الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / مارس 10:01

الهايتك وادارة المنتجات التكنولوجية مع مهندس البرمجة هشام عبد الحليم

كل العرب
نُشر: 20/06/19 17:06,  حُتلن: 17:42

مهندس البرمجة هشام عبد الحليم:

من المفضل التعرف على ماهية الوظائف التي تتناسب مع ميول الشخص وشغفه في المجال، وبناء عليه يستطيع أن يبني ويخطط لنفسه مسيرة مهنية للسنوات القادمة

 المفهوم الشّائع لمصطلح التّكنولوجيا هو استعمال الكمبيوتر والأجهزة الحديثة، وهذه النّظرة محدودة الرّؤية؛ فالكمبيوتر نتيجة من نتائج التكنولوجيا

فكرتنا العامة بأن إختصاصي الهايتك هو دائما شخص تكنولوجي بحت هي فكرة مغلوطة، فقد تطور الهايتك ليصبح عالما تجاريا كاملا

هشام عبد الحليم، حاصل على اللقب الأول والثاني في مجال هندسة البرمجة. ويبحث في أطروحة الدكتوراه موضوع مبادئ الأخلاق المهنية في مجال البرمجة كلقب ثالث في جامعة بن غوريون - بئر السبع. (بالإنجليزية: Professional Ethics)
وبالمقابل يدرس اللقب الثاني في فلسفة العلوم والثقافة التكنولوجية في جامعة تل ابيب.


مهندس البرمجة هشام عبد الحليم

يحدثنا هشام عن عالم الهايتك الكبير، ويقول:"انه يوجد في الهايتك 290 نوع وظيفة ومنصب على الأقل منذ بداية المسيرة المهنية في هذا المجال.
من المفضل التعرف على ماهية الوظائف التي تتناسب مع ميول الشخص وشغفه في المجال، وبناء عليه يستطيع أن يبني ويخطط لنفسه مسيرة مهنية للسنوات القادمة".

ويضيف :"إنّ المفهوم الشّائع لمصطلح التّكنولوجيا هو استعمال الكمبيوتر والأجهزة الحديثة، وهذه النّظرة محدودة الرّؤية؛ فالكمبيوتر نتيجة من نتائج التكنولوجيا، بينما التكنولوجيا التي يقصدها هذا المصطلح هي طريقة التفكير وحلّ المشكلات، فهي أسلوب التّفكير الذي يصل به الفرد إلى النتائج المرجوّة، أي أنّها وسيلة وليست نتيجة، كما أنّها طريقة التّفكير في استخدام المعارف والمعلومات والمهارات بهدف الوصول إلى نتائج لإشباع حاجة الإنسان وزيادة قدراته، ولهذا فإنّ التكنولوجيا تعني الاستخدام الأمثل للمعرفة العلميّة وتطبيقاتها وتطويعها لخدمة الإنسان ورفاهيّته.
كل شيء تدخل التكنولوجيا كعنصر فيه يسمى هايتك. كل شركة تسخر ما لا يقل عن 30% من مدخولها السنوي في مجال التطوير والبحث التكنولوجي تعتبر شركة هايتك بتعريفها حرفيّاً. مثلا، إذا استثمرت شركة لتصنيع الملابس 30% أو أكثر من أرباحها في البحث، نستطيع تسميتها بشركة هايتك. إلا أن شركات الهايتك المتعارف عليها اليوم هي شركات لها دور في التأثير من خلال اكتشافات حديثة أو تطوير منتجات جديدة لتسهيل حياة المستهلك. تدخل التكنولوجيا في عصرنا في كل ما نستعمله اليوم تقريبا مثل الهواتف الذكية، السيارات، الحواسيب، المعدات الطبية وما إلى ذلك. ووراء كل هذه الاجهزة والمنتجات التكنولوجية هناك شركات هايتك.
لكثرة التحديث والإختراعات، أصبح عالم الهايتك دارجا جدا وأصبحت هناك فرص أكثر للتخصص في هذا المجال. كما أن عدد المختصين العرب في إسرائيل في تزايد مستمر.

ما هي إدارة المنتج في مجال الهايتك؟
فكرتنا العامة بأن إختصاصي الهايتك هو دائما شخص تكنولوجي بحت هي فكرة مغلوطة، فقد تطور الهايتك ليصبح عالما تجاريا كاملا. أحدى الوظائف التي تبين هذا الدمج بين التكنولوجيا والتجارة هي ادارة المنتجات.
فإن مدير المنتجات هو عمليا شخص مسؤول عن إدارة عملية التطوير ، إذ يملك خلفية ومعرفة مثبتة في عالم التكنولوجيا، ويدمج هذه المعرفة بمجال إدارة الأعمال (البزنس). ولا يتعامل مدير المنتج مع مراحل الهندسة والإنتاج التقني، إنما هو مسؤول عن الجوانب الإستراتيجية، البحثية والإدارية إلى جانب المضامين. هو حلقة الوصل بين التكنولوجيا والمنتج والشركة والمستهلك. بناء على معرفة نبض السوق، يستطيع صاحب هذا المنصب أن يلائم منتجاً جديداً لحاجات السوق، أي وفق احتياجات المستهلك وما ينقصه.
يملك هذا الشخص مؤهلات وكفاءات مهنية واسعة بحيث أصبحوا يسمونه Mini CEO.

