الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / مارس 00:01

لماذا ... أولادنا تكره المدرسة-الأستاذ احمد محاجنه

الأستاذ احمد محاجنه
نُشر: 28/05/20 00:41

سلسة مقالات: " التعليم نحو الافضل "
الأستاذ احمد محاجنه – محاضر في التقويم البديل، البيداغوجيا الحديثة ومستشار تنظيمي، مختص في N.L.P

لماذا ... أولادنا تكره المدرسة

صرح وزير المعارف جالانت انه أوصى وزارته بتبني أمور كثيرة ,اخترت احدها وهي الغاء الامتحانات في المرحلة الابتدائية واعتماد شهادات تقويم شخصية تعتمد على المهمات عن بعد في فترة الكورونا ,وذلك نتيجة لضغوطات مارستها ممثلي لجان الإباء القطرية على مستوى الدولة بادعائهم انه من غير المجدي اجراء امتحانات بعد فترة انقطاع طويلة تشوبها الكثير من الضبابية حول جودة التعلم عن بعد في المدارس المختلفة .
لذلك اتطرق في مقالي انه لم تعد المدرسة ذات معنى للكثير من صغارنا في المجتمع ، فعندما يعلن تعليق الدوام لأي سبب من الأسباب نجد الفرحة في وجوه الأطفال، بل ويعبرون عن فرحتهم بكلماتهم البريئة.
هذا ما حدث مع الأطفال عند إعلان تعليق الدوام بسبب انتشار فيروس الكورونا..
هل مدارسنا سجن؟ هل المنهاج سوط مسلط على أبنائنا؟ أم أن المعلم وطريقة تدريسه للمنهاج هو ما أثر على المتعلم؟ أم أن المشكلة في المتعلم؟ أم أن الدور الرئيس يعود إلى عدم الاستعداد لدخول المدرسة؟ سوف نناقش هذه الأسئلة في هذا المقال.
يعتبر النظام المدرسي نظاما يقوم على قواعد متينة وتقاليد تراكمت وتطورت عبر السنين، يتم من خلالها اتصال تفاعلي بين المعلم والمتعلم، وبين المتعلمين بعضهم البعض، يتيح فرصة مناقشة قضايا تربوية وتعليمية واختيار البرامج المفيدة في وجود معلم له خبرة في توجيه الطلبة والتعامل معهم، ولقد أثر التغيير في المجتمع في كل نواحي التربية سواء ما يتعلق بفلسفة التربية وأهدافها أو ما يتعلق بدور المدرسة وعلاقتها بالمجتمع.
دور الآباء في تحصيل الأبناء
تعد مرحلة الطفولة من 3-5 سنوات من أهم المراحل النمائية في عمر الطفل، وهي المرحلة التي يمتلك فيها الوالدين الفرص للتأثير على نظرة الطفل للحياة، ونظرته لنفسه.
من المهم معرفة مهارات الطفل وقدراته أثناء تحضيره لدخول المدرسة وكيف يقرأ ويكتب ويتفاعل مع الآخرين، واستقلاليته الشخصية ونشاطه الحركي.
كل هذه المهارات لا تكتسب لدى الأطفال بنفس المعدل، فهناك فروق فردية. ولكن يوجد مهارات عامة يجب أن يمتلكها جميع الأطفال في عمر 4 سنوات منها:
مهارات حركية مختلفة.
رسم دوائر ومربعات.
المشاركة في الأنشطة الجماعية لمدة 10-15 دقيقة.
الاستفسار والمساعدة الإيجابية.
إحصاء خمس أشياء وإدراك مفاهيم التضاد.
تمييز الألوان واستعمال المعاني والضمائر، وأدوات التعريف، والمحادثة والتمكن من فهم حوالي 2000 مفردة.
ثم يأتي دور المدارس ورياض الأطفال وضرورة خلق محيط تعليمي يُشعر المتعلم بالثقة والاستقرار، وتأمين محيط تربوي آمن وإيجابي للأطفال ويكون محفزا للدراسة. بحيث تكون المدرسة صديقة للطفل. وذلك من خلال:
الاهتمام التام بالمتعلمين.
اللعب والمرح.
البناء الإيجابي.
الرسائل والقيم التي تبثها المدرسة.
خلق محيط مساعد على النجاح.
زرع الثقة والتقدير في نفوس المتعلمين.
تعليمهم من خلال الفنون.
