الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 25 / أبريل 04:02

حتى نعالج ونقلص العنف في مجتمعنا/ بقلم: صالح نجيدات

د. صالح نجيدات
نُشر: 15/10/21 19:10,  حُتلن: 19:12

يجب علاج موضوع خريجي السجون وتأهيلهم, فهذه الشريحة لا تلقى العناية والاهتمام والعلاج اللازم من المجتمع والسلطة المحلية , وهي مهملة ولا يمد لها يد العون والعمل على تأهيلهم وإرجاعهم الى حضن المجتمع , فتبقى هذه الشريحة في مستنقع الجريمة و ناقمة على المجتمع، ومن هذه الشريحة يخرج تجار المخدرات وتجار الاسلحة غير المرخصة والقتلة. أقترح التنسيق مع دائرة السجون بإدخال رجال دين الى السجناء العرب في السجون لتأهيلهم وإصلاحهم قبل نهاية محكوميتهم، كما يسمحون بدخول رجال دين يهود الى السجناء اليهود لإصلاح مجرميهم بما يسمى חזרה בתשובה وذلك لتقوية النازع الديني بهم وتعليمهم القيم والمعايير الاجتماعية وتأهيلهم تعليميا داخل السجون قبل رجوعهم الى المجتمع، وهذا من شأنه تقليص دائرة العنف في داخل المجتمع .
وطريقة إصلاح المجرمين على يد رجال الدين منتشرة جدا في امريكا والمانيا لأنهم وجدوا ان تأثير رجل الدين على المنحرف أقوى بكثير من تأثير العامل الاجتماعي والاخصائي النفسي .
كما ويتوجب على السلطات المحلية بواسطة أذرعها الاجتماعية كمكاتب الخدمات الاجتماعية علاج مشكلة العائلات المفككة أو محدودة الثقافة، التي لا تلقى الاهتمام والعلاج الكافي من قبل مكاتب الخدمات الاجتماعية، وعلى مكاتب الخدمات الاجتماعية الاهتمام بالشكل الكافي بهذه العائلات التي لا تمتلك القدرة والمعرفة والأسلوب على تربية اولادهم , ولذا يجب الاهتمام وعلاج مشاكل هذه العائلات، ووضع اولادهم منذ الصغر في مدارس داخليه والعناية والاهتمام بهم ورعايتهم حق رعاية، لإبعادهم عن الانحراف والوقوع في الجريمة في المستقبل، وأبناء العائلات المفككة نتيجة إهمالهم وعدم الاهتمام بهم وعلاجهم عند كبرهم يخرج منهم مدمن المخدرات وتاجر السلاح غير المرخص والقاتل والسارق . ويجب تعيين סומכת مرشدة لكل عائلة مفككه من اجل ارشاد الوالدين بالحياة اليومية من ترتيب البيت وإعداد الطعام وغيرها من أمور.
كذلك يجب منع تسرب الطلاب مبكرا من مقاعد الدراس، وبالذات أبناء العائلات المفككة والعائلات محدودة الثقافة الذين يتسربون مبكرا من مقاعد الدراسة , فهناك نسبة من الطلاب يتسربون من المدارس في سن صغير دون الاهتمام بهم , فكثير من ضباط الدوام קצין ביקור סדיר لا يقومون بواجبهم كما يجب , وقانون التعليم الالزامي غير مطبق بشكل جيد في كثير من مدارسنا، وهناك من المدراء من يريد التخلص من الطلاب الضعفاء فيشجعونهم على التسرب، الطالب المتسرب في حالات كثيرة لا يجد إطار تربوي ولا عمل نتيجة صغر سنه، ولا يجد من يرشده ويوجهه، فيتسكع في الشوارع، ويدخن السجائر والنرجيلة ويصاحب رفاق السوء وينحرف، ويتعلم كل أنماط الانحراف، وعندها الطريق قصيرة ليصل الى استعمال المخدرات وارتكاب الجرائم عند الكبر، وان وجد عمل في المدن اليهودية فأول ما يتعلمه التدخين واستعمال الحشيش والمرجوانا. وأثبتت أبحاث علم الجريمة ان من هذه الفئة يخرج اخطر المجرمين عند الكبر، وأن بعض الدراسات حول انحراف الأحداث او حتى من الذين احترفوا السرقات والجرائم الأخرى ووصلوا إلى سن متقدمة ، تؤكد بأن بداية الانحراف كانت نتيجة ابتعادهم عن مقاعد الدراسة وانخراطهم بسوق العمل وهم في سن صغير .
هؤلاء الطلاب الذين يتسربون مبكرا يجب الاهتمام بهم ووضعهم في مدارس صناعية لتعليمهم مهنة ليعيشون منها بكرمهـ وعلى كل سلطة تعين عامل اجتماعي او اكثر لعلاجهم والاهتمام بهم ووضعهم في دورات تعليمية لإنقاذهم من الوقوع في الجريمة .

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com 

مقالات متعلقة