الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 19 / أبريل 08:02

بِلادي- بقلم: رشا وتد

رشا وتد
نُشر: 14/08/20 03:02

بِلادي
يا جَرْحِي مِنْ المُحِيطِ للْخَلِيجِ الغَيرْ مُلْتَئِمْ.
ألمْ يَحِنْ أن تلعقي جِراحَكِ، وتَنْهَضي مِنْ الرُدُمْ ؟؟؟
ألمْ يَحِنْ وقتُ شُموخَكِ، وسَيْرُكِ على القدمْ ؟؟؟
ألا يكفي طأطأة للرؤوسِ، وَحَانَ زَمَنُ رَفْعِ العَلَمْ ؟؟
ألمْ يحنْ وقتُ رَفْع رايات نصرك؟؟ وأحياء فينيقك من العَدَمْ !!
يا بِلادي! قومي أنتفضي، يكفيك ألمْ .
يا بِلادي! لم يعدْ فيك مَوْضِعَ قَدمْ .
يا بِلادي!الدمُ فيك صَارَ وَاحة عَدِمْ.
يا بلادي! كفكفي دَمْعُكِ، لا مكان للنَدَمْ.
أعيدي مَجْدَ العُروبَةِ، والثورةِ والمجدِ المُنْهَدِمْ .
يا بلادي! أصبحت مَنازلك كومةً مِنَ الرُجمْ .
يا بلادي! جُرْحَكِ يَسْري بالقلبِ والدمْ.
بَاتَتْ اليَمَنُ حَزينة وَسَعادَتها لم تدمْ .
وعِراقُك بين الرافدين بثرواتِ هِلالِها يُلعَبُ كُرَةِ القدمْ .
بيروتك ذبيحة الفقر، ونيرانُ الطائفيةِ بأفئدةِ ناسِها تَلْتَهِمْ .
ومصر فَاضَ نِيلُها بالظلمِ وأهْلُهَا يُراودْهُمْ نَاصِرُها بالحلمْ.
وَفَلَسْطِينك السَارية بالروحِ والدمِ، شَعْبُها غَيْر مُسْتَسْلِمْ .
بِلادي!
رَبيع ثَوراتُكِ صَارَ خَريفٌ مُنْهَزِمْ.
بلادي! رَجُلاً مَريضاً صِرْتِ بالفراشِ والمَوْتُ يَحُمْ .
بلادي! يا جَرْحي الغَيْر مُلتَئِمْ ...غيرْ مُلْتَئِمْ ...غَيْر مُلْتَئِمْ .

مقالات متعلقة