عبر الاهالي عن الشكر الجزيل لطاقم حضانة البراعم الصغار على تنظيم هذه المحاضرات مؤكدين اهميتها بين الحين وآخر حتى يظل الأهل على دراية بكل ما يتعلق بأطفالهم

تتويجا لفعاليات الاثراء اللغوي استضافت حضانة البراعم الصغار في سخنين جمهور الآباء والأمهات بجملة محاضرات لمختصين في مجالات تطور الطفل بمشاركة كل من المعالجين المختصين عرين غنايم، سعيد خلايلة، وجريس الياس.

هالة غنايم مديرة شبكة حضانة البراعم الصغار رحبت بالأهل جميعاً، وبالمختصين المحاضرين مثمنة تواجدهم بين الاهل للمساعدة وان ادارة الحضانة كونها مؤسسة تربوية ويهمها حتلنة الاهل بكل ما هو جديد وخاصة في كل ما يتعلق بموضوع المشاكل التي تواجه الاهل في كيفية التعامل مع اطفالهم في جيل الطفولة وخاصة مشاكل النطق والاثراء اللغوي.

وأكدت المستشارة في مركز تطور الطفل أن عملية تطور المهارات اللغوية عند الطفل تشهد الكثير من العلامات التي يمكن ملاحظتها، خاصة فى المرحلة العمرية من عام إلى عامين، وأن الكثير من الأمهات يربطن التطور اللغوي للطفل فقط بنطق الكلمات، لكن يجب أن تعلم كل ام أن التطور اللغوي الطبيعي للطفل يجب أن يشمل مهارات السمع والفهم أيضاً، ومن الطبيعي عندما يصل الطفل إلي عامه الأول، يجب أن يكون قادراً على نطق من كلمة إلى ثلاث كلمات، وقد تكون كلمات متقطعة وغير مكتملة، وعادة ما تكون تلك الكلمات بسيطة مثل بابا، أو اسم لعبة، أو محاولة نطق اسم أحد اخوته، وإذا لم ينطق الطفل عند عامه الأول بعض الكلمات، فلا داعى للقلق أبداً، ما دام هناك محاولات منه لإخراج أصوات لها معنى ومحاولته النطق، فهناك فروق بين الأطفال، وقد يتأخر أحدهم عن الآخرين، ومن ناحية الفهم فمن المفترض أيضاً عند عمر العام أن يبدأ الطفل فى الاستجابة لاسمه عند مناداته والتوقف أو الانتباه عند فعل شيء ما عند سماع كلمة "لا".

أما سعيد خلايلة المعالج في مراكز تطور الطفل فأشار الى أهم علامات التطور اللغوي عند الطفل، وأن أول كلمات الطفل عادة ما تكون بين الشهر العاشر والشهر الرابع عشر، وعادة ما يعقب الكلمة الأولى بضع كلمات أخرى، ويبدأ الطفل باستخدام الكثير من اللفتات اللفظية للتعبير عن احتياجاته، والتي يمكن للأم تفسير معناها، ومع الوقت تتحول تلك اللفتات إلى كلمات، وعند عمر 15 شهراً تقريباً يصبح للطفل القدرة على تمييز أجزاء جسمه المختلفة، والإشارة اليها عندما يذكر اسمها امامه، ومع عمر العام يبدأ الطفل بالاستمتاع بصوت امه، والتطور الطبيعي أنه يبدأ فى تسمية الأشياء التي تشير إليها امه، ومع وصول الطفل لعمر 18 شهراً، يكون محصلته اللغوية عدة كلمات يستطيع نطق بعضها بالكامل، وعند بلوغ الطفل العامين يجب أن يكون قادراً على معرفة اسمه والإشارة إلى نفسه.

اما المختص في مجال تطور الطفل جريس الياس فأكد: "عند عمر العام إلى 15 شهراً يجب أن يبدأ طفلك الاستجابة للتوجيهات المختلفة، مثل «نم – اشرب – قف»، وعند بلوغ العامين يكون قادراً على فهم جمل أكثر تعقيداً.
عند بلوغ العامين يكون الطفل قادر على تكوين جملة من كلمتين، غالباً ما تتكون من اسمه أو اسم الام او الاخ، مع طلب مثل "أنا أشرب" أو "ماما السيارة" او "أنا آكل"، وعند بلوغ الطفل العامين ولا يزال يستخدم أصوات غير مفسرة ولا تحتوى كلمات، وعند بلوغ العامين وطفلك لا يستطيع الإشارة إلى أجزاء جسمه المختلفة ومعرفة أسمائها، من الأهمية عرضه على مختص، وبنفس الوقت وبصفة عامة يجب ألا عدم قياس التطور اللغوي للطفل بأي طفل آخر أو بأخوته، وذلك لوجود فروق فردية بين كل طفل وأخر، وهنا يمكن اطلاع الطبيب على تطوره اللغوي".

المربية هالة غنايم مديرة شبكة حضانة البراعم الصغار شكرت الأهالي، والاخصائيين على ما قدموه من معلومات قيمة تعود بالمنفعة على جمهور الأهالي والاطفال، وأشارت الى أهمية ان نستمع للأطفال بهذه المرحلة المهمة في حياتهم وأن نتحمل حيرتهم والعصبية التي تنتابهم احيانا، إذا لم يستطيع التعبير عن احتياجاته، ومع الوقت ستصبح الحياة أفضل. وعبر الاهالي عن الشكر الجزيل لطاقم حضانة البراعم الصغار على تنظيم هذه المحاضرات مؤكدين اهميتها بين الحين وآخر حتى يظل الأهل على دراية بكل ما يتعلق بأطفالهم وشكروا المختصين على المعلومات القيمة التي تم طرحها خلال المحاضرات. هذا وقامت المربية غنايم بمنح كل من المتطوعين المحاضرين درعا باسم شبكة حضانة البراعم الصغار تعبيرا عن اعتزاز الادارة بدورهم وعطائهم لمجتمعهم، خاصة وان المعالجين الثلاثة لديهم اطفال في الحضانة وجاءت هذه المبادرة منهم تطوعا وخدمة للأهل.