كوني هادئة ولا يجب أن يراك طفلك وأنت هلعة خائفة

حدثي طفلك عن أن كل الأشخاص يمتلكون نعمًا ويعانون من ابتلاءات لأنه قد يسأل بعض الأسئلة الوجودية مثل لماذا يفعل الله ذلك؟ لا تنهريه لكن اشرحي له بشكل مبسط

اننا نشهد حقبة زمنية ملؤها الصراعات الدامية والاحداث المؤلمة لكثير من اخواننا في العالم العربي والاسلامي، الى جاني الكوارث الطبيعية كالزلازل والاعاصير التي تضرب بشعوب اخرى حول العالم. انه لا يسعنى ان نفلت من حلقة متابعة الاخبار الماساوية هذه ولو حاولنا. وتوارد الاخبار علينا وانصبابها من كل مورد مع التكنولوجيا الحديثة يجعل الامر مستحيلا. كما واننا لا يمكننا ان نحمي او نبعد اطفالنا عن مثل تلك الاخبار ففي سن معينة يجدر بهم الاطلاع على مثل هذه الاحداث التي تدور حولهم فاننا لن نتمكن ابدا من ان نحميهم من قسوة الحياة من جهة من جهة اخرى عليهم ان يعتبروا من الاحداث التي تقع على شعوب كثيرة واطفالهم امثالهم وفي اعمارهم فيحمدوا الله على ما هم به من امن ونعم ويدعوا الله ان يفرج كرب اخوانهم من من شتى الشعوب الانسانية. ولكن ما هو السبيل الافضل لان يدرك الاطفال ما يدور حولهم ولكن دون ان تتسبب هذه الاخبار في مخاوف مفرطة لديهم؟

للاجابة على هذا السؤال تابعي السطور التالية:
إليك هذه النصائح لمساعدة طفلك على مقاومة مخاوفه من سماع الأخبار والأحداث الدامية.
1- كوني هادئة ولا يجب أن يراك طفلك وأنت هلعة خائفة
2- احتضني صغارك وقبليهم كثيرًا
3- إن كنت في دولة بعيدة عن الأحداث فحبذا لو لم يرى صغارك الأخبار أو المشاهد القاسية لكن من المهم أيضًا أن يعرفوا ما يحدث لتقدير النعم الربانية وشكرها وغرس الرحمة
4- إن كنت في دولة في قلب الأحداث فربما سيكون الأمر أكثر صعوبة لكن إن كانت أسرتك غير مصابة بشيء من تلك الابتلاءات فحاولي مساعدة الآخرين وعلمي طفلك ذلك
5- حدثي طفلك عن أن كل الأشخاص يمتلكون نعمًا ويعانون من ابتلاءات لأنه قد يسأل بعض الأسئلة الوجودية مثل لماذا يفعل الله ذلك؟ لا تنهريه لكن اشرحي له بشكل مبسط
6- احترمي مشاعره ولا تمنعيه من إظهار مخاوفه واسمعي منه مشاعره بل أخبريه أنك أيضًا تشعرين بالحزن أو الخوف لكن يجب عليكما التغلب على ذلك والتعاون لإيجاد الحل والدعاء لله.
7- بالنسبة للأبناء الأكبر سنًا فيجب احتواء غضبهم واستثمار طاقاتهم في مساعدة المجتمع والغير
8- تكلمي كثيرًا عن فكرة الرحمة ومساعدة الغير بقصص واقعية واجعليها واقعًا تشتركين أنت وزوجك وأبنائك فيه
10- اجعليه يشعر أنه يساعد شخصًا في سورية أو غزة ولو عبر الفيس بوك بالتواصل أو بالهاتف
11- إن كنت وسط قلب الأحداث فربما تحتاجين لاستشارة نفسية لطفلك
12- شجعي طفلك على التعبير عن همومه ومخاوفه
13- علميه بعض إجراءات السلامة إن كنت في قلب الأحداث كسرعة التحرك عند سماع صفارة الإنذار وهكذا
14- لا تخجلي من طلب المساعدة ولا تؤجليها إن شعرت أن طفلك يحتاج مزيدًا من الرعاية.

موقع العرب يتيح لكم الفرصة بنشر صور أولادكم.. ما عليكم سوى ارسال صور بجودة عالية وحجم كبير مع تفاصيل الطفل ورقم هاتف الأهل للتأكد من صحة الأمور وارسال المواد على الميل التالي: alarab@alarab.net