دونالد ترامب:

الإسلام يكرهنا ويكره الغرب

ضاحي خلفان تميم:

اذا فاز ترامب على هيلاري فذلك يعني أن سيناريو صدام الحضارات الذي ابتدعه صموئيل سيرى النور

المرشح مارك روبيو:

الإسلام يواجه مشكلة مع التطرف

الكثير من المسلمين يشعرون بالفخر لأنهم أمريكيون

الرؤساء لا يمكنهم أن يقولوا ما يحلو لهم وما يقولونه له تبعات

في أعقاب عودة المرشح الجمهوري لرئاسة الولايات المتحدة دونالد ترامب الى الإدلاء بتصريحات معادية ومسيئة للإسلام والمسلمين حول العالم، خاصةً عندما قال أمس الخميس في مقابلة تلفزيونية "الإسلام يكرهنا" وسبق وأن دعا خلال حملته الإنتخابية الى منع المسلمين من دخول أمريكا، حذّر الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والامن العام في دبي مما أسماه "صراع الحضارات" في حال فوز ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية.


دونالد ترامب

وكتب الفريق خلفان على صفحته على موقع التويتر للتواصل الإجتماعي:"اذا فاز ترامب على هيلاري فذلك يعني أن سيناريو صدام الحضارات الذي ابتدعه صموئيل سيرى النور، على يد المرشح الملقوف والبغدادي" في اشارة الى زعيم تنظيم داعش ابو بكر البغدادي، وصموئيل هنتنجتون، وهو عالم سياسي امريكي وكان بروفيسورًا في جامعة هارفرد توفي عام 2008، والذي سبق وأن ألف أطروحته بعنوان صراع الحضارات، والتي جادل فيها بأن صراعات ما بعد الحرب الباردة لن تكون متمحورة حول خلاف أيديولوجيات بين الدولة القومية، بل بسبب الإختلاف الثقافي والديني بين الحضارات الكبرة في العالم، وهو جدال تمسك به حتى وفاته.

وفي مناظرة جمهورية ليلة الخميس، رفض ترامب التراجع عن تصريحه الأخير بأن "الإسلام يكره الغرب"، مؤكدا أنه لن يقدم تنازلات كي يتحلى بـ"الكياسة السياسية". وخلال المناظره انتقده المرشح مارك روبيو الذي يأمل بان يكون مرشح الحزب الجمهوري تصريحات منافسه هذه، وقال:" الإسلام يواجه مشكلة مع التطرف ولكنه أضاف أن الكثير من المسلمين يشعرون بالفخر لأنهم أمريكيون، الرؤساء لا يمكنهم أن يقولوا ما يحلو لهم. ما يقولونه له تبعات" الأمر الذي جعل معظم الجمهور الذي تواجد في القاعات يصفق ويهلل له.

وعلى النقيض من المناظرة التلفزيونية السابقة، التي تبادل فيها الأربعة الاهانات الشخصية، كانت المناظرة الأخيرة أكثر تركيزا على السياسات. ولكن فيما يتعلق بالإسلام، كان هناك بون واضح بين ترامب والآخرين. وأصر ترامب على تعليقات قالها في وقت سابق من اليوم، عندما قال "الاسلام يكرهنا. توجد كراهية ضخمة".


ضاحي خلفان تميم

من جهة أخرى طالب عدد كبير من المنظمات المجتمع المدني الممثلة للمسلمين في الولايات المتحدة ترامب بالإعتذار على تصريحاته، وقال نهاد عوض الرئيس التنفيذي لمجلس العلاقات الإسلامية الأميركية (كير) -في مؤتمر صحفي عقد بمقر المجلس- إن على ترامب تقديم اعتذار رسمي لكل من أساء لهم من الأقليات بالولايات المتحدة, ومنهم المسلمون, واصفا تصرفاته بالعنصرية والمخالفة للدستور الأميركي.

وأضاف عوض أن على ترامب الاعتذار لكل المسلمين الذين خدموا الأمة الأميركية بشرف، وعليه أيضا أن يزور مقبرة أرلنغتون الوطنية وإظهار كل الاحترام والتقدير لجنودنا الذين سقطوا وبينهم مسلمون دفعو ثمنا غاليا، ومنهم عائلة سلمان حمداني الذي كان أول المستجيبين بهجمات سبتمبر/أيلول 2001.