الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 16 / أبريل 10:01

بحث: مطلوب عملية إصلاح شاملة في تعليم اللغة العربية للطلاب اليهود في إسرائيل

كل العرب
نُشر: 12/10/20 10:49,  حُتلن: 13:12

 بحث جديد لمعهد فان لير وجمعية مبادرات إبراهيم:

مطلوب عملية إصلاح شاملة في تعليم اللغة العربية للطلاب اليهود في إسرائيل.

يتخرج الطلاب من المدارس الثانوية بدون مقدرتهم على إجراء محادثة بسيطة بالعربية، بالرغم من أن الموضوع إجباري في المدرسة

وصل الى موقع كل العرب بيان من جمعية مبادرات إبراهيم جاء فيه:"نشر معهد فان لير وجمعية مبادرات إبراهيم تقريراً جديداً يفحص بعمق مختلف جوانب تدريس اللغة العربية للطلاب اليهود في إسرائيل. يشير التقرير، تحت عنوان "العرب، اليهود، والعربية: تعليم العربية في إسرائيل وتحدياتها"، الى الإخفاقات المركزية في تدريس اللغة العربية في جهاز التربية الإسرائيلي، ويقترح البدائل لتغيير الوضع. حّرر التقرير: الدكتور يونتان ماندل، مي عرو، الدكتور ثابت أبو راس وغال كرمرسكي".

وتابع البيان:" يعرض التقرير بحثاً جديداً أجري بمصادقة من العالم الرئيسي في وزارة التربية، ويشمل محادثات مع طلاب المدارس فوق الابتدائية في كافة المناطق في البلاد حول مكانة اللغة العربية. وقد أجري البحث بهدف دراسة تجربة تعلم موضوع اللغة العربية من وجهة نظر الطلاب. وتظهر نتائج البحث بأن الطلاب يعتقدون أن اكتساب مهارات استخدام اللغة العربية مهمة جداً من أجل التعرف على أولاد وبنات المجتمع العربي بشكل أفضل، سواء من الاعتبارات العملية المتعلقة بالبيئة التي يعيشون بها ومن الاعتبارات الأيدلوجية. مع ذلك، من وجهة نظرهم، فهم لا ينالون هذه الاحتياجات في المناهج الدراسية، وهناك فجوة كبيرة بين التوّقع للتعلم والتعارف وبين الواقع في الصف".

وأردف البيان:" أشار معظم الطلاب الذين يتعلمون في هذا الفرع بأنهم اختاروا هذا المجال على الأغلب ليتم قبولهم في وحدة الاستخبارات في الجيش، وادعوا بأن هذا العامل هو الأكثر تحفيزاً لهم بدون أن يعرض عليهم عوامل إضافية.
كُتب التقرير بعد أن أقيمت سلسلة من المبادرات والمشاريع خلال العقد الأخير بهدف إحداث تغيير في طريقة تدريس العربية. منها مشروع "يا سلام" التابع لمبادرات إبراهيم، والذي من خلاله تم تعليم العربية المحكية على أيدي معلمات عربيات في حوالي 200 مدرسة في كافة أنحاء البلاد. تم إثبات نجاعة ونجاح المشاريع، التي سعت لإثبات إمكانية تدريس اللغة العربية بطريقة جذابة وفعّالة، في دراستين منفصلتين للتقييم، وحصلت على اعتراف رسمي من وزارة التربية في جلسات الكنيست. وفي الأيام الأخيرة تم اصدار كتاب تعليم رسمي لمبادرات إبراهيم ومعهد مجالات (مرحابيم)، وتم المصادقة عليه على يد وزارة التربية لاستمرار مشروع "يا سلام" ومشروع "تعالوا نحكي" التابع لمعهد مجالات. ولكن، لم يتم تطبيق النموذج الذي تم اقتراحه بشكل واسع ولا يؤثر على فحوى التعليم وعلى طرق الدراسة، في أكثر السنوات أهمية من ناحية الاستثمار في الوقت – صفوف السوابع -الثواني عشر".


