الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / مارس 07:01

حبٌّ وحَرْب/ بقلم : محمد بكرية

كل العرب
نُشر: 21/11/16 17:53,  حُتلن: 17:58

الحُبُّ سَقَمٌ في ليلِ الشتاءِ الطويل ، نَحيبُ الروحِ للرّيحِ من خديعةٍ وذَنْب.
الحُبُّ دُخانُ السَحَرةِ ، يُصيبُ العاشِقَ بخَبَلٍ ووَقَرٍ فيَتيهُ أبكمَ عن الدَرْب.
جنوُنُ أُنثى ، تُمشِّطُ شَعْرَها بعودِ ثِقابٍ، إنْ تجلَّتْ، تجنَّتْ صاحَتْ: أنا لعْنَةٌ من الرَّب.
هِيلِيْن الجميلةُ، دَقّتْ بوّاباتِ طُروادةَ بثَدْيَيْها، سَعّرَتْ في إسْبارطةَ الحَرْب.
هامَتْ المدُنُ في إيْجةَ خَلْفَ جَديلتَيْها، كالنّملِ مشَتْ سِرْبًا وراءَ سِرْب.

************

الحُبُّ لعنةُ القَدَر.
غَفَتْ جُفونُ باريسَ تحتَ سَقيفةٍ ظليلة، وقَضَى هكتور تَحْتَ المَطَر.
يا حَسْرةَ هوميروس، حَيْنَ يَبُوحُ بعَينَيْن مغمضتيْن بِما قَلبَهُ اعتَصَر.
الحُبُّ حُروفٌ مِنْ خَزَفِ الكَلامِ، ازْورَّتْ عليه الرّيحُ الكَسْلى فانْكَسَر.
كذّبَتْنا جولييت، إذْ هَجَعَتْ على شَلَلِ التِرْياقِ، اصْطَنعَتْ لها مَوْتًا مُؤقّتًا، رَفعَتْ عنها كابوسَ الوعدِ فانحَسَر.
والعِشْقُ والعاشِقُ تساءَلْت؟.
عَدوّانِ ,أو صَديقانِ , يتنافرانِ أو يقتربانِ كُلَّما أَدْجَى الليلُ ,
أو يتبادلانِ زَفَراتٍ بِصَمْتٍ بِصَمْت.
لا حُبَّ يُرتَجَى هُناكَ أو هُنا ، لا حُبّ.
موسيقى النُعاسِ قبْلَ النوم ، أو تراتيلُ الكنيسةِ بَعدَ الموتِ
لا فَرْقَ ، لا فَرْق.
والحُبُّ فَرَحُ القَمَرِ في ليلِ السَهَر.
إنْ ارتَضَيْناه ، ماءُ الوريدِ يَفيضُ على الوريدِ، تحِنُّ الأرضُ على الشَريدِ , يَبكي الطارِدُ حالَ الطريد.
إنْ اسْتَعرْناه مِنْ مُحمّدٍ أو ابنِ مريمَ ، صارَ أيقونةَ القَلْب.
الحُبُّ لعنةٌ وحَرْب، وإنْ شِئْنا ، صلاةُ الأنبياءِ للرّب.

*إضاءات* 
هيلين :زوجة االملك العظيم منيلاو ملك إسبرطة القوية،وهي من أجمل نساء عصرها.وقعت في حب "باريس" نجل بريام ملك طروادة ,وأثناء زيارة باريس لإسبرطة مبعوثاً من والده اختطف هيلين واصطحبها إلى طروادة.
باريس: نجل ملك طروادة" بريام", امتاز بوسامته.
هكتور: شقيق باريس, وقد قتله "أخيل" خلال الحرب,وجرّه خلف عربته حول أسوار طروادة, حتى رفّق بوالده العجوز وسمح بتسليم جثمانه لوالده " بريام".

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net 

مقالات متعلقة