فالتعليم عملية ذهنية منظمة يمارسها المعلم بهدف نقل ما في ذهنه من معارف ومعلومات إلى الطلاب المتعلمين، والذين يكونون بحاجة إلى هذه المعارف، فيقوم المعلم بإيصال هذه المعارف بشكل شخصي، ضمن عملية منظمة.
2- مبادئ التعليم
تنقسم مبادئ التعليم إلى: مبدأ المشاركة: وهو ضرورة إتاحة الفرصة للمتعلمين للمشاركة في التعليم مباشرة بواسطة تبادل المعلومات والمهارات والعمل على مهام معينة ضمن البرنامج التعليمي، بحيث يتم طرح الأفكار بين المعلم والمتعلمين. مبدأ المناقلة: وهو تطبيق ما يتعلمه المتعلمون ونقله للواقع الفعلي، فقد يكتسب المتعلم أكثر من مهارة خلال البرنامج التعليمي ولذا تنقل هذه المهارات المختلفة إما بشكل كامل أو من خلال تطبيق كل مهارة في وقت مناسب لنوع المهارة. مبدأ التعزيز: وهو تحفيز السلوك الجيد المرغوب فيه، والحد من السلوكيات غير المرغوب بها من خلال تهيئة الحوافز أمام المتعلمين من خلال البرنامج التعليمي.
مبدأ التغذية الراجعة: وهو يساهم في تصحيح أخطاء المتعلمين في كل مرحلة من مراحل التعليم.
3- مهمة المعلم
للمعلم مهمة سامية حيث يقوم بالنيابة عن الوالدين، فهو موضع ثقتهما، فقد أوكل المجتمع إليه أمر تربية الأبناء حتى يصيروا صالحين.
أدوار المعلم
ناقل للمعرفة.
رعاية النمو الشامل للطلاب.
خبير وماهر في مهنة التدريس والتعليم.
مسؤول عن الانضباط وحفظ النظام.
مسؤول عن تقويم مستوى تحصيل الطلاب.
مرشد نفسي ونموذج للطلاب.
عضو في مهنته منتمياً لها وعضو فعال في المجتمع يتفاعل معه.
عناصر التدريس
يوجد العديد من العناصر التي يمكن تنويعها منها المحتوى والعمليات والمنتج من التدريس وبيئة التعلم وبيئة تنفيذ أدوات القياس والتقييم لبناء خطط تقويم واستخدام التكنولوجيا داخل الفصل. وهذا التنويع يسبب الإثارة والتشويق.
خلاصة القول حتى يحب التلاميذ المدرسة:
ينبغي تهيئة الأطفال للمدرسة وتشجيعهم عليها من قبل الوالدين، كذلك اهتمام الوزارات بمناهج تناسب المراحل العمرية مبنية على النشاط، وأن يكون المنهاج والأنشطة في السنوات الأولى فقط داخل المدرسة وعدم التكليف بواجبات تثقل كاهل الأطفال، كذلك على المعلمين إعادة النظر في طريقة تشجيع تلاميذهم على التفكير حتى يشعروا بالمتعة المصاحبة للفكرة الناجحة. وذلك من خلال:
صفوفنا تقليدية، وعلينا استخدام التكنولوجيا المثيرة لطلابنا وهنا على المعلمين استخدام الفصول المنعكسة مما يؤدي إلى عدم قلق الطلبة المتغيبين.
يجب التأكد من أن هناك مشكلات بحاجة لحل، وهذه المشكلات قد تكون عملية باستخدام أنشطة مختلفة.
احترام الحدود المعرفية للتلاميذ.
توضيح المشكلات المراد حلها.
إعادة النظر في وقت إثارة حيرة التلاميذ من خلال طرح سؤال مثير للتفكير أو إجراء تجربة مثيرة لهم.
تقبل اختلاف استعداد التلاميذ للتفوق والتصرف بناء على ذلك، حيث تتفاوت درجات استعدادهم للتفوق بناء على اختلاف بيئاتهم.
تغيير الإيقاع الصوتي، أو النشاط لجذب انتباه التلاميذ.
تعليم التلاميذ المهارات المختلفة بالرغم من أن الاختبارات تتطلب الحقائق، حيث أن المهارات لابد أن تسبق الحقائق، فنحن بحاجة إلى مفكرين، فالتفكير الجيد يقتضي الإلمام بالحقائق.
جعل الطلاب يفكرون كالعلماء.
ربط المادة باهتمامات المتعلمين.

ملاحظة : المقال بين ايديكم اقتبست معطيات من مواقع مختلفة مع إضافة فكري الخاص

 موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.com

مقالات متعلقة