قال ضابط كبير في شرطة مدينة رهط في حديث لمراسل "كل العرب" إنّ هناك علاقة بين إضرام النار في منزل في المدينة في ليلتين متتاليتين وبين إطلاق النيران الرشاشة صوب المنزل أمس الأحد. من جانبه، أشار قائد محطة شرطة رهط، الكولونيل عاموس دمري، أنّ "إطلاق النار من بنادق رشاشة من قبل عدد من المسلحين كان تخطيا لكافة الخطوط الحمراء، ومعجزة ربانية هي التي منعت إصابات بالأنفس"، وأدعى أنّ "الشرطة تعرف شخصية كافة المتورطين في القضية وعدا الشبان الثلاثة الذين تمّ القبض عليهم بشبهة التورط – سيتم اعتقال آخرين في القضية". وكانت خلافات عائلية تدهورت في الأيام الأخيرة وصلت مساء السبت إلى إضرام النار في المنزل، وقام الجيران بإخراج الأطفال من المنزل فيما وصلت سيارات الإطفاء والإسعاف والشرطة إلى المكان، والتي فتحت تحقيقا. وقال أحد الجيران لمراسلنا إنّه "سبق عملية إضرام النار بالمنزل حرق سيارة قبل نحو شهر" الأمر الذي اتضح أثناء التداول في المحكمة في قضية تمديد اعتقال مشتبه باضرام النار.
ومساء يوم أمس الأحد هبط عدد من المسلحين من سيارة يحملون بنادق رشاشة وقاموا بإطلاق النار الكثيف باتجاه المنزل الذي تمّ اضرام النار فيه. وفي وقت لاحق تمّ إضرام النار في المنزل.
ومنعت مشيئة الله فقط المس بالأطفال ووالدتهم في المنزل، وفق مصدر في الشرطة، الذي أكد لمراسلنا أنّ القضية خطيرة جدا وأنه يتم اعتبارها "محاولة قتل" رغم عدم إصابة أحد.
وعبر عدد من المواطنين عن استهجانهم من ترويع الأطفال بإطلاق النار بصورة عشوائية "وكأننا في جبهة". وقال أحد سكان الحارة: "تحولنا إلى تكساس، فلا أمن ولا أمان والشرطة لا تردع الجناة ولا المسلحين".
ومدد قاضي محكمة الصلح في مدينة بئر السبع، رون سولكين، اليوم الاثنين، اعتقال المشتبه بهم الثلاثة لمدة ثلاثة أيام – حتى ظهيرة الأربعاء – وطالب الشرطة بالعمل على فحص الذرائع التي قالها الثلاثة في التحقيقات، وأنه بناء على ذلك سيتم احضارهم لتمديد الاعتقال مرة أخرى. فيما تمّ اعتقال شخص رابع في قضية احراق المنزل وتمديد اعتقاله حتى يوم الخميس.
وتواصل الشرطة تحقيقاتها في القضية.