تطمح الشابة اليافعة، لارين فريج من مدينة كفرقاسم، والتي تبلغ من العمر 17 ربيعًا أن يُدرج أسمها بين ماركات العطور العالمية، بعدما إبتكرت عطرًا خاصًا بها ويحمل حروفًا من أسمها، محققة بذلك حلمًا راودها منذ نعومة أظفارها، كما تقول.

وتتسلح لارين بإرادتها الصلبة، واضعة نصب أعينها الطريق إلى العالمية، متبعة شغفها، مشددة أن لا شيء مستحيل أمام العزيمة والإصرار.

الشابة لارين فريج

عن هذا واكثر، حاور موقع العرب الشابة لارين فريج، حيث إستهلت الحديث قائلة: "العطور شغفي منذ الصغر، ولطالما حلمت بإبتكار عطر يحمل أسمي ويكون بوابتي إلى العالم، فالعطور تستهويني وهي عالم بحد ذاته،  كل ما في الأمر أنني أردت أن أكون جزءًا من هذا العالم".

وعن إستكمال دراستها أردفت فريج: "أسعى لدراسة القانون عسى أن أجد المشترك بين المجالين وأحقق ذاتي".

أحظى بالدعم وفخورة بنفسي
وتابعت فريج: "العطر أثار فضول الكثيرين، ما دفعني للتفكير بشكل جدي أن أستثمر به، كونه أيضًا لاقى رواجًا بين معارفي وهذا ما لم أكن أتوقعه، مما يجعلني فخورة بنفسي ويحفزني على الإستمرار".

وأوضحت فريج: "عملت مُطولًا على ابتكار العطر وهذا بالمناسبة ليس عملًا سهلًا لمن يعتقد، العطر يحوي مركبات كثيرة، بينها النرجس والفانيلا،الباتشولي ومركبات أخرى وهذا تطلب مني إجراء إختبارات عدة وإلمام معرفي قد إكتسبته مع الوقت".

الطعام مقياس للأذواق في العطور!
وفي سياق متصل، قالت فريج عن أذواق العطور لدى الناس، أن عمر الأنسان هو المقياس الأول لمعرفة الأذواق والاختيارات في العطور،مشيرة أن الشباب والمراهقين يميلون بالعادة إلى العطور ذات الروائح السكرية والحيوية، بينما مع تقدم العمر تميل الأذواق للعطور الغنية بروائح الزهور والعود.

فيما أفادت فريج أن الطعام مرتبط أيضًا في تحديد أذواق العطور لدى الإنسان، إذ لا يستميل من لا يأكل التوابل والأكلات الحارة للعطورالمُصنفة كعطور حارة.

وعن أنواع العطور، أشارت فريج أن هناك أنواع عدة للعطور، أبرزها يتمثل بـ "بارفيوم" و "دي بارفيوم" وأخرى، والتي تختلف فيما بينها بمنسوب التركيز.

أما بخصوص العطور العربية، لفتت فريج أن الأقبال عليها كبير نظرًا لتميزها بالثبات، كونها لا تتأثر بحرارة الجو، خاصة في الصيف، وذلك لما تحتويه من زيوت ومركبات مثل القرنفل والياسمين".

إتبعوا شغفكم!
وتممت الشابة فريج ناصحة أبناء جيلها وجمهور الشباب: "إتبعوا شغفكم وتزودوا دائما بالإصرار في تحقيق طموحاتكم، إسعوا لتطوير قدراتكم دائمًا وحتمًا ستبدعون".