الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 19 / أبريل 01:01

مُعَلَّقَاتِي الْمِائَتَانْ {192} مُعَلَّقَةُ الْبُلْبُلَةْ-شعر/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه

محسن عبد المعطي
نُشر: 21/01/21 01:38

تَعَوَّدْتُ مِنْكِ عَلَى السِّلْسِلَةْ = وَنَشْرِ مُعَلَّقَةٍ مُذْهِلَةْ
لِمَاذَا أَرَاكِ يَعُودُ جَفَاكِ = وَلَمْ تُجْدِ مِنِّي لَكِ الْأَسْئِلَةْ ؟!!!
هَلَلْتِ عَلَيَّ بِمَاضِ الزَّمَانِ = ضِيَاؤُكِ يُهْدِي لَنَا الْأَمْثِلَةْ
فَمَنْ لِلْحَيَارَى ؟!!! وَمَنْ لِلسَّهَارَى ؟!!! = وَأَيَّامِنَا فِي الْهَوَى الْمُقْبِلَةْ ؟!!!
تَعُودِينَ لِي يَا مَنَارَ الْحَيَاةِ = وُرُوداً تُقَدِّمُهَا أَرْمَلَةْ
أَضُمُّكِ نَحْوِي بِشَوْقِي وَصَحْوِي = وَشَوْقِي يَئِنُّ كَمَا الزَّلْزَلَةْ
لُمَاكِ مِنَ الشَّهْدِ عَتَّقْتُهُ = وَثَغْرُكِ يَهْفُو وَلَا مُشْكِلَةْ
أَبِيتُ وَحُبِّي حَنِينٌ بِجَنْبِي = يَضِجُّ بِآيَاتِهِ الْمُنْزَلَةْ
وَصَوْتُكِ رَنَّ بِأُذْنِي جَمِيلاً = يَقُولُ : " انْتَظِرْنِي أَنَا الْبُلْبُلَةْ "
أَحَسْنَاءُ قَدْ تُوِّجَتْ بِالجَمَالِ = وَتَاجِ الْحَيَاءِ الَّذِي كَمَّلَهْ
عَشِقْتُكِ يَا فِتْنَةً لِلْفُؤَادِ = أَرَاهُ أَسِيراَ فَمَنْ كَبَّلَهْ ؟!!!
قَوَامُكِ عَاشَ السِّنِينَ الطِّوَالَ = بِقَلْبِي الْْحَزِينِ وَمَا أَهْمَلَهْ
تَمَنَّيْتُ أَخْطَفُ أَحْلَى وِصَالٍ = يُنَادِي عَلَيَّ فَمَا أَنْبَلَهْ !!!
عَبَدْتُ جَمَالَكِ أَشْكُرُ رَبِّي = هَدَانِي إِلَى الْحُسْنِ مَا أَشْمَلَهْ !!!
هَيَامَ الْفُؤَادِ الَّذِي قَدْ سَبَانِي = وَلَمْ يُمْحَ حُبِّي الَّذِي دَلَّلَهْ
وَدِدْتُ لَوَ انِّي أَخَذْتُ الْقِطَافَ = وَسَخَّرْتُ عُمْرِي لِكَيْ أَشْتِلَهْ
أُرِيدُكِ يَا زَهْرَةَ الْأُقْحُوَانِ = تُطَبْطِبُ يُتْمِي الَّذِي أَنْزَلَهْ
حَلَفْتُ بِحُسْنِكِ سِتَّ الصَّبَايَا = يَخُوضُ الْغِمَارَ وَمَا أَخْجَلَهْ !!!
بِلَوْنٍ رَمَادِي يَجُولُ قُصَادِي = وَيُذْكِي اللَّهِيبَ الَّذِي أَسْدَلَهْ
حَلَفْتُ بِمَغْرِبِكِ الْأَلْمَعِيِّ = وَسِكِّينِهِ فِي الدُّجَى دَلْدَلَهْ
شِفَاهُكِ زَلْزَلَتِ الْمُسْتَكِنَّ = تَمُدُّ الْأَيَادِي إِلَى الْحَنْضَلَهْ
وَخَدَّاكِ أُنْشُودَةً مِنْ عَبِيرٍ = تُلَاطِفُ دَمْعَاتِيَ الْمُعْضِلَةْ
أَنَا الْحُبُّ .. سَيِّدَتِي فَاغْنَمِيهِ = وَعَافِي الْجِدَالَ مَعَ الْمُشْكِلَةْ
سَنَعْبُرُ أَيَّامَنَا فِي احْتِضَارٍ = تُزَكِّيهِ أَحْزَانُنَا الْمُثْقَلَةْ
أُنَادِيكِ سَيِّدَتِي وَعُيُونِي = عَلَيْكِ وَلَمْ تُظْهِرِي خَلْخَلَةْ
أَمِينَةَ عُمْرِي الْجَمِيلِ تَعَالَيْ = وَرَوِّي الْفُؤَادَ فَمَا أَقْحَلَهْ !!!
فَرِمْشَاكِ أُسْطُورَةٌ فِي خَيَالِي = وَقَدْ أَبَيَا سَطْوَةَ الْقَلْقَلَةْ
