الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 19 / أبريل 20:01

الفكاهة (15) الطلاق 2/بقلم: سهام فاهوم غنيم

سهام فاهوم غنيم
نُشر: 10/01/20 10:53,  حُتلن: 23:29

هذه الحلقة من الفكاهة الساخرة في العين الساهرة سنتحدث عن صورة قلمية ساخرة لما بعد الطلاق استمرارا للحلقة السابقه رقم 14.
وْقَرَّرَتْ هَنُّومي إِنُّو ما بَدْها هَالْبَلَدْ
راحَتْ وْأَخْذَتْ مَعاها وَلَدْ
وْراحَتْ تُسْكُنْ بْنُوفْ هَجَليلْ
وْتِبْعِدْ عَنْ أَهِلْها وْأَهْلُه سُكَّانْ الْجَليلْ
في شيكونْ ستِّينْ مِتِرْ بَعِدْ ما سَكْنَتْ بْقَصِرْ هَواهْ عَليلْ
وْتِبْعِدْ عَنْ أَهِلْها وْأَهْلُه سُكَّانْ الْجَليلْ
وْهُو ضَلْ ساكِنْ مَعْ أَهْلُه في بيتُه
وِالْوَلَدْ الثاني عِنْدْ سِتُّه وْعَمْتُه وْمَكْفولْ أَكْلُه وْزيتُه
وْمَرَّتْ الأَيَّامْ وْفِي الْأَوَّل كانِتْ هَنُّومي فَرْحانِه
وْعَزْمَتِ الصَّاحْباتْ على حفلةِ الطَّلاقْ وْبَطَّلِتْ زَعْلانِه
وِبْنُصْ الْحَفْلِه دَقُّوا عَلِيها الجارْ الْأَثيْوبِي وِالرُّوسِي
لَمَّا كانَتْ تُرْقُصْ مَعْ صاحْباتْها نوسي وْلوسي
وْحَذَّروها تْوَطِّي الصُّوتْ وِالضَجِّه وِالسَمَّاعَه
وْتِطْفِي نارِ اللحْمِه الْمَشْوِيِّه وِالْوَلَّاعَه
وْهيكْ إِنْضَرْبَتْ أَوَّلْ صاروخْ مْنِ الجيرانْ
وْفَكَّرِتْ بالْحُرِيِّة الشَخْصِيِّة بِتْناطِحْ الْحيطانْ
وِمْنِرْجَعْ لَنومِي الِّي سَكَنْ عِنْدْ أَهْلُه
وْإِمُّو الْمَحْروسِهْ بِدْيَتْ تْدَوِّرْلو على عَروسْ بَعِدْ جَهْلُه
لِأَنْها قَلَتْلُه هَالْمَرَّه الْعَروسْ على ذوقْها وْعَلى مَهْلُه
وِمْنِرْجَعْ لَهَنُّومِي كَمانْ مَرَّه
بَعِدْ ما صارَتْ بالكامَلْ حُرَّه
وْهيكْ تِرْبايِةْ الْوَلَدْ بِدْيِتْ تِتْعِبْها
وْمَشاكْلُه مَعْ أَوْلادْ الجيرانْ صارِتْ تِحْرِجْها
وْمَرَّه سِمْعِتْ صوتْ وْطَلَّتْ مْنِ الشِبَّاكْ
وْسَأْلَتْ ابِنْها وْصاحَتْ خيرْ شو باكْ
وْسِمْعَتْ إِبِنْ جارْها بِيْقولُّو عَرَبي مِلوخْلاخْ
وْلَفَّتْ الأَرْضْ فيها وْصارِتْ تِتْدَرْوَخْ
وْزِعْلِتْ إِكْتيرْ بَسْ ما اسْتَرْجِتْ تِحْكِي
وْنادَتِ الْوَلَدْ وْصارَتْ تِشْكِي لَحالْها وْتِبْكِي
وْبَعِدْ كَمْ يومْ طَرَقْ واحِدْ الْبابْ مِنْ لَجْنِةِ الْعَمارَه
