أشار المواطنون أنّ معاملة مفتشي الدوائر الحكومية معهم هي معاملة سيئة وتولد الكراهية.

تسود حالة من القلق سكان قرية البقيعة مسلوبة الإعتراف في النقب، بعد قيام السلطات بتصوير بيوتهم من الأرض والجو، في خطوة يرون فيها تمهيدا لهدم بيوتهم وتهجيرهم من قريتهم. وأشار المواطنون أنّ معاملة مفتشي الدوائر الحكومية معهم هي معاملة سيئة وتولد الكراهية.

وقال معيقل الهواشلة، المركّز الميداني للمجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها، لـ"كل العرب": "ان ما تقوم به السلطات من هجمة شرسة على أهلنا في قرية البقيعة، هو أمر غير مقبول تماما وخاصة في هذه الظروف الصعبة مثل جائحة الكورونا والاوضاع الاقتصادية السيئة وأحوال الطقس الحارة".
وتابع قائلا: "هذا الظلم بعينه، فلا يُعقل أن تعاملنا المؤسسة بهذا العمل التعسفي، بالتضييق عليهم وخاصة في وقت الأزمات. لن نرحل ولن نغادر، وهذه رسالة الأهل".

مخطط التهجير بدأ قبل عام

وفي شهر تشرين الثاني/أكتوبر من العام الماضي، في خطوة يبدو أنها بداية لتنفيذ "مخطط الكرفانات"، وزّعت الدوريات الخضراء، أوامر إخلاء لغالبية العائلات من قرية البقيعة مسلوبة الاعتراف في منطقة جبال البحر الميت في النقب، باسم "دائرة أراضي إسرائيل".
وقد تمّ تهجير أهالي القرية من أبناء الخمايسة عام 1953 إلى مكان سكنهم الحالي. وتنعدم في هذه القرية كل مقومات ال حياة والخدمات الأساسية بما في ذلك مدرسة إبتدائية، رغم أن سكانها هُجروا قبل 63 عاما.
وأشار الهواشلة أنّ "هناك سبع خطط تقوم عليها سلطة تطوير البدو، من أجل تهجير 36 ألف نسمة، وفق مبدأ أكبر عدد ممكن من الناس على أقل رقعة أرض. نحن نرفض تنفيذ هذه الخطط التي تهدف للاستيلاء على أراضي أهل النقب".
وتابع أن "المجلس الإقليمي قام بالتواصل مع أهالي البقيعة (بكعات هنوكديم) وقمنا بتنظيم لجنة محلية ناشطة، حيث سيتم عقد جلسة طارئة من أجل إدارة نضال قضائي وجماهيري وميداني لإنقاذ أهلنا".
ومن جانبه، أكد مركّز مكتب "عدالة" لحقوق الأقلية العربية في النقب، مروان أبو فريح، لمراسل "كل العرب" إن "اقتحام قرية البقيعة ومضايقة الأهل وتهديدهم بإخلاء القرية اليوم، ينبع من بداية تطبيق مخطط التهجير الشامل لعرب النقب والمقسم إلى 8 مخططات منفصلة كان آخرها مخطط الكرفانات".