرد 40 دقيقة).
وعلى الطالب الانتباه بان صعوبة المادة يمكنه التغلب عليها، من خلال تقسيمها إلى أجزاء لمحاولة فهمها، وكذلك يمكنه الاستعانة بصديق وطلب العون منه حتى يساعده في التغلب على تلك الصعوبة.

ليدي: ما هي التوجيهات للطالب والأهل حول قلق الامتحان؟
سهراب:
الامتحان ما هو إلا موقف من المواقف الكثيرة التي يتعرض لها الطالب في حياته اليومية.. قد يراه موقفاً ضاغطاً صعباً يعيق أداءه الامتحاني، والذي قد يكون جيداً في الأحوال العادية من العام الدراسي، ولكن نقول لك: بالإرادة والتصميم والعزيمة يمكن أن يجعله موقفاً إيجابيّاً يساعده في تحسين مستوى تحصيله الدراسي وتحقيق أهدافه.
لذلك عزيزي الطالب عليك تغيير أفكارك السلبية عن الامتحان واتجاهاتك منه واستبدالها بأفكار إيجابية..

ليدي: ينتاب طلابنا الكثير من القلق أو الخوف من الامتحان فما العمل؟
سهراب
: قلق الامتحان حالة نفسية انفعالية قد تمر بها.. و تصاحبها ردود فعل نفسية وجسمية غير معتادة، نتيجة لتوقعك للفشل في الامتحان أو سوء الأداء فيه، أو للخوف من الرسوب ومن ردود فعل الأهل، أو لضعف ثقتك بنفسك، أو لرغبتك في التفوق على الآخرين، أو ربما لمعوقات صحية.. وهناك حد أدنى من القلق.. وهو أمر طبيعي لا داع للخوف منه مطلقاً، بل ينبغي عليك استثماره في الدراسة والمذاكرة وجعله قوة دافعة للتحصيل والإنجاز وبذل الجهد والنشاط.. ليتم إرضاء حاجة قوية عندك، هي حاجتك للنجاح والتفوق وإثبات الذات وتحقيق الطموحات.
أما إذا كان هناك كثير من الخوف والقلق والتوتر لدرجة يمكن أن تؤدي إلى إعاقة تفكيرك وأدائك.. فهذا أمر مبالغ فيه وعليك معالجته والتخلص منه. وكلما بدأ العلاج مبكراً كانت النتائج أفضل واختفت أعراض المشكلة على نحو أسرع، فالتدخل السريع واستشارة الاخصائيين في بعض الحالات الشديدة، سلوك حكيم يساعد في حل مشكلتك والتخفيف من آثارها السلبية..

ليدي: ما الذي يثير خوف الطالب من الامتحان؟
سهراب:
ربما نتيجة شعورك بأن الامتحان موقف صعب يتحدى إمكانياتك وقدراتك، وأنك غير قادر على اجتيازه أو مواجهته. وتنبؤك المسبق بمستوى تقييمك من قبل الآخرين والذي قد تتوقعه (تقديرهم السلبي لك)... لا تقلق لأن بإمكانك التغلب على هذا الشعور من خلال تغيير أو دحض أفكارك السلبية عن الامتحان، واعتباره موقفاً أو محكاً تمر به للتعرف على قدراتك وإمكانياتك وخبراتك المعرفية ومهاراتك، وأيضاً اعتباره وسيلة لمعرفة مدى ما تحققه من تقدم في مستوى تحصيلك الدراسي.

