يأمل الأهل في الشقيب بأن يبقى وباء الكورونا بعيدا عنهم، ويحافظون على أنفسهم وعلى عشرات الزوار الذين يقومون بالوصول إلى البلدة، وأن يزول عن سائر الوطن والأمة

تعيش بلدة شقيب السلام في النقب العشر الأواخر من رمضان، في أجواء مميّزة وطيبة، لا تشعر معها بجائحة الكورونا، علما أنه لم يصب أي من هذه البلدة بالوباء، ما يشجع السكان على التقارب حتى في صلواتهم.

ويقول الشيخ محارب رجيلات، إمام وخطيب مسجد التوبة، لمراسل "كل العرب"، إنّ عودة المواطنين إلى بيوت الله أثلجت الصدور، خاصة في شهر رمضان الفضيل – شهر التعبد والاستغفار- راجيا الله "أن تكون العشر الأواخر من رمضان عاتقة من النار ومن وباء الكورونا الذي أبعدنا عن مساجدنا وعن صلوات الجماعة وصلاة التراويح، فالمساجد لها اثرها الطيب على النفوس في شهر رمضان المبارك".

جهاد نصر الله، من بلدة الظاهرية قضاء الخليل، يعمل في صالون حلاقة، ويقول: "الأوضاع هادئة في رمضان، وهناك حركة – ولكن ليست كما كانت في الماضي، حيث يحاولون المحافظة على سلامتهم وسلامة أبناء عائلاتهم. آخر أيام في رمضان نلتزم بصورة تامة بإرشادات وتعليمات وزارة الصحة من قفازات وكمامات وتعقيم كامل، وذلك ليس فقط من أجل زبائننا بل من أجلنا نحن أيضا لكي لا يتم نقل الوباء".

علاء زيادات صاحب محل حلويات الريان في البلدة يقول: "العمل منخفض نسبيا بسبب وباء الكورونا الذي أثر سلبا على الناس وعلى حركتهم، ومع تمديد ساعات العمل خاصة في الليل لاحظنا أيضا تغييرات في حركة الناس التي أصبحت أعلى بصورة نسبية. اغلاق المحلات حتى مؤخرا أدى إلى خسائر كبيرة في صفوف التجار".

ويأمل الأهل في الشقيب بأن يبقى وباء الكورونا بعيدا عنهم، ويحافظون على أنفسهم وعلى عشرات الزوار الذين يقومون بالوصول إلى البلدة، وأن يزول عن سائر الوطن والأمة.. حيث سيتذكر الناس جميعا، مهما تمّ التسهيل عليهم، أنّ رمضان 2020 يختلف تماما عن رمضان الماضي وما قبله.. ويختم الشيخ يوسف الحروب بدعاء من مسجد التوبة قائلا: "نرجو الله أن يزيل عنا هذا البلاد بركة هذه الأيام الفضيلة، وأن يعود الاقتصاد إلى ما كان عليه في السابق".