الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 19 / مارس 06:02

الفنان المُغترب جمال مصاروة: أستوحي أعمالي من شعوري بالحُرّيّة وأطمح للعالمية

رغدة بسيوني- كل
نُشر: 01/09/19 07:40,  حُتلن: 19:45

الأحلام تحتاج الكثير من الإيمان بالنّفس، الاجتهاد والشّجاعة والإقدام بخُطى ثابتة نحو الأهداف، دون الالتفات إلى السّلبيين في الطّريق، وإثبات أنّ الأحلام تتحقّق وبأنّ المُستحيل مُصطلح غير موجود في قاموس كُل ناجح.


جمال مصاروة

قصّتنا اليوم مُختلفة مع فنّان اختار أن يسلك الطّريق التي تُشبه طموحه ورسالته في الحياة، جمال مصاروة.

جمال مصاروة ابن الطّيبة- المُثلّث، (32 عامًا) وهو مُقيم اليوم في العاصمة البريطانية لندن. هو فنان رقمي (Digital Artist)، يعمل في التّصميم بشكل حُر (Freelancer).

يقول جمال: "بدأت مسيرتي في الفن عام 2012، وهي السّنة التي انطلق فيها مشروعي ومعرضي الفنّي الأوّل، الذي حمل اسم "قناع" المستوحى من شعوري بالحُرّيّة تجاه استخدام الخطّ العربيّ واللغة في الفنّ الحديث دون قيود وتحت قناع فنّيّ".


جانب من أعمال جمال مصاروة

الدّراسة وصقل الموهبة
"درست الفنون في جامعة اريئيل وانتقلت لإكمال دراستي في مدرسة الفنون مينشار في تل ابيب، وتخصّصت في مجال فنون الرّسوم المتحرّكة، الذي لا علاقة له بالخطّ العربيّ، لكن عشقي للغتي وهويّتي هو أساس الأعمال التي أقدّمها".
وتابع: "لوحتي الأولى كانت بعنوان "الفن حرّيّة"، وهذا الشّعار أعتبره شعار حياتي الذي يرافقني في كلّ أعمالي، حتّى أني أقمتُ معرضًا بنفس هذا العنوان. قُمت من خلاله بتركيب الأحرف بعمل فني رقميّ، ومن هُنا اكتشفتُ قُدرتي على التّصميم الرّقمي والسّيطرة على تصميم الخطّ العربيّ".

اللغة العربيّة.. بين الثّقافة والموروث والعالم الغربي
لا يُمكن أن نُنكر، أنّ أهمّيّة اللغة العربية وتأثيرها، انتشرا في السنوات الأخيرة بشكل ملحوظ في الثّقافة العربية وفي عالم الموضة تحديدًا، وبما أنّنا اعتدنا على رؤية الفنون التي تحوي على الخطوط العربيّة بأعمال محصورة بثقافتنا العربيّة وبالثّقافة الشّرقية كنوع من التّقليد المتعارف عليه، أحببت أن أخرج من هذا الصّندوق ودمج العالمين اللذين أنتمي إليهما، وتقديم فن مُختلف خارج عن المألوف، فكانت النّتيجة واضحة في الأعمال التي قدّمتها في السّنتين الأخيرتين من خلال دمج ثقافتي العربية مع العالم الغربي خاصة في مجاليّ الأزياء والموسيقى، باعتبار عالم الأزياء أحد أهم مصادر الإلهام لأعمالي الفنية.

الاستقرار خارج البلاد
يقول مصاروة: "في زيارتي الاولى للندن، عشقتها، تلك المدينة التي تمنح الكثير الفُرص والإمكانيّات للتّقدّم في مجال الفنون، تُركّز لندن على المعارض الفنّيّة وعالم الفنّ بشكل عام، كانت فكرة انتقالي للندن والاستقرار هُناك شبه مُستحيلة، لكنّي لم أنثن عن تحقيق حلمي واجتهدت حتّى حصلت على الإقامة هناك".

التّقدّم بين البلاد وخارجها
يقول مصاروة: "لا مجال للمقارنة بين التّقدّم بالذّات في مجال الفنون في البلاد وخارجها، فالتّقدير الذي لمسته وشهرت به في لندن للفنون بأشكاله رهيب جدًّا، ذلك لأنّها تحرص على دعم وانتشار الفنون وتهتم بجميع مجالاته".
وأضاف: "لندن من أكثر المُدن التي أشعر بها بحرّيّة مُطلقة، تُلهمني كثيرًا لتنوّع النّاس والثّقافات المُجتمعة فيها من كُلّ مكان من هذا العالم، بالإضافة إلى المعارض والمتاحف الفنّيّة المنتشرة بشكل واسع حول المدينة والتي تحمل فنون العالم إليّ، وهذا بحذّ ذاته مصدر إلهام كبير طوال الوقت.


أين ستأخذ الأحلام جمال مصاروة؟
يقول جمال: "أحلامي ستأخذني الى الكثير من الأماكن، فأحلامي كثيرة وكبيرة، وحاليًّا أعمل على إطلاق مجموعة من أعمالي الجديدة المصنوعة من تراب الماس وحجار الشواروفسكي، وحلمي الأكبر أن أكون مسؤولا بيوم ما عن صالة عرض (جاليري) خاصّ بأعمالي، وبالتّأكيد عرض أعمال في كُل مكان بالعالم".

رسالة جمال لكل شاب وشابّة بعُمره: "آمنوا بكُل ما تفعلوه وبكُل أحلامكم من أجل الوصول إلى اهدافكم، لا شيء مُستحيل لكن يجب التّأكّد أن لا شيء يأتي بسهولة لذلك الاجتهاد والتّركيز في موهبتكم وطموحكم سيوصلكم إلى بعيد، حيث تشاؤون.
 

مقالات متعلقة