ليدي: احيانًا الطالب يخلق الأسباب والاعذار؟
سهراب:
اعتقادك أنك نسيت ما درسته وتعلمته خلال العام الدراسي، لتجنب ذلك عليك استخدام عادات الدراسة الحسنة، لا تقلق فهذا وهمٌ لأن كل ما تعلمته سُجل في الذاكرة.
نوعية الأسئلة وصعوبتها- مع ان الاسئلة مدروسة من قبل لجان مختصة مراعية لمستوى الطالب مع الاختلاف بالقدرات.
عدم الاستعداد أو التهيؤ الكافي للامتحان في حال أنك واظبت على الدوام والحضور منذ بداية العام الدراسي، وناقشت المعلم في غرفة الصف ودرست كل دروسك بانتظام، وقمت بكل ما يتوجب عليك من وظائف وواجبات، إذاً أنت مستعد ولديك الجاهزية للامتحان على مدار العام الدراسي كله، وليس فقط في الفترة القصيرة التي تسبق الامتحانات مباشرة فلا تقلق.
قلة الثقة بالنفس، يجب أن تأخذ بعين الاعتبار بأن قلة الثقة بالنفس شعور أنت مسؤول عنه، كما يجب أن تعرف بأنك طالب لك القدرات العقلية نفسها التي يملكها أو يتمتع بها الآخرون. فالاسترسال وراء انفعالات الخوف والتشنج والتوتر وفقدان الثقة بالذات، يؤثر سلباً على مستوى أدائك في الامتحان وبالتالي على تحصيلك العلمي.
ضيق الوقت لامتحان المادة الواحدة- عليك أن تعرف أيضاً أن الوقت المخصص للامتحان كاف لقراءة الأسئلة أكثر من مرة، والإجابة عنها جميعها ومراجعة الحل.
التنافس مع أحد الزملاء والرغبة القوية في التفوق عليه- يجب أن تعلم وربما تعلم أن هناك فروقاً فردية بينك وبين أقرانك الطلبة، فإذا كان زميلك يتفوق في قدرة عقلية، فأنت ربما تتفوق عليه أو تتميز في قدرات أو نواح أخرى.
بالإضافة الى اسباب اخرى مثلاً، ما يقوم به بعض الاهالي من سلوكيات يظنون انها نافعة ولكنها تؤدي الى نتائج عكسية وسلبية على الطالب، مثلاً اسلوب المراقبة المشددة والحرص الزائد على الطالب، حالة الاقامة الجبرية في المنزل والضغط الخانق، وكأن فترة الامتحانات هي عقاب للأهل والطالب.
كذلك اعتماد الطالب على تعاطي المشروبات والمنبهات التي تدفعه للسهر، وهي من الامور الضارة صحيًّا وتربويًّا، ولذلك ينبغي تحاشيها بكل الطرق والاعتماد على الراحة الجيدة والظروف الفيزيقية الجيدة، كالإضاءة والهدوء والحرارة وما الى ذلك، مما يشجع على التركيز وعدم تشتت الانتباه.

ليدي: كيف يستعد الطالب للامتحان وكيف يؤدي الامتحان؟
سهراب:

