الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 19 / أبريل 13:02

الأحلام تتحقق إذا آمنا بها.. رداد جبارة قصة حلم وموهبة تحوّلت إلى عمل حدوده السماء!

رغدة بسيوني- كل
نُشر: 26/10/18 07:25,  حُتلن: 18:21

رداد جبارة:

قبل 7 سنوات قررت البدء بتحقيق أحلامي وأعمل في المجال الذي أحب الذي كان حلما بالنسبة لي

لم أعرف كيف يوصف شعوري في المباراة العالمية الأولى التي كنت فيها ضمن طاقم المصورين الصحفيين داخل الملعب

أكثر الأمور التي تجعلني أتقدّم في المجال الذي أعمل به، هو انّي أعمل بالمهنة التي أحب، ففي السنوات السّتّ الماضية، لم أشعر ولو للحظة اني أعمل وهذا أفضل ما يمكن

تحقيق الأحلام هو أمر جميل جدًّا، ولكن الاجمل منه هو الطريق التي توصل الشخص الذي آمن بنفسه إلى الحلم بكل الصعوبات والمشقّات.

قد يخاف بعض الشباب والشابات من فكرة التّغريد خارج السّرب، والبدء بتحقيق أحلامهم الكبيرة بشكل جدّي بعيدًا عن كل المعيقات والمحبطات، لذلك نرى الكثير منهم من يتعلّم مواضيع في الكليات والجامعات البعيدة عن طموحاتهم وأحلامهم فقط لانّ الفكرة السائدة في المجتمع هي دراسة المواضيع المضمونة، والتي تؤمن فكرة العمل والراتب الثابت آخر الشهر. ولكن هذا مع الوقت يصبح روتينا غير صحي يؤثر بشكل سلبي على الشخص ومحيطه. 

نتناول اليوم قصة نجاح شاب حلم كثيرًا، حتّى حقّق ما تمنّاه وأصبح حلمه عمله الذي يؤمن له حياة أفضل من الحياة التي كان سيعيشها لو تخلى عن هذا الحلم. 

رداد جبارة، (32 عامًا) من الطيبة، صحفي ومصوّر رياضي محلّي وعالمي في مجال كرة القدم، صوّر أهم المباريات العالمية وبالذّات في الدوري الاسباني، وتواجد لمرّات عديدة في ملاعب الكامب نو وسنتياجو بيرنابيو لتصوير مباريات الكلاسيكو، وتمّ نشر صوره على صفحات أهم اللاعبين العالميين. ومشاركة مهمة في كأس العالم.


صورة بعدسة رداد جبارة على الصفحة الرسمية للنجم كريم بنزيما

كيف بدأ ردّاد جبارة شقّ طريقه نحو الاحتراف في هذا المجال؟

كانت بدايتي المهنية كأي شاب، عملت في مجال بعيد عن أحلامي في الحاسوب وشبكات الاتصال، بعد فترة شعرت بنوع من الروتين والملل، إذ لم يكن هذا المجال الذي كنت أطمح أن أكمل به حياتي، وقبل 7 سنوات قررت البدء بتحقيق أحلامي وأعمل في المجال الذي أحب الذي كان حلما بالنسبة لي، في السنتين الأخيرتين من عملي السابق بدأت بدراسة موضوع الصحافة والتصوير الصحفي عن طريق كلية اسبانية بطريقة التعليم الذاتي، فكان التعليم عن طريق الانترنت. وبعد عامين من الدّراسة الجدّيّة، شعرت أنّه حان الوقت للانطلاق في هذه المغامرة. كنت أعرف بالتحديد ما الذي أريده، ولكنّي لم أكن أعرف ما الذي ينتظرني، وخطوة ثابتة وراء أخرى وضعتني على أول طريق النجاح.

وتابع: كنت أعي في قرارة نفسي ما أريد بالضبط، وخطّطت بيني وبين نفسي إلى المكان الذي أريد الوصول إليه، إيماني بحلمي كان أول طريق نجاحي في تحقيقه، ولو أني لم أحلم لما وصلت إلى هذا المكان، آمنت بنفسي وقررت أن أصل مع الكثير من المثابرة والقليل من الحظ الذي كان إلى جانبي.

المباراة العالمية الأولى.. 

لم أعرف كيف يوصف شعوري في المباراة العالمية الأولى التي كنت فيها ضمن طاقم المصورين الصحفيين داخل الملعب، كانت المباراة بين فرقي برشلونة واتلتيكو مدريد العريقين، لحظات لا تُنسى، ولم ينته هذا الشعور، بل استمرّ بمرافقتي عند كل مباراة، وكل مباراة لها طعمها الخاصّ.. إذ أن تكون إلى جانب كبار اللاعبين، تعمل على نقل انفعالاتهم انتصاراتهم فرحهم وخساراتهم عبر مجموعة من الصّور المهنية ليس أمرًا سهلا ولكنّه ممتع وغريب. شاركت بتصوير حميع نهائيات أبطال أوروبا في السنوات الخمس الأخيرة، كارديف ميلانو كييف وغيرهم، كذلك أضفت إلى مخزوني ولحسن حظّي صور من مونديال كأس العالم الذي أقيم في روسيا، إضافة إلى نصف نهائي أبطال أوروبا في آخر سنوات ومباريات الكلاسيكو، لكل مباراة منهن لها خصوصيتها وطعمها المتفرّد بالذّات وأني عاشق لكرة القدم.

حبّ ما تعمل حتّى تعمل ما تحبّ.. 

أكثر الأمور التي تجعلني أتقدّم في المجال الذي أعمل به، هو انّي أعمل بالمهنة التي أحب، ففي السنوات السّتّ الماضية، لم أشعر ولو للحظة اني أعمل وهذا أفضل ما يمكن، إذ أنّ الإنسان الذي يعمل في المهنة التي طالما حلم بها ينجز بها بشكل كبير دون أن يشعر بأي روتين أو تعب، وأنا أعتبر أني لا زلت في بداية طريقي لتحقيق أهداف وطموحات وأحلام اكبر. 

عتبي على الشباب والصبايا العرب في البلاد الذين يتحججون بمسألة الامكانيات والظروف ويلجأون إلى الطرق الأسهل بعيدًا عن طموحاتهم، لكل شخص لديه طموحات أقول إحلم وابن لنفسك مخططات تحقق بها ذاتك، وإذا منت مجتهدًا فلن يقف بطريقة أي شيء، ولو أعاقتك بعض الأمور فدع إيمانك بأحلامك وبموهبتك أن تكون مصدر قوة ودفع لتكمل الدرب، ولا تيأس وحاول مجددا في كل مرة. 

إليكم مجموعة من الصّور بعدسته..

مقالات متعلقة