وْقلْها لازِمْ تِدْفَعْ مَبْلَغِ الْاِشْتِراكْ وِتْعَبِّي الْاِسْتِمارَه
وِالْمَبْلَغْ لَتَنْظيفْ الدَّرَجْ وِالتِّصْليحاتْ والْاِسْتِشارَه
ساعِتْها قالتْ لَحالْها أَيْ مَرْةْ عَمِّي كانِتْ تْنَظِّفْلي الدَّرَجْ
وْبَسْ"ارْضِي يا سِتِّي" آه شو هَالْعَوَجْ
آه يا هَنُّومي شو بْحالِكْ عْمِلْتِي
وْشوفِي حالِكْ وينْ صِرْتي
مَعْ إِنُّو نومي بْيِدْفَعِلْها نَفَقَةِ الْوَلَدْ لِكْبيرْ
بَسْ الدْيونْ زادَتْ عَليها إِكْثيرْ
مْنِ الأَرْنونَه وِالْإيجارْ وِاشْتِراكاتْ مِخْتِلْفِه
وِانْجَبْرَتْ تِشْتْغِلْ شُغُلْ إضافي وْصارَتْ مِحْتِرْفِه
وْمَعْ شُغْلِ الْبيتْ الِّي لَحالْها عَمْ تِعِمْلُه
بَعِد ما كانْ نومي يْكَمِّلْ هَلِّي كانِتْ تِهِمْلُه
وْصارِتْ تُرْكُضْ وَرا إِلرْغيفْ وْهو يُسْبُقْها
وِكْتيرْ شَغْلاتْ فَنْطَزِيِّه مِنْ حَياتْها حَذْفَتْها
وِبْآخِرْ الأُسْبوعْ وْكُلْ يومْ خَميسْ
تِنْزِلْ على سُوقِ الْخَميسْ لَتِشْتْري بِرْخيصْ
بِيْقولِ الْمَثَلْ مِنْ كِيسْ غيرَكْ يا مْدَرِّي دَرِّي
لَمَّا كانْ هو يِدْفَعْ تـْضَلْ تْقولْ المثَلْ خُرِّي طُرِّي وْتِتْمَسْخَرْ
وْلَمَّا صارَتْ هي تِدْفَعْ عَالْقِرْشْ تْحاسِبْ وْتِتْحَسَّرْ
وْلَلْبَيَّاعْ تْوَقِّفْ وِتْفاصِلْ وْتِتْخَنْصَرْ
وِالْوَلَدْ طولْ نْهارو عَالْكُمبيوتِرْ
وْفي اللِّيلْ بِالشَّارِعْ على السْكوتِرْ
وِمْنِرْجَع لَنومِي الِّي صارْ يِطْلَعْ مع إِصْحابُه وْيِسْهَرْ
وَلَدْ عِنْدْ سِتُّه وْوَلَدْ عِنْدْ إِمُّه وْهو دايِرْ يِسْكَرْ
لَحَدْ ما خَطْرَتْلُه على الفيسْبوكْ فِكْرِةِ انْتِحالْ شَخْصِيَّهْ
وِبِدْيِتْ هالصَّبايا تِتِعَرَّفْ عَليهْ مِنْ عَرِبِيِّه وْيَهُودِيِّه
وْفَكَّرْ مَرَّه وِاتَّفَقْ يِلْتْقي مَعْ واحْدِه عَجْبَةُ عَالْفيسْبوكْ وْصَبِيِّه
وْخُذْ كِذْبْ وْفَشْخَرَه مْنِ الْجِهْتينْ وْعَلَى الْكَلامْ ما في عُرْبونِه
وْيا حِزِرْكو مينْ طِلْعَتْ هَالسِّتْ الْمَزْيونِه
الِّي بَسْ شافَتو صارَتْ مِثْلِ الْمَسْحورَه الْمَسْكونِه
وْهونْ لازِمْ نِتْذَكَّرْ قولْ الشاعر الكفيف بشار بن برد لَزَوْجَتِه:
ما أَبْرَدَكِ حَلالاً وَما أَطْيَبَكِ حَراما ‼

* الكاتبة- سهام فاهوم غنيم- باحثة اجتماعية

مقالات متعلقة