الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 24 / أبريل 07:01

أب من الزرنوق: نحو 250 طالبا لا يتعلمون منذ مطلع العام الدراسي بسبب خلافات عائلية!

ياسر العقبي
نُشر: 08/09/20 12:12,  حُتلن: 18:13

والد من الزرنوق:

نحو 250 طالبا وطالبة من عائلة أبو قويدر في قرية الزرنوق مسلوبة الإعتراف في النقب، لم يفتتحوا العام الدراسي مثل بقية الطلاب في البلاد وذلك بسبب المشاكل العائلية في القرية

- نفت اللجنة المحلية في الزرنوق، على لسان المتحدث باسمها أمير أبو قويدر، وجود إضراب عام في القرية وناشدت بعدم الزج بالطلاب في الخلافات العائلية

"نحو 250 طالبا وطالبة من عائلة أبو قويدر في قرية الزرنوق مسلوبة الإعتراف في النقب، لم يفتتحوا العام الدراسي مثل بقية الطلاب في البلاد وذلك بسبب المشاكل العائلية في القرية". هذا ما قاله لمراسل "كل العرب" مراد أبو قويدر، أحد الآباء المتضررين من المشاكل القائمة بين أبناء العائلة الواحدة، والتي كانت ذروتها إطلاق النار على مدير مدرسة واحة الصحراء، حاتم أبو قويدر، في يونيو/حزيران الماضي، حيث أصيب والد زوجته في جريمة إطلاق النار في حينه.


طلاب من قرية الزرنوق بدون مدارس بسبب العنف

وأدعى مراد، وهو اب لستة تلاميذ في كافة المراحل: "وزارة المعارف في الجنوب والمجلس الإقليمي واحة الصحراء لم يحركا ساكنا برغم مكوث الطلاب في البيت لليوم الثامن على التوالي وذلك مساندة لأحد أطراف النزاع".
وتابع قائلا: "نحن نتحدث عن تلاميذ مما يسمى "العرب الشرقية" يدرسون في الابتدائية والثانوية ورياض الأطفال والبساتين. هناك اكتظاظ كبير في مدرسة واحة الصحراء التي يدرس فيها أكثر من ألف طالب في كافة المراحل. أولادنا لا يريدون الدراسة في هذه المدرسة، ونحن نطالب ببناء مدرسة جديدة. الأمور تسيء يوما بعد يوم".


مدير مدرسة واحة الصحراء بعد اطلاق النار عليه قبل نحو ثلاثة أشهر
 

اللجنة المحلية تنفي وجود إضراب عام
من جانبها، نفت اللجنة المحلية في الزرنوق، على لسان المتحدث باسمها أمير أبو قويدر، وجود إضراب عام في القرية وناشدت بعدم الزج بالطلاب في الخلافات العائلية. وتابع قائلا: "لقد تابعت انطلاقة العام الدراسي الجديد في قرية الزرنوق عن كثب ورغم المخاوف والقلق إزاء تفشي جائحة الكورونا إلا إن نسب الحضور وفقا لإحصائيات الرسمية كانت عالية جدا وذلك خلافا لما يدعيه البعض". وأضاف أبو قويدر: "لا يخفى على أحد أن القرية شهدت محاولة اغتيال لمدير المدرسة وإصابة بالغة لمسن من أعيان القرية وقد آثر من ارتبط اسمهم بالاعتداء عدم إرسال أبنائهم وبناتهم للمدرسة وهم قلة قليلة من إجمالي عدد الطلاب".
وأنهى ابو قويدر حديثه" ندعو الصحافة للتحلي بروح المسؤولية والمهنية وتحري الدقة في الخبر للحيلولة دون مفاقمة الأمور".

نساند الأهل لبناء مدرسة جديدة
عبد المطلب الأعسم، الناطق بلسان مجلس واحة الصحراء الإقليمي، الذي يمنح الخدمات التربوية للقرية، عقب قائلا: "مدرسة أبو قويدر في قرية (الزرنوق) خارج نفوذ واحة الصحراء ولا يملك المجلس الصلاحية لإقامة مدرسة خارج نفوذه لأن السلطة يجب أن تعين موقعا ووزارة التربية ترصد الميزانيات، وعندها يستطيع المجلس بناء مدرسة. نحن ندعم اقامة مدرسة جديدة".
وتابع قائلا: "الادعاء بأن المجلس لم يتواصل مع الأهل غير صحيح وتم اقتراح نقل الطلاب للمدارس المجاورة حتى يجدوا حل لهذه المشكلة والمجلس عمل على إقامة مدرسة قبل المشكلة وبعدها، وسنقوم بالالتقاء بالعائلة اليوم للتباحث في القضية. بالنسبة للادعاء حول مساندة أحد الأطراف، فهو إدعاء كاذب لأنه لا تربطنا بالطرفين أي قرابة أو علاقة ذات طابع تحيز سوى علاقة طيبة مع الطرفين ونحافظ على نفس المسافة وهناك وضع قائم. لا صفاتنا ولا أخلاقنا ولا ديننا يسمح لنا بالتحيز".
وقال مصدر في وزارة التعليم لمراسل "كل العرب" إنّ "القضية معروفة والتلاميذ هم ضحية عنف الأهل، حيث جاء ذلك بعد إطلاق النار على الأستاذ حاتم أبو قويدر، وعلينا أن نفحصها من الناحية المهنية". 

مقالات متعلقة