طالبت عائلة أبو القيعان من القياديين والمسؤولين من عرب النقب، مقاطعة قائد لواء الجنوب الجديد، القادم من لواء حيفا الميجور جنرال عمار بيرتس، على خلفية تصريحاته في قضية الشهيد يعقوب موسى أبو القيعان يوم 18 يناير/كانون الثاني 2017.

وكان وزير الأمن الداخلي، أمير اوحانا، صادق على تعيين بيرتس عمار، قائدا للواء الجنوب في الشرطة، رغم افترائه على المربي يعقوب أبو القيعان وإعلانه بأنه "مخرب" يوم الأربعاء الأسود، وذلك وقت كان نائبا لقائد شرطة النقب.وقال شقيق الشهيد، أحمد أبو القيعان، في حديث لمراسل "كل العرب" إنّ "هذا التعيين هو استهزاء بالشعب جميعا عرب ويهود، لأن المسؤول عما حدث يتم تعيينه اليوم كقائد للواء. مطالبنا هي ملاحقتهم القانونية – يشمل جميع من له أي صلة بالقضية، فسنلاحقه قانونيا".

ويأتي تعيين بيرتس عمار ضمن سلسلة تعيينات للمفتش العام الجديد للشرطة، الجنرال يعقوب شبتاي، ويؤكد مرة أخرى عدم أخذ مواقف ورأي المواطنين العرب في حساباتهم.

رائد أبو القيعان، ابن اخت الشهيد يعقوب، من قرية أم الحيران أشار إلى أن العائلة انتظرت أربعة أعوام بعد جريمة قتل خاله الشهيد يعقوب، "وبدل أن يعترفوا بالجريمة وبالكارثة التي ارتكبوها بحقنا، جاءوا بمفاجأة من خلال تعيين من قال عن خالي بأنه مخرب لقيادة المنطقة التي أجرم فيها. نطالب السلطات بفتح ملف التحقيق مجددا من خلال وحدة تحقيق مستقلة لإظهار الحق بصورة تامة وواضحة ولن نصمت حتى يتم محاكمة المسؤولين".

النائب السابق جمعة الزبارقة قال: "هذا الرجل الذي تم ترقيته وتعيينه في لواء حيفا، وكان شديد مع المتظاهرين واحد المتضررين المباشرين منه جعفر فرح، مدير مساواة، هذا الرجل يتم اعادته إلى الجنوب مع أن الشهيد يعقوب أبو القيعان قتل بدم بارد، ولكن ذلك لم يؤد إلى اعتراف المفتش العام للشرطة بالأمر – رغم أن رئيس الحكومة اعترف واعتذر – وحتى الآن لم يتم محاكمة أحد من القتلة. في الدول الديمقراطية والمتنورة يقومون بفصل هذا الرجل".
وقد رفضت الناطقة بلسان شرطة لواء الجنوب التعقيب على التعيين.