اعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، السبت، أن وفدا إسرائيليا سيزور السودان في الأيام القليلة المقبلة لإطلاق اتفاقيات تعاون بين البلدين، بعد الإعلان عن قرار البلدين التوصل إلى اتفاق سلام.

وقال نتنياهو في مؤتمر صحفي، إن "وفد إسرائيلي سيزور السودان خلال الأيام القليلة المقبلة من أجل إطلاق التعاون بين البلدين في بعض المجالات، بعد الإعلان عن تطبيع العلاقات".

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن الجمعة، اتفاق إسرائيل والسودان على توقيع اتفاق سلام، مشيرا إلى أنه خلال أشهر قليلة سينضم الجميع لاتفاقات السلام مع تل أبيب.

وأصدرت الولايات المتحدة والسودان وإسرائيل، بيانا مشتركا بشأن "التقدم التاريخي" للسلام في الشرق الأوسط.وأشار نتنياهو إلى أنه "سنتوصل إلى اتفاقات مع دول أخرى" دون أن يذكر أسماء هذه الدول.وقال: "توصلنا إلى 3 اتفاقيات سلام مع دول عربية خلال 6 أسابيع فقط ودول عربية أخرى ستقيم علاقات مع إسرائيل، وأكد: "نحن نغير وجه الشرق الأوسط".

وكشف نتنياهو أن الجيش الإسرائيلي قصف منشآت إيرانية في السودان، كانت تزود المقاومة الفلسطينية بالسلاح.

وجاء في بيان صادر عن أوفير جندلمان المتحدث باسم رئيس الوزراء نتنياهو للإعلام العربي:"قال رئيس الوزراء نتنياهو خلال مؤتمر صحفي عقده هذا المساء:"إتخذنا أمس خطوة أخرى نحو تحقيق سلام تاريخي, سلام بين إسرائيل والسودان. أذكركم بأن السودان كان بلدا معاديا قد حارب إسرائيل. وفي الخرطوم أعلنت الجامعة العربية اللاءات الثلاث: لا للسلام مع إسرائيل, لا للاعتراف بإسرائيل لا للمفاوضات مع إسرائيل. ونحن غيرنا كل هذا. ولكن ربما بعضكم لا يعرفون أن إيران استخدمت الأراضي السودانية لتهريب الأسلحة الخطيرة للغاية إلى حماس عبر مرج النيل وسيناء وهذا أجبرني على إعطاء الأوامر من أجل حال دون ذلك وهذا قد تغير. ويسرني أن علاقاتنا مع السودان بدأت تتغير خلال السنوات الأخيرة, في البداية عبر خطوات سرية ثم عبر اتصالات علنية والآن عبر اتفاقية التطبيع. وفد إسرائيل سيزور السودان خلال الأيام القليلة المقبلة من أجل استكمال الاتفاقيات.

أود أولا أن أشكر الرئيس الأوغندي موسفني الذي استضاف لقاء القمة التي عقد بيني وبين رئيس المجلس السيادي عبد الفتاح البرهان قبل 8 أشهر. أود أن أذكّر أيضا في هذه المناسبة الدبلوماسية السودانية البارعة الدكتورة نجوى (قدح الدم) التي توفيت إثر أصابتها بفيروس كورونا. حاولنا إنقاذها ولكن بلا جدوى. إنها ساعدت هذه الاتصالات كثيرا. أود إذن أن أشكر رئيس المجلس السيادي البرهان ورئيس الوزراء السوداني حمدوك على قراراتهما التاريخية. وفوق كل شيء أود أن أشكر مرة أخرى الرئيس ترامب وفريقه الذي من خلال العمل معه نغيّر التاريخ. بعد مرور 25 عاما بدون اتفاقيات سلام, جلبنا ثلاث اتفاقيات سلام خلال ستة أسابيع. هذا ليس حظا وليس صدفة بل نتيجة سياسة واضحة انتهجناها وجهود بذلناها في الوقت الذي قال جميع الخبراء والمحللون إن هذا الأمر مستحيل. هذا كان ممكنا ونحن آمنّا بذلك وأنا عملت من أجل تحقيق ذلك. هذا هو سلام يأتي من منطلق السلام وسلام يأتي من منطلق القوة بدون القيام بانسحابات خطيرة وباقتلاع مواطنينا من منازلهم.

هذه الاتفاقيات جيدة ليس للقلب وللأمن فحسب بل أيضا للاقتصاد. نحن نغيّر خريطة الشرق الأوسط. نطير الآن شرقا فوق الأراضي السعودية إلى الإمارات والبحرين والهند والشرق. هذا يوفر ساعات كثيرة من مدة الرحلات الجوية ومالا كثيرا يتعلق بتكاليف الرحلات. ونطير الآن غربا فوق السودان وبعض الاتفاقيات التي تم التوصل إليها قبل أن قمنا بالإعلان عن التطبيع قد تناولت هذا الموضوع. ستمر الرحلات الجوية فوق تشاد التي أقمنا علاقات معها أيضا, إلى البرازيل وأمريكا اللاتينية. هذا هو تحول هائل يغيّر الأوضاع كليا. إسرائيل كانت معزولة كليا وقالوا لنا إننا نتوجه نحو تسونامي دبلوماسي والعكس التام حدث. إسرائيل ترتبط بجميع دول العالم ونحن سنستمر في هذه السياسة. أقول لكم الآن إنه ستكون هناك دول أخرى ستقيم علاقات معنا".