العالمي مقابل المحلي:
عادة ما تكون المنتجات التكنولوجية عالمية بمعنى انها مناسبة ومتوفرة لاستخدام كل شخص يملك شبكة إنترنت، وهذا بطبيعة الحال ما يميز ثورة الإنترنت وتوفيرها منتجات وخدمات من بعيد (أون لاين). إلا أن هناك الكثير من الحالات التي تتم فيها ملائمة منتج معين لمجتمعات محلية أو دول محددة حسب ثقافتها ولغتها. يتم عمل حصر أو تحييز (localization) للمنتج الأصلي، وإحداث التغييرات عليه بحيث يناسب مجموعة معينة من المستخدمين. نأخذ برنامج "أوفيس" كمثال. تم تسويق البرنامج الأصلي في الولايات المتحدة أولا، ومع مرور الوقت تم تحييزه من قبل مايكروسوفت لمجتمعات كثيرة في العالم بحيث ترجم للغات كثيرة. كما قاموا بملاءمتة ثقافيا أيضا لنجد أن الشركة انتقت ألواناً أو صوراً تناسب ثقافة معيّنه. منتج آخر كمثال من غير عالم الانترنت هو جهاز قياس تلوث المياه. من خلال دراسة السوق واحتياجاته، تقرر الشركة أية دول تحتاج استخدام هذا الجهاز أكثر من غيرها.

أي منتجات يمكن تطويرها أو ملاءمتها للمجتمع العربي؟
هنالك عدة مجالات او خدمات قد تناسب العالم العربي ولكن الوعي لها ما زال قليلا.
مثال : Airbnb
الخدمة التي لم تتطور في العالم العربي مقارنة مع دول أخرى في العالم، وهي خدمة لتأجير البيوت من قبل أصحابها للمستأجر مباشرة وعن طريق الانترنت. أصبحت هذه الخدمة البديل الأقوى منافسة لخدمة الفنادق في العالم. لو وضعنا ثقافة العالم العربي بما يسمى "حرمة البيت" وعدم قبول فكرة إدخال الغريب لبيتي الخاص مقابل فكرة الخدمة، سنرى تضاربا معينا. عندها يمكن العمل على التوفيق بين الخدمة والثقافة بواسطة إحداث تغييرات محلية.

من يتحمل المسؤولية عن جودة المنتج وأمانته؟ ماذا عن مبادئ أخلاقيات المهنة؟
لو نظرنا لمجالات أخرى كالطب والمحاماة والمحاسبة، نجد أن جميعها يملك وثيقة لآداب المهنة وجسماً مراقباً يحرص على أن يطبقها كل من يعمل في المجال ويقتدي بها. فيحصل كل محام أو طبيب أو محاسب على شهادة تلزمه بعدم انتهاك هذه المبادئ، بل هي بوصلة أخلاقية ترشده في مهنته.
أما في مجال الهندسة ، نجد ان مجالَيّ هندسة الكهرباء والمدنية يملكان وثائق أخلاق مهنية، أما سائر مجالات الهندسة بما فيها البرمجة ما زالت قاصرة في هذا الموضوع.
عادة يعتمد من ينص مبادئ اخلاقيات العمل على أمرين: إجتهاد أكاديمي وخبرة ميدانية. إلا أن الأمر يختلف في مجال البرمجة، بحيث لو واجه مبرمج مشكلة، فقد تتوفر حلول كثيرة وليس هناك أي مسؤول أو أي مؤشر يدله على الحل الأنسب. كما ويضيف هشام أنه لا يمكن التفريق حتميّاً بين منتج جيد ومنتج رديء بسبب عدم توفر مقاييس أو معايير لتحديد ذلك حتى الآن.
هَدَفَ هشام للبحث في ثلاث معايير يقيس حسبها مدى جودة المنتج التكنولوجي: الجودة التكنولوجية، التجديد والإبتكار، والتكلفة.

أي أننا نتوقع يوماً ما أن تتبع شركات الهايتك مثل هذه المعايير (كأخلاقيات مهنية) لتقدم لنا نحن المستهلكين منتجات ذات جودة عالية، ووفقا لهذه المعايير ، يصبح ممكنا تصنيف المنتجات بحسب جودتها، كما قال.

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.68
USD
3.96
EUR
4.64
GBP
256523.46
BTC
0.51
CNY