قام مراسل "كل العرب" بجولة ميدانية اليوم بمدينة رهط، حيث لوحظ حاجز للشرطة والجبهة الداخلية على مدخل رهط-لهافيم وعلى مدخل رهط-شوفال

تحولت بلدة كسيفة في النقب إلى بلدة حمراء وفق خطة الرامزور، مع 36 حالة كورونا، فيما ارتفع عدد الحالات بمدينة رهط إلى 136 حالة – ووصلت إلى الشارة الصفراء وفق رامزور غامزو. وتم اليوم فتح نقطة فحص كورونا في مدرسة المتنبي ببلدة كسيفة، والتي سيستمر عملها يوم غد الاثنين.

وقام مراسل "كل العرب" بجولة ميدانية اليوم بمدينة رهط، حيث لوحظ حاجز للشرطة والجبهة الداخلية على مدخل رهط-لهافيم وعلى مدخل رهط-شوفال.
وتجولت سيارة شرطة في الحارات الحمراء، ودعت المواطنين للإلتزام بتعليمات وزارة الصحة، بهدف الخروج الآمن من الوباء في الأيام القريبة القادمة.
ويفيد مراسل "كل العرب" أنّ شخصين من مدينة رهط، بينهم امرأة شابة، لا يزالون في قسم العلاج المكثف لمرضى كورونا بمستشفى سوروكا بئر السبع.

وبعد أيام من دخول الإغلاق المشدد إلى حيّز التنفيذ، ومع بداية عيد الغفران اليهودي، يبدو أنّ مدينة رهط والبلدات العربية في النقب خارج دائرة الإغلاق الكلي، حيث استمرت حركة السير كالمعتاد في ثاني أكبر مدينة عربية في البلاد، مع وجود حواجز الشرطة والجبهة الداخلية على عدد من مداخل المدن والبلدات الرئيسية. ولوحظ وجود حاجز شرطي على مداخل مدينة بئر السبع، حيث قام رجال الشرطة بفحص التصاريح للسائقين.

 د. مازن أبو صيام

وقال د. مازن أبو صيام، عضو بلدية رهط ومدير قسم الصحة في مجلس القيصوم الإقليمي، إن "الإغلاق في البلدات البدوية أدى إلى ارتفاع الاكتظاظ داخل البلدات، ولم تتأثر حركة السير التي تشبه إلى حد بعيد الحركة في الأعياد، علما أنه لا يوجد أي تواجد تقريبا للشرطة أو الجبهة الداخلية في المدينة".
وأشار أبو صيام إلى "تراجع عدد الفحوصات في المجتمع العربي البدوي في النقب، وأن هناك حالات غير مشخصة، حيث يتخوف الناس من الحجر الصحي، حيث هناك مرضى وهناك أشخاص عليهم التواجد في الحجر الصحي ولكنهم يتجولون بصورة عادية".
ويرى الكثير من المراقبين والقياديين أن الإغلاق الذي لن يُرفع مع انتهاء الأعياد اليهودية هو قرار سياسي، في حين تستمر الانتقادات اللاذعة على فشل حكومة نتنياهو في احتواء الجائحة.

موسى أبو صهيبان

موسى أبو صهيبان، وهو رئيس جمعية مسنين في مدينة رهط، فيقول إنّه "لا شك أنّ المسنين هم الشريحة الأكثر تعرضا لهذا الخطر وهذا الوباء، وبالتالي يجب علينا المحافظة عليهم والالتزام بتعليمات وإرشادات وزارة الصحة".
وأضاف: "أنا لا أشاهد ولا ألمس الإغلاق، لأن كل شيء يتم كالعادة، عدا المدارس التي تم تعطيلها، حيث كما ترى أن الأمور في مدينة رهط تسير كالعادة، ولكن هناك سياسة معينة لدى الحكومة بأن تعلن عن الإغلاق ولكنه لا يطبق تماما في الدولة".