الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / مارس 08:01

متى سنُفرّح السّماء ؟ - بقلم: زهير دعيم

زهير دعيم
نُشر: 26/04/21 20:42

أمس الأحد 2542021 صادف يوم عيد الشعانين في عبلّين الموّحدة بمشاركة الطائفتين الكاثوليكيّة والارثوذكسيّة في البلدة ، وجرت مسيرة جميلة مشتركة جابت بعد القدّاس في الكنيستيْن شارع الكنائس مارّةً بجانب بيت القدّيسة مريم يسوع المصلوب ( القدّيسة مريم بواردي ابنة عبلّين) .
كان المنظر جميلًا ومؤثّرًا ، أضفى على البلدة الجميلة رونقًا وجمالًا فريديْن ، حيث شارك الى جانب الكهنة الأفاضل المئات من الكبار والصغار فزغردت البراءة وتهادت سعف النخل واغصان الزيتون سائرين على وقع الاوكسترا وطبول الكشاف الارثوذكسيّ والكاثوليكيّ. منظر جميل فرّح القلوب وغمرها بالإيمان.
نعم كانَ وسيظلُّ - كما العادة في عبلّين – يومًا مشهودًا ..
ولا ريْب ، فعبلّين أبدًا موّحَدة بطوائفها وأهلها ، فلا تستغرب إن رأيت الشّباب المسيحيّ في البلدة يوزّع الحلوى على مفارق الطرقات في ساعات الإفطار في رمضان ، أو أن ترى الكشّاف الإسلاميّ يوزّع الحلوى في عيديْ الميلاد والفصح.
والسؤال المطروح أمام هذا الجمال الذي تجلّى بالأمس حين كانت كلّ الحناجر تُرنّم : هوشعنا في الأعالي ، مباركٌ الآتي باسم الربّ ، السؤال هو : اين هؤلاء الذين من الطائفتين يرفضون وحدة الأعياد ؟ أينهم اولئك الذين ينادون بقصد أو بغير قصد بشرذمة جسد الربّ الواحد؟ علمًا انّه لا اختلاف اطلاقًا في جوهر الايمان بين الطوائف المسيحيّة .
ألَمْ يَحن الوقت لنصرخ مع بولس الرسول : " أَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ يَقُولُ: «أَنَا لِبُولُسَ»، و«َأَنَا لأَبُلُّوسَ»، وَ«أَنَا لِصَفَا»، وَ«أَنَا لِلْمَسِيحِ».
هَلِ انْقَسَمَ الْمَسِيحُ؟ أَلَعَلَّ بُولُسَ صُلِبَ لأَجْلِكُمْ، أَمْ بِاسْمِ بُولُسَ اعْتَمَدْتُمْ؟ ".
أَلَمْ يحن الوقت لأن تجتمع اورشليم وروما والاسكندرية وانطالكية وأثينا وموسكو و.... وتعلن بالفم الملآن انّنا سنوحّد الأعياد والقلوب ونزرع المحبّة ونفرّحُ السّماء.

مقالات متعلقة