36 أصابة خلال ثلاثة أيام، هذا هو حصاد فيروس الكورونا في مجد الكروم ليصل عدد الحالات الفعالة في البلدة الى 136 أصابة صباح اليوم الجمعة. هذا الارتفاع المخيف أدخل اهالي مجد الكروم بحالة من الذعر والخوق والقلق على المصابين لا سيما وان عدد كبير منهم من المسنين بعضهم يمكثون في مستشفى الجليل الغربي في نهاريا .

وانتشار فيروس الكورونا في مجد الكروم ليس كباقي انشاره في بلدات اخرى، اذ ان معظم الاصابات لم تحدث بسبب الاعراس، لا بل تم انتقال الفيروس من اصابة احد افراد عائلة يقوم بنقلها الى افراد أسرته، اذ نلاحظ عدة اصابات بالكورونا في عائلة واحدة صغاراً وكباراً وهذا بحد ذاته مقلق للغاية .

وربما الحل الافضل هو اغلاق البلدة بالرغم من تشخيصها كبلد برتقالية ولن تدخل الى الدائرة الحمراء حتى الان، وهناك اصوات تطالب ادارة المجلس المحلي باغلاق البلد لاسبوع على الاقل وتعطيل الدراسة في المدارس اذ تم تسجيل عدة اصابات في المدارس ايضاً . 

وفي بيان مشترك للجنة الشعبية، أئمة المساجد وأعضاء للمجلس المحلي، جاء ما يلي: "أدرجت في الأسابيع الأخيرة 24 قرية ومدينة عربية ضمن قائمة المدن الحمراء بسبب تفشي فيروس كورونا، وبات من الواضح أن مجد الكروم في طريقها إلى ذات القائمة في حال تواصلت وتيرة الإصابات المرتفعة، ونحن، وبكل أسف، نواصل حياتنا اليومية الطبيعية وكأن شيئاً لم يكن"

وتابع البيان: "يكمن الخطر الحقيقي في مواصلة تنظيم الأعراس والدعوة لها والمشاركة بها، هذه الأعراس الموسعة تدل على استهتار بالأرواح وتؤكد عدم الاهتمام بحياة وسلامة الناس، وللأسف الشديد لا يزال الكثير من أصحاب الأعراس غير مهتمين لما يحدث من حولهم وكأنهم يسكنون في كوكب آخر. بلغ عدد الإصابات في مجد الكروم اليوم 136 إصابة فعالة، منهم 7 حالات في المستشفى، وكان للاعراس السابقة حصة الأسد في التسبب بهذه الاصابات.وبناء عليه، نطلب من كافة أهلنا في هذا البلد الطيب، وبالذات أصحاب المناسبات التي تشكل الخطر الأساسي:
- اختصروا في أعراسكم في حال أردتم عدم.التأجيل، وادعوا العائلة المقربة مع تجنب التقبيل والمعانقة والمصافحة والمخالطه.
- نناشد الناس بعدم المشاركة بالأعراس والاكتفاء بتقديم المباركة قبل أو بعد العرس .
- الالتزام باقامة العرس المصغر بمكان مفتوح مع الحفاظ على ارتداء الكمامة والتباعد .
- يجب الالتزام بعدم إقامة بيوت العزاء أو أي تجمعات كبيرة"

وتساءل البيان: "أين هي المسؤولية الفردية والجماعية اتجاه اهل بلدنا؟ أين هو الوازع الديني؟ أين هو الوازع الأخلاقي؟"

وختم البيان: "يا أهلنا، مجتمعنا يمر بظروف حرجة، فهذا وباء لا نملك حياله إلا الاستجابة لصوت المنطق والعقل والدين، ابتغاء السلامة من الوباء الآخذ بالإستفحال. عافانا الله واياكم يا أهلنا"، وفق البيان.