الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 20 / أبريل 05:02

رسالة الى صديقي "الشهيد" زياد أبو عريشة/ بقلم: اسماعيل عيسى - كندا

اسماعيل عيسى
نُشر: 23/09/20 16:22,  حُتلن: 20:32

بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره ، وببالغ الحزن والاسى تلقيت نبأ وفاتك ، الله أسأل ان تكون مشمولة برحمته تعالى يا اخي زياد ..
إنا لله وإنا اليه واجعون
اعظم الله اجركم يا اهل بيته ، زوجه واولاده ويا اخوته ويا محبيه ، وربط على قلوبكم ...
* لم يتأخر حزني عليك يا أبا طارق . ففي الفريديس هنالك كان لقاؤنا الاوّل ، وكان هو الاجمل ..
في بيتك ، من العام تسعةٍ والفين في العاشر من رمضان ، جمعتنا مائدة رمضانية مباركة
، ومن حولنا اميرتيك رنا وعبير ، وطارق واختنا ام طارق ، فكانت بدايةً لصداقةٍ فيها من الاخوّة والاحترام المتبادلين ، وكانت بالنسبة لي مكسبا كبيرا ان اتعرف الى عائلةٍ جميلة كهذه ، تغبطها الرحمة والدفئ اللاّ منتهي ، ولا سيّما وعلى رأسهم ربّ البيت انت يا شهيدنا زياد ..!
عرفتك يا زيادنا الحبيب دمث الاخلاق ، مثقفا ، سهلا ، طيب القلب ، كريما ، حضورك ، وابتسامتك التي كانت عبارة عن قصة حبٍّ بينك وبين العلم والتعلُّم ، والاجتهاد في الطاعات للتقرب الى ربك عزّ وجلّ .. فإنّي كنت قد قرأتك منذ اللحظة التي رافقتان بنتاك الكريمتان الى لندن مع زملاءٍ لهن من الطلاب والطالبات من مدن وٍقرىً مختلفة ، وعرفت كيف تكون التربية التي ربيتها لهن ، فَنِعْمَ هيْ..
* صحيح ان فراق الاحبة يترك وراءه حسرة في قلوب الاحياء ، ولكن سرعان ما نتذكر انه قد فارقنا بجسده ، وبقيت الروح الطيبة والذكريات الجميلة التي من المحال ان تُنسى ، لذلك جميل ان نحرص على ان تعيش فينا ما حيينا .
يا ابا طارق انت الان مَيْتْ ، وبين يدي ربك الغفور الرحيم ، ونحن كذلك ميتون يوما ما ، وسنلحق بك وبمن سبقك ، فهذا قضاء الله وحكمه فينا ، ولا اعتراض على حكمه .
* عذرا يا اخي ، فإن كلماتي ملعثمة ، ومهما كتبت في حقك ، فلن أُوفيكه . فنم يا اخي قرير العين ، فأنت الان ضيف ربك الكريم ، هو من سيكرم مثواك ، ويحسن اليك ..
* رحمك الله رحمة واسعة مع الشهداء والصدّيقين وحَسُنَ أُولئك رفيقا .. اللهم امين امين ، والى لقاء ...

اخوك المحبّ ؛ اسماعيل عيسى / كندا ...! 

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.com

مقالات متعلقة