فرحة كبيرة على وجوه ذوي الاحتياجات الخاصة، مع افتتاح دورة نجارة لهم في مدرسة عمال بمدينة رهط، وذلك بالتعاون بين المركز الجماهيري وقسم الرفاه الاجتماعي في البلدية ومدرسة عمال.

رئيس بلدية رهط، فايز أبو صهيبان، أشار في حديث لمراسل "كل العرب" إلى أهمية دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع وأشار إلى أن "دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في سلم أولوياتنا في بلدية رهط، فهذه الطبقة مهمشة جدا لدى بعض العائلات، ولكن عندما يأتون إلى مثل هذه الورشات – ورشات النجارة – فهم يبدعون ويقومون بعمل رائع وابتكاري جيدن حتى أصحاب الطاقات والهامات العالية لا يستطيعون القيام بها".

سعيد العبرة - مدير قسم الرفاه الاجتماعي أضاف إلى أنّ "هذه الرسالة مشتركة لقسم الرفاه الاجتماعي في بلدية رهط والمركز الجماهيري ومدرسة عمال لتقديم خدمات ومشاريع لذوي الاحتياجات الخاصة، فنحن نقوم بمشاريع مميزة لتأهيل وتشغيل هذه الشريحة".
ويتعلم الطلاب من خلال هذه الورشة التي يتم فتحها لأول مرة في النقب مهارة بناء مجسمات وأدوات خاصة تستعمل في الحياة اليومية، كالكراسي والطاولات والمفروشات البيتية وغيرها من الأمور التي تساعد ذوي القدرات الخاصة على اكتساب مهارات جديدة، ما سيسهّل دمجهم في المجتمع.

سلامة القريناوي، مركز التأهيل المهني بمدرسة عمال، أكد أنّ "مدرسة عمال مفتوحة أمام كل شرائح المجتمع، والطلب الذي تم توجيهه من قبل البلدية وقسم الرفاه والمركز الجماهيري تم قبوله على الفور لأننا نخدم كافة أبناء المجتمع".
موشيه فرحان، معلم النجارة، قال: "ما أشعر به أنا أن من يريد أن يتعلم ويحضر كرسي أو برواز ليهديه لأمه، فأنه يستطيع القيام بذلك. لقد لمست السعادة في صوت والدة أحد الطلاب في دورات سابقة وأعتقد ان لهذه الفئة رغبة كبيرة في النجاح والتميّز".

فؤاد الزيادنة، شكر جميع الشركاء على هذه المبادرة المميزة، مؤكدا أن "هذه المبادرة هو نتيجة التعاون المستمر بين المركز الجماهيري رهط وقسم الرفاه الاجتماعي".
بقي أن نشير إلى أنّ هذه المبادرة هي إحدى المبادرات العديدة التي يقوم عليها مشروع بيئة داعمة في المركز الجماهيري من اجل دمج ذوي القدرات الخاصة في المجتمع.
يشار إلى أنّه بادر إلى هذه الورشة مركز ذوي الاحتياجات الخاصة في المركز الجماهيري محمد القريناوي.