وَجَفْنَاكِ مَا وَدَّعَانِي وَسَارَا = مَعِي فِي اللَّيَالِي عَلَى الْقُنْبُلَةْ
حَلَفْتُ بِجَنَّةِ حُبٍّ سَبَتْنِي = وَقَدْ جِئْتُ قَلْبَكِ كَيْ أَسْأَلَهْ
لِمَاذَا تَعَمَّدْتَ ظُلْمَ اللَّيَالِي = وَأَغْرَقْتَنِي فِي دُجَى الصَّلْصَلَةْ ؟!!!
أَلَمْ تَدْرِ أَنِّي أَسِيرٌ حَزِينٌ = بِحُبِّكِ يَا مُنْيَتِي الْمُقْبِلَةْ ؟!!!
فَدِيوَانُ شِعْرِي لِقَلْبِكِ .. حُبِّي = هَلَا بِالْفُؤَادِ الَّذِي حَلَّلَهْ
وَمِسْكُكِ يَغْمُرُ أَنْفَاسَ عُمْرِي = غَفَا بَيْنَ قَلْبِي الَّذِي بَجَّلَهْ
أَرَاكِ بِحُبِّكِ لِي تَبْسِمِينَ = وَدُنْيَايَ بَحْرٌ أَرَى أَوَّلَهْ
أَوَدُّكِ لِي يَا فَخَارَ الْحَرِيمِ = مَلَاكاً يَحُلُّ لِيَ الْمَسْأَلَةْ
قَصِيدَةُ قَلْبِكِ جَالَتْ بِرَأْسِي = وَعِشْقُكِ بَابٌ أَعِي مَدْخَلَهْ
أُنَادِي طَوِيلاً مَلَاكاً بَخِيلاً = فَهَلْ تَفْتَحِينَ الدُّنَا الْمُقْفَلَةْ ؟!!!
بَذَلْتُ رَجَائِي بِبَائِي وَتَائِي = أُتَابِعُ رِمْشاً وَمَنْ سَبَّلَهْ
حَنَانَيْكِ أَرْجُوكِ أَنْ تَسْمَحِي = لِأَعْزِمَ رِمْشَكِ أَوْ بَرْجَلَهْ
لِأَرْسِمَ دَائِرَةَ الْعَاشِقِينَ = وَنَسْكُنُ فِيهَا مَعَ الْمَنْقَلَةْ
يُنَقَّلُ قَلْبِي وَيَزْدَادُ حُبِّي = وَيَنْأَى حَسُودِي فَمَا أَنْذّلَهْ !!!
حَيَاتِي تَوَدُّكِ نَهْرَ الْعَطَاءِ = تَمُدِّينَ قَلْبِي بِمَا أَمَّلَهْ
شِفَاهُكِ يَا مَنْبَعَ السَّلْسَبِيلِ = وَجَنَّةَ حُبِّي الَّذِي حَوَّلَهْ
أُغَازِلُ فِيكِ شَغُوفاً بِفِيكِ = وَأََََسْكُنُ فِيكِ أَرَى مَنْهَلَهْ
فَهَلْ كُنْتِ إِلَّا خُلَاصَةَ حُبِّي = وَأَحْلَى الْمَعَادِنِ مَا أَجْزَلَهْ ؟!!!
كَرِيمٌ يُزَكِّيهِ فَيْضُ الْكَرِيمِ = وَغُصْنٌ سَخِيٌّ فَمَنْ زَلَّلَهْ ؟!!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذه المعلقة من بحر المتقارب التام
العروض تام صحيح
والضرب تام محذوف
ووزنه :
فَعُولُنْ فَعُولُنْ فَعُولُنْ فَعُولُنْ = فَعُولُنْ فَعُولُنْ فَعُولُنْ فَعُو
المتقارب التام :
هو الذي وُجدت تفعيلاته الثمانية في البيت مثل :
تَعَوَّدْتُ مِنْكِ عَلَى السِّلْسِلَةْ = وَنَشْرِ مُعَلَّقَةٍ مُذْهِلَةْ
لِمَاذَا أَرَاكِ يَعُودُ جَفَاكِ = وَلَمْ تُجْدِ مِنِّي لَكِ الْأَسْئِلَةْ ؟!!!
هَلَلْتِ عَلَيَّ بِمَاضِ الزَّمَانِ = ضِيَاؤُكِ يُهْدِي لَنَا الْأَمْثِلَةْ
فَمَنْ لِلْحَيَارَى ؟!!! وَمَنْ لِلسَّهَارَى ؟!!! = وَأَيَّامِنَا فِي الْهَوَى الْمُقْبِلَةْ ؟!!!
تَعُودِينَ لِي يَا مَنَارَ الْحَيَاةِ = وُرُوداً تُقَدِّمُهَا أَرْمَلَةْ
أَضُمُّكِ نَحْوِي بِشَوْقِي وَصَحْوِي = وَشَوْقِي يَئِنُّ كَمَا الزَّلْزَلَةْ
لُمَاكِ مِنَ الشَّهْدِ عَتَّقْتُهُ = وَثَغْرُكِ يَهْفُو وَلَا مُشْكِلَةْ
شعر / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه

 

مقالات متعلقة