1- اعلم أن القلق والتوتر يقودانك للتشتت والنسيان والارتباك، فحاول أن تجعل ثقتك بنفسك عالية.
2- لا تهمل أبداً غذاءك واحرص على أخذ فترات منتظمة للراحة أثناء الدراسة بغية الترويح عن النفس، تجديد الطاقة والنشاط، وتحفيز الذاكرة على الاستمرار في الدراسة، ومواصلة بذل الجهد بحماس ورغبة.
3- انتبه جيداً وبدقة لبرنامج الامتحان ومواعيد بدء امتحان كل مادة.
4- نم باكراً ليلة الامتحان ليكون ذهنك صافياً وعقلك منظماً وذاكرتك قادرة على التركيز، بعد مراجعة بسيطة للمادة التي ستؤدي الامتحان بها في اليوم الثاني.
5 - استيقظ باكرًا وتناول فطورك فهذا ضروري، واعلم أن الحرمان من الغذاء يؤثر سلباً على عمليات الحفظ والتذكر وتنظيم الأفكار.
6- لا تبكر كثيراً في الذهاب إلى المدرسة ولا تتأخر، حتى لا تعرّض نفسك للتشويش والارتباك وضياع الوقت، والتزم الدخول إلى قاعة الامتحان في الوقت المحدد.
7- لا تناقش رفاقك في المادة التي ستمتحن فيها ولا تبحث أو تستقصي عن الأسئلة المتوقعة، لأن ذلك يربكك ويشوش ذهنك وأفكارك.
8- اقرأ ورقة الأسئلة بدقة وبتأنٍ أكثر من مرة، حتى تتأكد من أنك فهمت المطلوب منك تماماً، ولا تتسرع في الإجابة لأن المتسرع قد يغفل أو ينسى نقاطاً هامة (وهو يعرفها) من الإجابة المطلوبة.
9- بعد قراءة الأسئلة ابدأ بالإجابة عن الأسئلة السهلة منها، واحرص أن تضع الأجزاء الرئيسية للإجابة المتكاملة في المسودة وحللها (مراعياً مسألة الوقت) من مختلف جوانبها، وتأكد منها قبل نقلها إلى الورقة المبيضة، واترك ما لا تعرفه حتى تنتهي من الإجابة عن الأسئلة التي تعرفها.
10- عليك أن تنتبه إلى أن الإجابات يجب أن تكون وفق صيغة كل سؤال، فكل صيغة سؤال توحي بمضمون الإجابة وحجمها وطريقة عرضها ولا تنس مراعاة التنظيم إذا كانت الإجابة تفترض الترتيب أو التسلسل المنطقي.
11- لا تنس وضع رقم السؤال الذي تريد الإجابة عنه على ورقة الامتحان.
12- لا تقدم إجابتين مختلفتين للسؤال نفسه ظناً منك أن المصحح سيختار لك الإجابة الصحيحة.
13- خصص لكل إجابة وقتاً محدداً وبما يناسبها، حتى لا تنشغل بالإجابة عن أحد الأسئلة وتستغرق في تفصيلاتها ويضيع الوقت.
14- اَعد مرة أخرى وبتأن قراءة الأسئلة وإجاباتك عنها، لتتأكد من أنك لم تترك سؤالاً دون إجابة.
15- حاول استغلال الوقت المخصص للامتحان كاملاً، ولا تتسرع كثيراً في تسليم ورقة الامتحان قبل انتهاء الوقت المحدد فهذا غير مفيد.
16- عندما تنتهي من امتحان مادة ما ابدأ بالتهيؤ الجيد للمادة التالية.
ليدي: تقع مسؤولية كبيرة على عاتق الاهل فما النصيحة؟
سهراب: تقع على عاتقكم مسؤولية كبيرة في مساعدة أبنائكم على تحسين مستوى تحصيلهم الدراسي والنجاح في امتحاناتهم والتخفيف من قلقهم، من خلال تقديم خدمات توجيهية وتربوية سليمة، لذا:
1- وفروا لأبنائكم جوًّا عائليًّا يتسم بالاستقرار والهدوء والشعور بالطمأنينة.
2- هيئوا أبناءكم على مدار العام الدراسي لاستقبال فترة الامتحانات بشكل طبيعي.
3- حاولوا قدر الإمكان عدم إبداء مظاهر الخوف والقلق أمامهم.
4- احرصوا على تدعيم ثقتهم بنفسهم وحثهم على المثابرة دون توبيخ أو ضغط يضعفان ثقتهم بأنفسهم، مما يؤدي إلى المزيد من القلق والخوف والإحباط.
5- لا تبالغوا في قدراتهم وإمكانياتهم وطموحاتهم، وخاصة أمام الآخرين، ويفضل التعامل مع قدراتهم بموضوعية.
6- امتنعوا عن مقارنتهم بزميل أو قريب متفوق بشكل يحبطهم ويعيق إنجازهم.
7- حاولوا عدم فرض طموحاتكم عليهم، دون النظر إلى ميولهم ورغباتهم وإمكانياتهم.. بل يجب مراعاة هذه الميول والرغبات والإمكانيات.
8- شجعوهم وساعدوهم على دراسة المواد التي يعانون صعوبات منها.
9- احرصوا على عدم إرهاقهم وتكليفهم بأعباء منزلية غير ضرورية.
10- إقناعهم بتجنب الإكثار من تناول المنبهات (كالشاي والقهوة، مشروبات الطاقة والكولا).
الصورة التربوية الصحيحة تنص على أن التربية هي إجراءات فكرية وسلوكية، لذا علينا كآباء منذ نعومة أظفار أطفالنا أن نربيهم على وضوح الرؤية الأسرية، وفق نظام تربوي مجتمعي يحترم الجميع، من هنا نجد أبناء مشاركين، يشعرون بأنفسهم وأهميتهم، وبهذا نعزز انتماءهم للأسرة والوالدين والنظام التربوي.

مقالات متعلقة