الفيديو المرفق تمّ توثيقه يوم السبت الماضي من أحداث العنف الأخيرة في عرعرة النقب

رئيس المجلس:

ما يجمعنا أكثر مما يفرقنا

من المؤسف ما يجري في الآونة الأخيرة من إنفلات أمني وتردي أخلاق بين شريحة بعض الشباب في البلدة

استنكر رئيس المجلس المحلي عرعرة النقب، نايف أبو عرار، أعمال العنف التي وقعت السبت في البلدة، وأدت إلى خمس إصابات، بينها إصابة خطرة. 

واتضح أثناء علاج حالتين أنهما مصابان بكورونا بدون علمهما، حيث استمرت أعمال العنف في مركز الطوارئ لمستشفى سوروكا حسب شهادة طبيب، وقام عدد من أقارب المصابين بتحطيم واجهة قسم الطوارئ وأضرار لسيارتي إسعاف، بعد إعلان غير مسؤول من شخص بأن هناك حالة وفاة.

رئيس المجلس المحلي عرعرة النقب، نايف أبو عرار

وقال رئيس المجلس: "ما يجمعنا أكثر مما يفرقنا. من المؤسف ما يجري في الآونة الأخيرة من إنفلات أمني وتردي أخلاق بين شريحة بعض الشباب في البلدة وللأسف فقدنا لُغة الحوار وأصبحت لُغة السلاح التي تسود البلدة ولا يُعقل هدم النسيج الإجتماعي وأخُص بالذِكر أبناء العائلة الواحدة مما يفقد بعض الأهل السيطرة على أبنائهم وتحريضهم للعُنف بشتى أنواعه".
وتابع قائلا: "من هُنا أُناشد شباب البلدة التحلي بصفات التسامُح ومكارم الأخلاق الحميدة وأن ما يجمعُنا أكثر مما يُفرقنا، ومن هذا المُنطلق تم تعيين جلسة يوم الأحد القادم مع قائد شُرطة اللواء الجنوبي لبحث السُبل من أجل أمن وإستقرار البلدة".

من ناحيته، استنكر عضو المجلس المحلي، المحامي سليمان الطلقات، أعمال العنف التي تقض مضاجع الأطفال والنساء والمواطنين عامة، وحذر من انزلاق الأمور نتيجة إطلاق النار العشوائي حتى تؤدي إلى جريمة قتل، ما سيؤدي إلى تدهور الأوضاع.
ودعا الطلقات في حديث لـ" كل العرب" العقلاء في البلدة التدخل لوقف سفك الدماء.
وكان ضابط كبير في الشرطة قال لمراسلنا إنّ "يوم السبت تحول إلى يوم العنف في عرعرة النقب"، ووجه أصابع الاتهام للقياديين في البلدة، مدعيا أن "الشرطة هي في نهاية الحل وليس بدايته"، على حسب تعبيره.

ويبقى السؤال الذي يقلق السكان في عرعرة النقب: كيف من الممكن السيطرة على الأوضاع ووقف حالات العنف المتكررة بين أبناء العائلة الواحدة، من خلال تحكيم العقل؟ 

المحامي سليمان الطلقات

الصور التالية من الأحداث