الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 28 / مارس 11:02

عز الدين المناصرة .. يا شاعر الوطن وعاشق كنعان

بقلم: شاكر فريد حسن

شاكر فريد حسن
نُشر: 06/04/21 08:48,  حُتلن: 08:51

خطف الموت، هذا الأسبوع، الشاعر والمفكر والناقد والاكاديمي الفلسطيني، ابن بني نعيم، عز الدين المناصرة، إثر اصابته بفيروس كورونا، تاركًا وراءه ارثًا شعريًا وادبيًا ونقديًا، والكثير من العطاءات في خدمة شعبه وقضيته المقدسة.

ويعد المناصرة من سدنة الشعر، وأحد أبرز الرموز الثقافية والوطنية الفلسطينية، ارتبط اسمه بالثورة والمقاومة، واستطاع أن يحول كل ما كان يقوله إلى شعر تمامًا كالملك الاسطوري ميداس الذي يحول كل ما يلمع إلى ذهب. وهو من رواد فن التوقيعات الشعرية وقصيدة الهايكو.

كان القلم والشعر سلاح المناصرة الذي ناضل به إلى آخر رمق في حياته. وكان صاحب مبدأ وموقف، ولم يغير من مبادئه ومواقفه الوطنية والفكرية والسياسية والجذرية أبدًا. عاش ومات شريفًا، نقيًا، ونزيهًا صادقًا، وحافظ على الوصية والأمانة.

في صوته عمل، وفي شعره أمل، وبرزت في أشعاره أبعاد التمسك بالأرض والوطن والهوية الكنعانية والتراث الشعبي الفلسطيني، وكم تغنى بكنعان وجفرا.

رحيل عز الدين المناصرة خسارة فادحة وعظيمة بكل المقاييس للحركة الوطنية الفلسطينية وللمشهد الثقافي والشعري الإبداعي الفلسطيني، لا تعوض.

عز الدين المناصرة، لماذا رحلت؟! ولماذا تركتنا، وتركت الشعر والأرض، والقضية، والقمح، والسنابل، والزيتون، وعنب الخليل..!!

وداعًا.. وداعًا.. وداعًا يا شاعر الوطن وعاشق كنعان، فأنت وإن فارقتنا جسدًا، فإنك ستبقى خالدًا مخلدًا بإرثك العظيم وإبداعاتك الشعرية ودراساتك النقدية ومنجزاتك البحثية التي لا تعد ولا تحصى.

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان alarab@alarab.com

مقالات متعلقة