الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 25 / أبريل 18:02

الحرب في اليمن، ماذا حققت ؟!/ بقلم: شاكر فريد حسن

شاكر فريد حسن
نُشر: 05/09/19 11:58,  حُتلن: 02:56

شاكر فريد حسن:

"من العار أن جرائم فرض السيطرة والهيمنة الامبريالية وتوسيع رقعتهما على امتداد الوطن العربي، تتم بأيدٍ عربية وأموال عربية وخسائر عربية"

حرب اليمن التي دخلت عامها الخامس هي اسوأ أزمة انسانية في التاريخ المعاصر، وتتراوح تقديرات القتل حوالي 70 الف قتيل غالبيتهم من اليمنيين، ووفق التقارير فإن الغارات الجوية التي تقودها السعودية تسببت بمقتل ثلثي هذا العدد.

ويؤكد محققو الأمم المتحدة أن جرائم هذه الحرب المقترفة ضد الشعب اليمني ضالعة فيها قوى استعمارية كبرى ومنها امريكا وفرنسا وبريطانيا، من خلال تقديمها الدعم العسكري واللوجستي لقوى التحالف العدواني الذي تقوده السعودية وشريكتها الامارات العربية.

وهذه الحرب المدمرة لم تكن حربًا قادها واقترفت جرائمها مجموعة من الانظمة الخليجية الرجعية الفاسدة وتوابعها من القوى المرتزقة، بل دعمتها قوى معسكر الامبريالية العالمية.

ولا شك أن ما جرى وحدث في اليمن وسوريا وليبيا والعراق، يؤكد النهج الاستعماري العنجهي وجشع الهيمنة والنهب والاستغلال الامبريالي الوحشي، وما مزاعم الدول الداعمة (امريكا وبريطانيا وفرنسا) هو القلق على الشعوب ومصلحتها ومستقبلها وحقوقها وحرياتها ما هو الا مجرد ترويج اعلامي وافتراء وتضليل لا يصدقه أحد سوى الحمقى.

لقد ارادت السعودية وحلفائها من وراء هذه الحرب المجنونة ابقاء اليمن ضعيفًا فقيرًا يتقاذفه الجهل والفقر والتطرف والنزاعات والصراعات الداخلية ليظل تحت السيطرة السعودية وضمان التحكم بالقرار السياسي والارادة اليمنيتين، وما كانت الامارات تخطو خطوة واحدة باتجاه اليمن لولا الرغبة والقوة والطلب السعودي.

والآن بعد هذه السنوات الطوال من الحرب في اليمن يمكن القول، أن هذه الحرب لم تحقق أي هدف من اهدافها، وهذا باعتراف الامارات بأنه "لم يكن هناك انتصار سهل، ولن يكون هناك سلام سهل" .

وأخيرًا، من العار أن جرائم فرض السيطرة والهيمنة الامبريالية وتوسيع رقعتهما على امتداد الوطن العربي، تتم بأيدٍ عربية وأموال عربية وخسائر عربية، ولذلك فإن الشعوب العربية مطالبة اكثر من أي وقت مضى بإسقاط هذه الأنظمة المستبدة المتآمرة، والتخلص من سيطرة الطبقة السياسية والاقتصادية الحاكمة والتابعة، واستبدالها بنظم وطنية تقدمية تحتكم للديمقراطية والعدالة الاجتماعية والكرامة الوطنية.

مقالات متعلقة