عضو المكتب السياسي للتجمع الوطني الديمُقراطي مراد حداد:

الذي حصل هو تآمر على الشعب الفلسطيني الموّحد الذي تهمه الشعوب العربيّة والمنظمات غير الحكومية وليس الأنظمة التي كانت طوال الوقت مرتبطة مع الغرب وأميركا

لا زالت ردود الأفعال تتصاعد في أعقاب الإعلان عن إتفاقيات "السلام" بين كل من الإمارات والبحرين من جهة وإسرائيل من جهة ثانية. وبهذا الصدد، قال عضو المكتب السياسي للتجمع الوطني الديمُقراطي مراد حداد لمراسلنا:" الأمر الذي حصل ليس تطبيع، التطبيع يكون بين دول كان بينها حروبات وخصومات، إنما هذه تحالفات إستراتيجية لها علاقة بوضع الإمارات والبحرين والسعودية وإيران، وخاصّةً ان المنطقة في هذه الدول تشهد خلافات شديدة وهم يحاولون إنشاء هذه التحالفات لإسبابهم الخاصّة".

مراد حداد

دول أخرى ستنضم للبحرين والإمارات
وأضاف حداد:" نعلم ان الإمارات والبحرين لم يكونان بحالة نزاع في القضية الفلسطيني وحتى لم يكونا طرفًا في القضية الفلسطينية، هذا التحالف كان في الخليج مُنذ عام 2017 الذي بدأ في الحصار على الدوحة والذي كان يجمع عدة دول منها مصر، البحرين، الإمارات وسلطنة عمان. يدل هذا الترحيب من قبل الدول الأخرى على سلسلة من العلاقات التي ستكون في المستقبل والتي ستعود بالفائدة على نتنياهو وترامب خاصّة ان الإنتخابات الأمريكية على الأبواب، بالطبع ترامب بحاجة إلى هذا الإعلان، العلاقات السرية كانت مع الإمارات منذ أكثر من 20 سنة وهذا بإعتراف الأنظمة الإسرائيلية والإماراتية، لم يكن أبدًا حالة حرب لتكون هناك حالة سلام إنما جاء هذا الإعلان لأسباب تخص الإمارات والبحرين والولايات المتحدة الامريكيّة".

وتطرق حداد:" الذي حصل هو تآمر على الشعب الفلسطيني الموّحد الذي تهمه الشعوب العربيّة والمنظمات غير الحكومية وليس الأنظمة التي كانت طوال الوقت مرتبطة مع الغرب وأميركا".

وإختتم حداد:" الأهم في هذه الفترة، أن يرتب الشعب الفلسطيني أوراقه، لأن قضية الشعب الفلسطيني هي قضية العرب الأولى، يجب علينا ان تتواصل مع الأحرار في الوطن العربي والعالم أجمع، ذلك لرفع القضية الفلسطينية وإعادتها للمربع الأول، قضيتنا قضية: حق عودة، لاجئين، دولة، سيادة وعلم يجب أن نعود لهذه المفاهيم الأولى التي قامت عليها القضية الفلسطينية".