لقد انقضى عام 2020، وطوينا صفحته , والذي كان عاما مليئا بالأحداث الجسام والخطيرة على مستوى العالم كله ، حيث ارتبط العام المنصرم بجائحة كورونا الفيروس الذي هدد حياة البشرية ولا زال يهدد , واضر بالاقتصاد على مستوى الفرد والدولة , وقيد التصرفات ومس بالعلاقات الاجتماعية وأغلق المدارس ودور العبادة واودى بحياة الكثير من الناس, وهذا الحدث يحدث لأول مرة في تاريخ البشرية على مستوى العالم , فيروسات قاتلة يصنعها الإنسان في المختبرات لقتل أخيه الإنسان وكل ذلك من اجل الصراع ومنافسه على الربح المادي الذي أصبح الانسان يضحي بأخيه الانسان من اجل الحصول على الأموال ,فقلوب البشرية خلت من الإيمان والروحانيات والرحمة ومخافة الله وسيطرت عليها الماديات وفقدت البشرية الشعور الانساني والرحمة , فإلى أين وصل بنا الحال ؟!!! .

وها نحن اول يوم باستقبال عام 2021 وبالرغم من ان الخطر لا زال قائما بعد , بالرغم من إيجاد لقاح التطعيم , ولكن علينا التسلح بالصبر والايمان ونبتسم ونتفاءل بالخير , ولا نترك أنفسنا فريسة للأحزان التي سادت العام الماضي , وعلينا ان نتأمل أن يكون هذا العام أفضل بإذن الله ,ونستقبله بالحب والأمل والفرح والسعادة وأن نثق بأن كل ما نمر به هو خير من رب العالمين ونتغاضى عن أي جروح أو كروب او ويلات وأن نلجأ إلى الله في كل وقت وفي كل أمر , فالفرج لا يأتي إلا من رب العالمين، وعلينا الاتعاظ مما حدث وقد يكون ما حدث من انتشار الفيروس في أرجاء العالم غضب من الله على البشرية من من ارتكابها الجرائم بحق نفسها , وعلينا ان نعود لله ونتقرب من ربنا طالبين منه العفو والمغفرة ورفع البلاء والوباء عنا , وعلينا التفاؤل , لأن التفاؤل يجلب الخير للجميع , وتفاءلوا بالخير تجدوه.
وكل عام وانتم بألف خير وصحه وعافيه وهداة بال ,
الدكتور صالح نجيدات

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com