الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 20 / أبريل 02:01

قضية وموقف الحركة الأدبية المحلية إلى أين..؟!/ بقلم: شاكر فريد حسن

شاكر فريد حسن
نُشر: 27/02/20 11:47,  حُتلن: 19:06

المتابع والمواكب لمسار الحركة الأدبية في بلادنا، يلمس تدنِ مستويات الكتابة الإبداعية، واختلاط الحابل بالنابل. فقد كثُرَ الكلام، وشحَّ المضمون، وفقدت الكلمة مصداقيتها وتوهجها. نصوص وعناوين تخلو من المضامين والجماليات الفنية ومقومات الإبداع، بدون رؤيا ولا رؤى، ودواوين شعر باهتة وضعيفة لا شعر فيها، وتنافس وزحام وراء الميكروفونات، ولهاث وراء الشهرة الرخيصة.

أًصبحنا نقرأ القصيدة الجميلة مع التافهة، والمقالة الهادفة العميقة إلى جانب المقالة السطحية، والقصة الجيدة إلى جانب الرديئة. أما عن احتفالات التكريم فحدث ولا حرج، فقد صارت في عصر الزيف واللاصدق تملقًا ونفاقًا وتزلفًا ومظاهر واستعراضات ومسح جوخ.

والأنكى من كل ذلك أن الكتاب وأشباههم والشعراء والدخيلين على الشعر والكتابة، يفتقدون للثقافة والمعرفة، فارغون، وبلا علم وثقافة. إن التقوقع يقتل الإبداع ويجفف منابعه، ولا إبداع إلا بالثقافة الشمولية الواسعة غير المحددة، وغير المتوقفة. ولكي نبدع يجب أن نتجدد في ثقافتنا ووعينا ولغتنا وتجاربنا ورؤانا وأدواتنا.

وأمام الاسهال الشعري والأدبي الخالي من المضامين والحيوية والجمالية، فإننا نحتاج لغربال ميخائيل نعيمة، واستخدام المبضع، والزمن كفيل بكشف الغث من السمين، والمبدع الحقيقي من المزيف، والبقاء للكلمة الجميلة وللنص الحقيقي الراقي، ولا يبقى في الوادي سوى حجارته. 

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com 

مقالات متعلقة