وأكمل البيان:" تجدر الإشارة إلى أن التقرير يستند أيضًا إلى المعرفة البحثية المتراكمة في هذا المجال، على سبيل المثال تقرير معهد فان لير ("معرفة اللغة العربية بين اليهود"، بقلم يهودا شينهاف وآخرين). أظهر هذا التقرير أن 2.4٪ فقط من اليهود في إسرائيل يمكنهم قراءة نص قصير باللغة العربية، و 1.4٪ فقط من اليهود في إسرائيل يمكنهم كتابة فقرة/ بريد إلكتروني باللغة العربية، و 0.4٪ فقط من اليهود في إسرائيل يمكنهم قراءة كتاب باللغة العربية.
يوصي التقرير على عملية اصلاح في تعليم العربية في إسرائيل:
1. تطوير اكتساب مهارات في استخدام اللغة لهدف التواصل بين الناس، وتعليمها يكون من منطلق مدني، ومن مبدأ أن اللغة هي للتواصل بين الناس والثقافات. لذا نوصي على تعليم العربية المحكية الى جانب الأدبية.
2. تعليم العربية من الصف الأول وحتى الثاني عشر، وفقاً لمنهاج تعدد اللغات الذي تبنته وزارة التربية، وانشاء تواصل بين الصفوف الدنيا والعليا.
3. تعليم العربية كموضوع الزامي لامتحانات البجروت كشرط للحصول على شهادة كاملة.
4. تأسيس تدريس العربية في إسرائيل على يد معلمين ومعلمات عرب.
5. التعليم من منظار اجتماعي-ثقافي-سياسي وتاريخي، وأن يكون درس العربية اطاراً لتطوير الحياة المشتركة بين العرب واليهود".


وتابع البيان:" د. يونتان مندل وغال كرمرسكي، معهد فان لير قال: "بالرغم من أن خُمس المواطنين في الدولة هم عرب ولغتهم وثقافتهم عربية، وبالرغم من أن أصول العديد من اليهود من دول عربية وإسلامية واللغة العربية هي موروثة، وبالرغم من حقيقة أن العربية هي لغة يمكنها أن تكون جسراً بين الناس ¬والثقافات في الشرق الأوسط، وأن تطوّر مجتمع مدني ومتساوي في إسرائيل، الا أن قلائل من اليهود يمكنهم إدارة حوار أساسي بالعربية. فالطالب الإسرائيلي اليهودي ينهي 12 سنة تعليمية بدون اكتساب مهارات أساسية في اللغة العربية. عملية التفكير المجدد بكل المركّبات والعوامل، بما في ذلك أساليب التعليم وعدد سنوات الدراسة، وهوية المعلمين وتأهيلهم والتعارف على الطلاب العرب هي أمور ضرورية ومطلوبة لتطوير التربية والمجتمع والديمقراطية في إسرائيل. يمكن لهذا التغيير التأثير ايجاباً على العلاقات بين مواطني الدولة العرب واليهود وتطوير علاقات السلام والجيرة الحسنة بين إسرائيل والفلسطينيين، ودول الشرق الأوسط وسكانها". 
واختتم البيان:" أمنون بئيري سوليتسيانو والدكتور ثابت أبو راس، المديران العامان المشاركان لمبادرات إبراهيم: " على الرغم من أن معرفة اللغة العربية قد تم تعريفها من خلال تشريع قانون، كأحد أهداف التربية الحكومية، وبالرغم من أن هنالك اتفاق في المجتمع الإسرائيلي حول أهمية الحديث باللغة العربية، لم يتم حتى الآن انهاء التغيير المرجو في جهاز التربية. وقد أثبتنا في مشروع "يا سلام" بأن دمج المعلمين والمعلمات العرب في مدارس عبرية هو أمر ممكن اذا وُجدت الإرادة. عندها، لا يحب الطلاب اليهود تعليم اللغة والثقافة العربية فحسب، انما يقلل الأمر من الآراء المسبقة. يجب إحداث تغيير في طريقة تدريس العربية من أجل أن يستطيع كل مواطن في إسرائيل التحدث بها".

مقالات متعلقة