الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / مارس 08:01

أَحْسِن قنوات استقبالك../ بقلم: مهند صرصور

مهند صرصور
نُشر: 10/09/20 18:49,  حُتلن: 02:47

افكارٌ خبيثةٌ تُبَثُّ بلا انقطاع بهدف نشرِ الفتنةِ من خلال غسيلِ أدمغةٍ مبرمجٍ ، مُستعينةً بكل الطّرقِ المتاحةِ الشّرعية منها وغيرِ الشرعية ، سواءً كان ذلك عبر عشرات القنوات التلفزيونية والصُّحف والمجلات والمواقع الالكترونية ، واكثرها فاعلية هي جُمل ضبابيّة خفيفة ، قد قُذِفت من بين ثنايا سيناريوهات لافلام هولوودية قد أدمنها فراغنا ، وإستحوذت عقول شبابنا ، مُدْخِلة بذلك بين مضاميننا مفاهيم ومعتقدات قد مُزجت بوقائع قصة بطولية شاعرية ، قد يهوي تحت وطأتها كل من في قلبه وعقله غفلة عن الواقع ومُجرياته.

تبث فكرا خبيثا يحقق اهداف من يدفع اكثر ، عبر غسيل ادمغة مكثف ، لأمد غير محدد ، ولغاية تتغير وتتبدل مع تغير المشروع او الشخص او المجموعة المراد تهميشها وتهشيمها ومحق مصداقيتها ، فاذا كانت الانتخابات مثلا ، قالوا للشعب : اختَر ما تريد ، ومن تريد ، فانت حر بكل اختياراتك ، ولكن حال الواقع مغاير تماما ، ومُضَلِّلٌ للأغلبية العامة .

حيث انهم ، شحنوهُ ووجّهوهُ الى الهدف والغاية التي يريدون ، ليكون بذلك قد سقط في براثن رغباتهم الخفية دون ان يعي ، منفذاً لمُخَطّطاتهِم بحذافيرها ، والتي على الاغلب تعود بالضرر الجسيم على المدى القريب والبعيد ، سواء على الشعوب او على المجموعات المُراد إخراجها من ساحةٍ سياسية او اجتماعية في وسطٍ ما ، لتكون خادمة بذلك لجهة لا يعلمُها إلا اللهُ تعالى ، ولا يعي عمُق تغلغلها فينا أحد .

ومن المنطلق نفسهِ ، لو نظرنا الى مُجريات سياسات جيراننا لرأينا ان الشعب يخرب بيته ووطنه بيده ، ظاناً انه يصلحه من منطلق حريتة الكذابة ، كونها ليست اكثر من حرية واهداف قد غُسل دماغه عليها ومن اجلها دون ان يدري ، فنراه يرفع شعارات تنافي العقل والمنطق ، وينادي بمشروعات لا تجلب إلا الخراب ، ويحلل الحرام ، ويرفع المجرمين منازل الانبياء ، ويتبع اهواء مرؤوسيه دون تردد رغم ان اهواءَهم كانت مرفوضة ومنبوذة منذ وقت غير بعيد .

لذلك اخي ، أحسن قنوات إستقبالك ، وتٓفحص الملابسات ، وحلّل الوقائع ، واصغِ دوما للآراء المختلفة ، لتُكَوِّن بذلك موقفك انت ، الموقف الذي يعتمد الرأي السّديد ويقف عند الحجة والبرهان ، وإحذر ان تٓضِلّ او تُضَلّ ، واعلم دوما ان هنالك وجهات نظر اخرى قد لا تصلك لمجرد انك إكتفيت بما عندك ، نزولا عند معتقدات ومكتسبات بث قد أدْمَنْتَها مُنذُ أمدٍ دون ان تشعر . 

 المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com 

مقالات متعلقة