الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / مارس 06:02

ليدي- المهرجة الطبية ميسم طه: بسمة الاهل بضحكة طفلهما أبكتني

ليدي كل العرب
نُشر: 21/01/15 19:16,  حُتلن: 22:50

المهرجة الطبية ميسم طه:

بسمة أم وأب بضحكة طفلهما رغم آلامه جعلتني ابكي نجاحًا

كثيرة هي الأمور التي دفعتني للاستمرار في تحقيق هدفي الذي بدأت به اهمها ابتسامة الاطفال وحبهم لي

ببساطة لطالما دخلت مرتدية زي الألوان طالبة منهم السماح لي بدخول عالمهم نلعب ونلهو لساعات، ورغم آلامهم يبقون على ضحكاتهم طالبين مني وردة من بالون

ليدي- تقول ميسم طه، 28 سنة وهي أم لثلاثة أطفال: "اعمل مهرجة طبية، سرد قصص مسرحية للأطفال، دروس حركية، تخرجت من كلية سمحات ليف في حيفا وكلية مركز الجليل في سخنين بإدارة خليل غنايم، بدأت متطوعة في مجالي للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، والاطفال الذين بحاجة لزرع البسمة في قلوبهم قبل وجوههم، بدأت اعمل بشكل رسمي منذ سنتين في هذا المجال. واجهت صعوبة كبيرة في بداية مشواري كوني مسلمة متحجبة، وللأسف عدم الاهتمام لمواضيع إنسانية لبعض الناس، تجعلهم لا يهتمون الا بالماديات، بعيداً عن التطوع، لكن الحمد لله، بفضل من رب العالمين وزوجي واصدقائي، نجحت في اقناع ذاتي قبل الآخرين بموضوعي، حاليًّا سوف أكمل عملي، اضافة الى تطوعي في مستشفى الجليل الغربي في نهاريا، وانا فخورة بكوني اول عربية ومسلمة تبدأ بالتطوع في هذا المجال".

وتضيف ميسم طه: "كثيرة هي الأمور التي دفعتني للاستمرار في تحقيق هدفي الذي بدأت به، اهمها ابتسامة الاطفال وحبهم لي، جعلتني اشعر بذكريات الطفولة التي لا تمحى أبدًا من ذاكرة اي انسان، حتى لو اصبح في عمر متقدم، ضحكة طفل رغم الالم تجعلني اؤمن بالأمل، بسمة ام واب بضحكة طفلهما رغم آلامه جعلتني ابكي نجاحًا، لم تكن الماديات هدفي أبدًا، لذا بدأت متطوعة، وبفضل من الله طورت قدراتي وبدأت اعمل مستقلة، وأنشأت فرقتي الخاصة، لحبي الاطفال وسميتها براعم الطفولة. أحب مهنتي جدًّا حتى لو بدأت بالعمل بمهنة أخرى، سأُكمل بما بدأت به، ولن أدعه ذكرى".

هذا، وتؤكد ميسم طه: "في طريقي رأيت الفرحة والسعادة مع الأطفال، وسمعت ضحكتهم الصادقة، ورأيت اهلهم يشعرون بالراحة لكون اطفالهم مرتاحين، فمن منا لا يشعر بسعادة طفله وبضحكته، كم هو جميل من ام تتصل بي لتحجز يومًا لعيد ميلاد ابنها، تطلب مني يومًا مميزًا وذكرى رائعة لطفلها، اشعر بحماسها وأظل ابحث عما هو جديد ومميز، وأظل قلقة جدًّا حتى ذلك اليوم، لكي ارتاح من هذه المسؤولية الكبرى، نعم مسؤولية كبرى، هذه الثقة ليست سهلة، انما لكي ارتاح وانا اعطي كل ما عندي".

وتخلص ميسم طه بالقول: "في تطوعي رأيت ضحكة اطفال متألمين، ببساطة لطالما دخلت مرتدية زي الألوان، طالبة منهم السماح لي بدخول عالمهم، نلعب ونلهو لساعات، ورغم آلامهم يبقون على ضحكاتهم طالبين مني وردة من بالون، اقدمها لهم بكل حب، واشعر بتأثرهم الشديد عند وداعي لهم، يودعونني ببسمة، احدهم قال لي ارجوكِ عودي مرة اخرى لا تغيبي عنا، فوجودك يخفف من آلامنا، وبوجودك جانبنا يجعل الساعة تسرع، وننسى اننا تألمنا في هذه الساعة، والحمد لله، انني مقتنعة بما اقدمه، واهالي الاطفال يشعرون بالراحة، وهذه نعمة من الله. نصيحتي للفتيات أن ابحثن عن مواضيع غير مألوفة، بادرنَ للتميز والقناعة بذاتك، اعطي بيدك لتأخذي بيدك الأخرى، وللأسر جميعًا، الام والأب، لكي نحصد ازهارًا من شباب نافعة، لا بد الا ان نعطيهم الحب والامان وهم اطفال".

مقالات متعلقة