رئيس الموساد عبر عن امتعاضه الشديد من نشر الخبر؛ ضرر استراتيجي

وزير خارجية السعودية يعلم انه لم يغرّد الحقيقة

قالت مصادر خاصة لـ"كل العرب" إنّ المسؤولين عبروا عن غضبهم الشديد من تسريب اللقاء السري بين رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وولي العهد محمد بن سلمان. وأشارت المصادر أن الضرر الناجم عن تسريب اللقاء كبير، بحيث سيؤدي إلى تأخير أي تواصل بين الجانبين لمدة نصف سنة على الأقل، وذلك على إثر ردود الفعل الإسلامية والعربية السلبية والغاضبة التي رافقت الإعلان عن هذا اللقاء.

وأكدت المصادر إلى أنّ وزير الخارجية السعودي اضطر إلى "نفي الأنباء التي تحدثت عن اللقاء" بالرغم من مشاركته فيه.وقد نفى وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل إبن فرحان، التقارير الصحفية التي تحدثت عن لقاء جمع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ومسؤولين اسرائيليين في مدينة نيوم. وكتب بن فرحان في تغريدة على حسابه الرسمي على تويتر ان "اللقاءات التي تمت في نيوم جمعت مسؤولين أمريكيين وسعوديين فقط"، بالرغم من أنه يعلم أن الحقيقة غير ذلك.

ولفتت المصادر إلى أنّ النشر لم يكن بعلم من رئيس الموساد الإسرائيلي، يوسي كوهن، الذي عبر عن امتعاضه الشديد من تسريب الخبر لوسائل الإعلام الإسرائيلية، وأشار إلى أن هذا النشر كان يجب أن يبقى في الظل وسيؤدي إلى "ضرر استراتيجي".

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية نقلا عن مسؤولين اسرائيليين أن نتنياهو ورئيس الموساد كوهن زارا السعودية سرا والتقيا في مدينة نيوم مع ولي العهد السعودي بن سلمان ووزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، ليلة الأحد، حيث استغرقت الزيارة نحو أربع ساعات. وأقلعت الطائرة T7-CPX والمسجلة في سان مارينو عند الساعة 19:50 من مطار اللد، وهبطت في نيوم الساعة 20:50 ثم عادت في 23:50 حيث هبطت في اللد بعد منتصف الليل.

ولم ينفِ ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي الخبر، مع أن الترجيحات أن مكتبه هو الذي سرّب الخبر عمدا. ووفقا لمصادر إسرائيلية فإن الزيارة جاءت بناء على طلب وزير خارجية الولايات المتحدة المنتهية ولايته، وذلك ضمن زيارة الوداع لمنطقة الشرق الأوسط بعد فوز جو بايدن برئاسة الولايات المتحدة.

وسائل الإعلام العبرية أبرزت في عناوينها هذا الصباح اللقاء السري في السعودية بين ولي العهد ورئيس حكومة إسرائيل، حيث لفتت إلى "اتفاق على تنسيق سياسي وشراء معدات عسكرية".