الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 28 / مارس 11:02

نتنياهو والعرب

اسماعيل مسلماني

اسماعيل مسلماني
نُشر: 19/01/21 16:19

تشهد الانتخابات الرابعة الاسرائيلية انقسامات وشرخ في الخارطة الحزبية مقارنة مع السابق تظهر بشكل واضح ان النظام السياسي والحزبي ياخذ طابعا شخصيا ومصالح ضيقة في طبيعة الاحزاب مع اول انقسام لحزب الليكود بخروج جدعون ساعر وتشكيل حزب جديد ( الامل الجديد) ومع الايدلوجية ذاتها. أي ان صراع السلطة بين اليمين واليمين مستمر، ويبقى السؤال والمعضلة هل يقدر على تشكيل الحكومة باغلبية أي 61 مقعدا وسواء نتنياهو او جدعون يود تشكيل حكومة سيواجه صعوبات مع الاحزاب الاخرى ؟ لاول مرة يتوجه نتنياهو الى مغازلة العرب مدعيا انهاء العنف والجريمة وان العرب شركاء وخصوصا اننا رقصنا معا في شوارع دبي، فيجب ان نرقص هنا معا هكذا خاطب العرب بعد ان نجح في تفكيك العديد من القوائم وخاصة تيار منصور احد مركبات القائمة المشتركة، ومع بروز تيار جديد عربي (معا) ينادي باليهودية والدخول بالحكومة باتت الساحة والارضية خصبة امام نتنياهو لكسب المزيد من الاصوات.
عدو الامس ...صديق اليوم .


في الانتخابات الثلاثة السابقة شن هجوما على العرب بل كان محرضا وشكل منصات خطابية بالتحريض على العرب لنيل اعلى الاصوات من اليهود بالتوجه الى صندوق الاقتراع ولا ننسى ان القائمة المشتركة ساعدت بشكل مباشر في دعم وتعزيز الاسرائيلي بالتوجه الى الصناديق مع رفع شعارهم اسقاط نتنياهو عن الحكم بالرغم من التهم الثلاثة لكنها ما زالت لغاية الان قائمة، واعتمد في حملاته الانتخابية على مهاجمة الفلسطيني في الداخل ويحذر انصاره ان العربي يتوافد الى الصناديق وتحرك بجولات الى ام الفحم والناصرة وطمرة ...من اجل كسب الاصوات بالرغم من خروج المظاهرات بعدم استقبال نتنياهو .. القائمة المشتركة من اربعة احزاب حصلت بالانتخابات الاخيرة على اعلى مقاعد (15) مقعد وتواجه القائمة اشكاليات ونقاشات والحديث يدور ان منصور (حزب القائمة العربية الموحدة ) يود الانفصال وخصوصا ان منصور قريب جدا لنتنياهو! هذا المشهد من الانفصال سوف يضعف القائمة في ظل ان الفلسطيني في الداخل فقد الثقة بالقائمة مع ارتفاع جرائم القتل بالاضافه الى موضوع التصويت من قبل عودة وعايدة (المثلية) وقضية الهدم مما يجعل استطلاع الراي لهم ما بين 7-9 مقاعد المشهد العربي في الداخل محبط فاقد الامل مع مركبات القائمة وظهور احزاب يقدم على طبق من ذهب لنتنياهو وبالخطابات وعد بوضع خطط للعرب للخروج من الازمات واهما انهاء قضية العنف والجريمة .


ومع كل هذا هل من المعقول ان نتنياهو يشكل حكومة مع العرب؟ والاصوات التي خرجت من الليكود أنه “لن نشكل حكومة مع منصور عباس أو القائمة المشتركة ولن نعتمد عليهم بعد أن عارضوا اتفاقيات السلام التي تقرب اليهود والعرب” مشيرا إلى اتفاقيات التطبيع الأخيرة مع أربع دول عربية. في كل مرة يهرب نتنياهو من التهم والمحاكمة من خلال الاغلاق والتطبيع وهذه المرة الامور تتجه نحو الحرب ؟ بعد كل هذه الاحداث هل ينجح نتنياهو بكسب الاصوات من العرب ؟ هل الفلسطيني في الداخل بدا يفهم ان مقاطعة الانتخابات هو الخيار الافضل ؟ هل تعي الجماهير العربية بان كل الخطابات والوعود مجرد مسرحية لتمرير الاصوات ؟ هل تعي بان نتنياهو ليس صديقا ؟

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.com 

مقالات متعلقة